الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ضعف المعايير الصينية والرقابة الأميركية وراء أزمة الألعاب

ضعف المعايير الصينية والرقابة الأميركية وراء أزمة الألعاب
16 أغسطس 2007 02:32
سحبت شركة ''ماتيل'' الأميركية منتجاتها من لعب الاطفال من الاسواق، الأمر الذي اعتبر أحدث المشكلات التي تواجه المنتجات الصينية في الولايات المتحدة، حيث ساهم المستهلكون المعنيون بشدة بأسعار السلع في صعود الصين كقوة اقتصادية· ولم يكن الأمر مقصوراً فحسب على الطلب من أولياء الأمور إعادة لعب الاطفال الخاصة بشخصيات شهيرة مثل باربي وباتمان، وإنما حدث هذا بعد انتشار حالة من الهلع هذا العام بشأن صادرات صينية ملوثة تشمل أغذية للكلاب وأطعمة بحرية ومعاجين أسنان· وبينما يزداد نصيب الصين من الواردات الأميركية فان الأميركيين باتوا يدركون إلى أي حد صارت حياتهم اليومية تعتمد على منتجات ومكونات يجري شحنها من بلد الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم· وأدت المخاوف من ردة فعل قد تضر باقتصاد البلدين لإجراء محادثات صينية- أميركية بشأن أمان المنتجات، كما تحركت الصين بسرعة باتخاذ خطوات لتعزيز اشتراطات إنتاج السلع ووسائل تنفيذ هذه الاشتراطات· وتزداد الضغوط أيضاً من قبل الاتحاد الأوروبي كما أن الشركات التي تشتري من الصين لديها أسباب أساسية للقلق· وأصدرت شركة ماتيل نداءً عالمياً أمس الثلاثاء بإعادة أكثر من 18 مليون لعبة لان ثمة قطعاً مغناطيسية صغيرة قد تسقط منها ويبتلعها الأطفال الأمر الذي هدد بإصابات معوية قاتلة· كما سحبت أكبر شركة لصناعة لعب الأطفال في العالم 250 الفاً من لعب سيارات الجيب لوجود مستويات من مادة الرصاص في طلائها· وصرحت نانسي نورد، القائمة بأعمال رئيس لجنة أمان المنتجات الاستهلاكية بالحكومة الأميركية التي حظرت الطلاء المحتوي على مستويات من الرصاص في الولايات المتحدة عام 1978 قائلة: ''إنه أمر غير مطلوب بتاتاً ولابد من التوقف عن استخدام الرصاص''· ولأن الصين توفر للعالم الان 80 في المئة من لعب الأطفال المطروحة في أسواقه فإن ما ينتهي إلى أيدي الأطفال أو أفواههم يثير قلق المستهلك الأوروبي· ومع ذلك فانه يبدو أن شهية الأميركيين للسلع الصينية لم تتأثر· وفي حين تراجع العجز التجاري الكلي في يونيو الماضي فإن الفائض لصالح الصين في الصادرات السلعية للولايات المتحدة قد ازداد وذلك حسبما أعلنت الحكومة الثلاثاء· وفي العام الماضي سجل العجز التجاري الاميركي مع الصين اكبر منتج للسلع الاستهلاكية في العالم مستوى قياسياً بلغ 233 مليار دولار· على صعيد آخر تم سحب 467 منتجاً في الولايات المتحدة عام 2006 وهو ما يعد رقماً قياسياً· وزادت أعداد المنتجات المصنوعة في الصين التي تم سحبها من الأسواق على مدى السنوات الخمس الماضية الى الضعف وشكلت 60 في المئة من إجمالي السلع المسحوبة، كما أن جميع اللعب المسحوبة كانت صينية الصنع ما عدا واحدة فقط· وتقول جماعات حماية المستهلك الأميركية إن المعايير الصينية المتراخية هي مجرد جزء من المشكلة· وان ضعف أجهزة الرقابة الأميركية بسبب ضعف التمويل وقلة العاملين يتحمل جزءاً من المسؤولية· ومن الواضح أن العاملين بصناعة لعب الأطفال يدركون أن ثمة مخاطر· وعقد اتحاد صناعة اللعب الذي يمثل غالبية شركات اللعب الأميركية اجتماعات لبحث موضوع أمن المنتجات مع رجال الصناعة الصينيين منذ عام ·1996 ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون أميركيون وصينيون يوم 11 سبتمبر المقبل، فيما وصف بأنها القمة الثانية لأمن المنتجات الاستهلاكية· وتتناول المحادثات لعب الاطفال والمنتجات الكهربائية والألعاب النارية والقداحات· وبالنسبة لماتيل فإنها المرة الثانية التي تسحب لعب صينية الصنع من الأسواق في غضون أسبوعين اثنين فقط· فقد جرى في المرة الأولى سحب حوالي مليون قطعة من منتجاتها من ماركة فيشر برايس التي تتضمن بعض شخصيات شارع سمسم، وصرح الرئيس التنفيذي للشركة بوب ايكرت قائلاً: ''إنني اعتذر بشدة لكل من تضرر من هذا الأمر''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©