القاهرة، رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات)- طالب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أمس، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، قائلاً إن الوضع الراهن فيها غير مقبول، فيما واصلت قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الاعتداء على الفلسطينيين ونهب أراضيهم في الضفة الغربية.
وقال بان كي مون، خلال كلمة ألقاها نيابة عنه ماكسويل جايلارد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسق عمليات الأمم الإنسانية والإنمائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لدى افتتاح ندوة دولية لدعم الشعب الفلسطيني في القاهرة، “إن حل الدولتين تأخر كثيراً. الوضع الراهن غير مقبول، إنه يضمن فقط استمرار الصراع والمعاناة”. وأضاف “أثناء زيارتي (إلى المنطقة الأسبوع الماضي) رأيت بوضوح التكلفة الاقتصادية العالية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.” وتابع “من الواضح أن موضوع المستوطنات، وهي غير شرعية وتضر بفرص التوصل لحل من خلال التفاوض، له بعد اقتصادي. المستوطنات وبنيتها التحتية تقيد بشدة وصول الشعب الفلسطيني للأراضي والموارد الطبيعية”. وتابع قائلاً “أؤكد دعوتي، قديمة الأزل، إلى إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وإنهاء الصراع”.
إلى ذلك، ذكر رئيس لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، عبد السلام ديالو أن عمليات هدم المنازل وحالات الطرد والجرائم وأعمال التخريب التي يرتكبها المستوطنون زادت بنسبة 40% خلال العام الماضي عما كانت عليه عام 2010. وقال “تحتل فلسطين مكانة بارزة على رأس قائمة متلقي المعونة على الصعيد العالمي لسبب وحيد، هو أنها ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي الذي ظل لعقود طويلة يحرم الاقتصاد الفلسطيني من الأرض والاستثمارات والموارد الطبيعية والأسواق والفرص”.
وأوضح أن الفلسطينيين ممنوعون من استغلال أكثر من 40% من أراضي الضفة الغربية، حيث أنها تخدم احتياجات نصف مليون مستوطن إسرائيلي، من المنتظر أن يبتلع جدار الفصل العنصري الإسرائيلي نسبة إضافية قدرها 9% من تلك الأراضي.
ميدانياً، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 4 ناشطين إسرائيليين حاولوا منع آليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس من تجريف منازل وأكواخ وأشجار في أراضي فلسطينيين مساحتها 100 دونم في بلدة جبل الطور بالقدس الشرقية لإقامة “حديقة توراتية” هناك.
واقتحم مئات المستوطنين، تحت حماية قوات الاحتلال، أراضي مساحتها 1000 دونم في البقعة شرق الخليل وباشروا زراعة الأشجار الحرجية عليها وكأنها ملك لهم.
ودشن عشرات المستوطنين معبداً يهودياً في بؤرة “ميتسبي يتزهار” الاستيطانية قُرب نابلس.
واقتحمت قوات إسرائيلية قرية النبي صالح قُرب رام الله واعتقلت الشابين لؤي مصطفى التميمي وتأمين محمد التميمي. وتصدى لها عشرات الأهالي ورشقوها بالحجارة، مجبرينها على الانسحاب بعدما أطلقت عليهم الرصاص الحي وقنابل غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس وبلدة بيت أُمّر شمال الخليل واعتقلت الشبان رامي عيسى وفهمي عيسى ومعين شبارو ومحمد باسم خضر العلامي. واقتحمت الخليل وحولت عدداً من منازل السكان على شارع الشهداء وسط المدينة إلى مواقع عسكرية بعد إخراج سكانها إلى العراء.
عدد اليوم
