الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بارزاني يتهم دولاً إقليمية بالتورط في مذبحة الأيزيديين

بارزاني يتهم دولاً إقليمية بالتورط في مذبحة الأيزيديين
16 أغسطس 2007 02:33
اتهم رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني صراحة أمس دولاً إقليمية بالوقوف وراء الأعمال الإرهابية في شمال العراق واخرها مذبحة الموصل التي راح ضحيتها أكثر من 220 قتيلاً و400 جريح· وفرضت السلطات المحلية حظراً للتجول إلى اشعار آخر في مناطق تلعفر وسنجار والبعاج· في الوقت الذي اشارت فيه القوات الأميركية إلى ان المتهم الرئيسي في الهجمات هو تنظيم ''القاعدة'' الإرهابي· وأكد بارزاني أن صبر الأكراد قد نفد وانهم لم يعـــودوا يتحملون هذه الأوضاع مطالبا قوات البشــــمركة الكردية بالتدخل من اجل حمايــــة الأكراد وقال إن ''أجهزة مخابرات عدة دول تستعد لتنــــفيذ عمليات اعتداء من هذا النوع ضد أكراد الموصل وكركوك وديالى في محاولة منها لطرد الكرد من هذه المناطق· واستهدفت أربعة هجمات بسيارات مفخخة أمس الأول تجمعات لقرى ''الايزيديين'' في قضاء البعاج على بعد 200 كيلومتر من الحدود العراقية السورية· وانفجرت شاحنتان في ناحية القحطانية واثنتان في ناحية العدنانية بفارق زمني ضئيل· وواصلت فرق الانقاذ انتشال الضحايا حتى وقت متأخر من أمس، وسط توقعات بارتفاع عدد ضحايا المجزرة الدموية· وأكد شهود عيان أن عدداً كبيراً من المدنيين لا يزالون تحت الأنقاض· وانهار بالفعل أكثر من 20 منزلاً بالكامل فيما دمُرت عشرات المنازل المجاورة لها بصورة كبيرة· وأعرب دخيل قاسم حسون، مدير قضاء سنجار الذي وقعت فيه الهجمات، عن مخاوفه من ارتفاع عدد الضحايا بسبب وجود عدد كبير منهم تحت انقاض اكثر من 30 منزلا دمرتها الهجمات· ونقلت المروحيات الأميركية الجرحي إلى مستشفيات دهوك في إقليم كردستان العراق، فيما هرع المدنيون إلى المستشفيات للتبرع بالدم للجرحي· وذكر مصدر طبي أن عدد الجرحي وصل إلى 400 على الاقل· وتوجهت أصابع الاتهام مباشرة نحو تنظيم ''القاعدة'' الذي اعتاد على تنفيذ هجمات مشابـــهة، خاصـــة وأن مــا يسمى بـ ''دولة العراق الإسلامية،'' وزعت منشورات قرب المنطقة التي استهدفتها الهجمات تحذر فيها الايزيديين من ''هجوم وشيك'' بسبب كونهم ''معادين للإسلام،'' على ما نقلته وكالة الأسوشيتد برس· وفي هذا السياق، قال الناطق باسم القوات المتعددة الجنسية، الجنرال كيفن بيرجنر، إن هذا الهجوم بما يحمله من ''احتقار للحياة الإنسانية،'' يحمل بصمات ''القاعدة''، واعداً بتعزيز التحقيقات حوله خلال الأيام المقبلة· وأرودت ''اسوشيتد برس'' أيضاً أن بعض الآليات التي استخدمت خلال عمليات التفجير كانت عبارة عن صهاريج تحمل وقوداً· ووصف متحدث باسم حكومة اقليم كردستان، العراق الطائفة الأيزيدية بأنها طائفة ''مهددة بالزوال'' وان قوات البشمركة الكردية كان يمكن ان توفر لهم الحماية من المخاطر· وقال خالد صالح لهيئة الإذاعة البريطانية ''بي·بي· سي'' إنه ''كان بامكاننا ان نوفر لهم حماية امنية افضل لو سمح لنا بالعمل في تلك المنطقة، وانه بسبب عدم فاعلية حكومة بغداد في موضوع حماية السكان، وصلوا إلى ما وصلوا إليه''· وتعرضت الطائفة الايزيدية إلى هجمات من المتشددين خاصة بعد نشر شريط على احد مواقع الانترنت لمشاهد قتل فتاة ايزيدية كانت على علاقة بشاب مسلم رجماً بالحجارة على ايدي اقاربها· وقتل المتشددون 23 عاملاً ايزيدياً في حافلة بالموصل في 23 أبريل الماضي· وعلى صعيد آخر، ذكرت الشرطة العراقية أن شخصين قتلا واصيب 8 آخرون بينهم قاض في انفجار سيارة مفخخة أمام منزل القاضي عقيل وتوت احد قضاة المحكمة الجنائية في الحلة والمختص بمحاكمة الإرهابيين في مدينة الحلة· ووفقا لمسؤول أمني عراقي فإن ''شخصاً قتل واصيب 10 بينهم 3 من عناصر الشرطة في انفجار سيارة مفخخة بالموصل''· وفي العمارة قتل اثنان من عناصر حزب البعث المنحل في هجومين· ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 6 إرهابيين· المالكي: الجريمة إفلاس للإرهاب بغداد- ''الاتحاد'' : أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن الجريمة الوحشية التي تعرض لها المدنيون الابرياء من أبناء منطقة القحطانية في محافظة الموصل دليل جديد على إفلاس قوى التكفير والإرهاب· واشار بيان لرئاسة الحكومة العراقية إلى أن المالكي أوعز الى المسؤولين والجهات المعنية في محافظة الموصل وباقي المحافظات المجاورة بتفقد المنطقة والاسراع بتقديم المساعدات الانسانية العاجلة· كما وجه بتشكيل لجنة للتحقيق ميدانيا في ملابسات الحادث الاجرامي وتقدير حجم الاضرار وتعويض المتضررين· كما أعرب الرئيس طالباني عن إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة النكراء· وقال طالباني إن ''اليد التي طالت الإخوة الأيزيديين هي اليد ذاتها التي فجرت في آمرلي وبغداد والحلة وكربلاء وغيرها من مناطق بلادنا، التي تهدف إلى منع استتباب الأمن وتسعى إلى إحباط وعرقلة العملية السياسية وتحرض على الفتن والاحتراب''· البيت الأبيض: بربرية كراوفورد - وكالات الأنباء: وصف البيت الابيض أمس اعتداءات الموصل بأنها بربرية· وذكر بيان للبيت الأبيض أن الهجوم يهدف الى مزيد من زعزعة الاستقرار في العراق· وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ''ندين هذه الاعتداءات البربرية ضد المدنيين الابرياء''· واضافت ان ''المتطرفين يواصلون اظهار إلى أي مدى سيذهبون لمنع العراق من ان يصبح دولة مستقرة وآمنة''· وأوضحت أن واشنطن ''ستواصل العمل مع الحكومة العراقية ومع قوات الأمن العراقية لاحلال الاستقرار في البلاد وصد هؤلاء المجرمين المقيتين الذين لا رحمة عندهم''· الطائفة الأيزيدية بغداد-ا·ف·ب: تشكل الطائفة الأيزيدية واحدة من أصغر الأقليات الدينية والقومية في العراق· ويبلغ عدد الأيزيديين ومعقلهم منطقة سنجار (475 كلم شمال غرب بغداد) حوالي 500 ألف نسمة وفقاً لمصادرهم· واتباعها لديهم طقوس خاصة بهم ويشتهرون بصناعة الكحول والحلويات المنزلية· وتعود جذور هذه الطائفة الباطنية الى القرن الثاني عشر وأهم رموزها الدينية هو الشيخ عدي بن مصطفى الأموي الذي ولد في دمشق في 1162 وتوفي في لالش التي تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن شيخان (شمال غرب العراق)· وينقسم الأيزيديون الذين يرفضون قبول اتباع جدد في طائفتهم، الى ست طبقات: الأمير والشيخ والسناتور والوعاظ والنساك والمؤمنين الذين يشكلون حوالي 70% من ابناء الطائفة· كما أن الزواج بين أفراد هذه الطبقات ممنوع كلياً· ويتزعم الطائفة الأمير بابا شيخ الذي يترأس المجلس الروحاني المكلف إدارة أمور الأيزيدية· وللطائفة مقعد واحد في البرلمان العراقي الحالي على لائحة التحالف الكردستاني بينما كان لديها ثلاثة مقاعد في الجمعية الوطنية ، كما يمثل نائبان الطائفة في برلمان أقليم كردستان· ومن الاحتفالات الرئيسية للطائفة عيد الجماعة (جه ما)· ويحيي ابناء الايزيدية هذا العيد في معبد لالش طوال ستة ايام عبر أداء طقوس دينية مختلفة· ولالش شمال (430 كم شمال بغداد) هو اهم معابدهم ومن أقدم الأماكن الدينية التي ما زالت قائمة في كردستان وفقاً للدراسات الاثرية· وتتضمن الاحتفالات فضلاً عن زيارة لالش، طقس القربان عبر ذبح ثور في هذا المعبد وهو الأقدم بين معابد الطائفة· وخلال الأيام الستة للعيد، يزور ابناء الطائفة قبر الشيخ عدي ومزارات الأولياء والصالحين الى جانب المعبد الذي يتوجب على المؤمنين خلع احذيتهم عند دخوله· وعلى مدخل المعبد الواقع في منحدر جبلي· حفر ''ملكا طاووس'' وهما يرمزان الى رئيس الملائكة· ويرفض الايزيديون لفظ كلمة الشيطان لانها مقدسة ''فهو رئيس الملائكة'' لكنهم يؤمنون بالله·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©