الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مائدة طالباني -2 تبحث برنامج الحكومة العراقية

مائدة طالباني -2 تبحث برنامج الحكومة العراقية
16 أغسطس 2007 02:38
هيمنت التفجيرات المروعة التي ضربت منطقة سنجار التي يقطنها الاكراد الأيزيديون على القمة السياسية التي التأمت أمس لليوم الثاني على التوالي في منزل الرئيس العراقي جلال طالباني بحضور قادة الكتل السياسية العراقية من الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي وحزب الدعوة والمجلس الإسلامي الأعلى والحزب الإسلامي العراقي· ''قمة'' القضايا الرئيسية وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومةالعراقية علي الدباغ أن لقاء القمة الرباعية سيركز على مناقشة أمور أساسية ولن يتناول مشاريع قوانين· وأشار إلى أن الأساسيات هي ''التوافق السياسي بين الكتل، وإمكانية الاصلاح الحكومي، ومراجعة جذرية لبرنامج الحكومة''· وأكد الدباغ أن ''القمة الرباعية لن تتطرق الى مشاريع قوانين كالنفط والغاز وقانون المساءلة والعدالة (المتعلق بشأن اجتثاث البعث)''· وقال ''هذه قضايا يمكن بحثها عندما ننتهي من مناقشة الاساسيات، وأسس التشكيل الحكومي، ومحاولة لم الصفوف للخروج من المأزق السياسي الذي نتج عن خروج ومقاطعة بعض الكتل للحكومة''· وجدد الدباغ تأكيده على ''أن الحكومة منفتحة للحوار مع الجميع، شرط الالتزام بآليات الدستور''· وبينما طالب ''الحزب الاسلامي'' بزعامة طارق الهاشمي جميع الاطراف الخروج بنتائج إيجابية يمكن ان تسهم في الخروج بموقف موحد، رمى الناطق باسم الحكومة علي الدباغ الكرة مجدداً في ملعب ''التوافق''، مشيراً إلى أن الخيار في إصلاح الوضع ليس خيار الحكومة بل هو خيار ''التوافق'' لان الحكومة حسب قوله ترحب بأي اتفاق· ووفقا لمصادر سياسية عراقية فإن التحالف الكردستاني سوف يضغط باتجاه عدم الوصول الى قطيعة مع جبهة التوافق· ''التوافق'' تقطع طريق ''البدلاء'' ومن جانبها، سعت ''التوافق'' كبرى التجمعات السياسية السنية إلى قطع الطريق أمام حكومة المالكي لإيجاد لحلفاء لها بين العرب السنة· وأرسلت ''التوافق'' وفداً إلى الفلوجة والأنبار برئاسة رافع العيساوي وزير الدولة للشؤون الخارجية المنسحب من الحكومة حيث التقى هناك برؤساء العشائر· وأكد العيساوي في زيارته للرمادي عاصمة الأنبار أن ''التوافق'' انسحبت من الحكومة لأنها ''لا تريد ان تكون جزءا من مشروع لا يمكن وصفه بالوطنية ويحاول القائمون عليه تهميش وإقصاء من يريد إنقاذ العراق''· ورفض العيساوي المساعي التي تحاول الربط بين الضغط على الجبهة للعودة الى الحكومة مقابل قيام الحكومة بالاستجابة لطلباتها، وقال ''على الحكومة ان تقوم بتنفيذ المطالب التي أصبحت مطالب وطنية عامة، على ان لا يكون تنفيذ هذه المطالب في حالة الاستجابة لها سببا او شرطا للرجوع الى الحكومة من عدمه'' وأضاف العيساوي أن ''استجابة الحكومة لمطالبنا من واجبها تجاه شعبها، ولن نسمح بأن يتحول الامر الى عملية مساومة على موقف للرجوع الى الحكومة''· ورفض العيساوي التعليق على قيام زعماء تجمعات عشائرية من المنطقة الغربية بالاعلان في وقت سابق بأنهم قد يقومون بترشيح بدلاء للوزراء المنسحبين من قائمة التوافق في حالة قيام رئيس الحكومة بطلب ذلك منهم، وقال ''إن هذا الامر لا يعني جبهة (التوافق)، ومن يريد ان يقدم على خطوة من هذا النوع فهو حر''· وأكد عبدالستار ابو ريشة، أحد أبرز شيوخ المنطقة الغربية، ورئيس تجمع مجلس صحوة الانبار، أن ''الأخبار التي تحدثت عن نية مجلس (الصحوة) الدخول في التشكيلة الحكومية كبديل عن وزراء التوافق هي أخبار عارية عن الصحة''· وأضاف ''لا يوجد لدينا اي اتصال مع الحكومة حول هذا الموضوع، ولم يتصل بنا اي طرف آخر''· وكشف ابو ريشة عن عزم المجلس عقد اجتماع لعشائر المنطقة الغربية في محافظة الانبار اليوم الخميس· وعلى صعيد متصل فقد تجاهلت واشنطن دعوة الشيخ حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين بتخلي الولايات المتحدة الاميركية عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي· وقال ديفيد ساترفيلد كبير مستشاري وزارة الخارجية الاميركية إن الضاري هو المسؤول عن أعمال العنف في العراق مشيرا ان دعوة الضاري لاتستحق الرد وهو ما اعتبرته أوساط داخل الائتلاف الحاكم بأنه تمسك جديد من قبل ادارة بوش بالمالكي وحكومته · الصدريون يتظاهرون ضد القوات الأميركية بغداد - ''الاتحاد'': تظاهر المئات من أنصار التيار الصدري في النجف أمس احتجاجاً على اعتقال القوات الأميركية العشرات من أفراد التيار في النجف، وطالبوا الحكومة العــــــــراقية بمنع القوات الأميركية من دخول المدينة، ووقف حملة الاعتقالات، وإطلاق سراح المعتقلين من الصدريين، فيما أكد ناطق باسم التيار الصدرى أن زعيم التيار مقتدى الصدر موجود داخل العراق· وطالب المتظاهرون الحكومة العراقية والقوات الأميركية بالإفراج عن المعتقلين، والوقف الفوري لعمليات الاعتقال التي وصفها المتظاهرون بالعشوائية· وقال الناطق باسم الصدر الشيخ أحمد الشيباني إن ''هذه التظاهرة هي للمطالبة بوقف حملة الاعتقالات الأخيرة التي قامت بها القوات الأميركية بحق قيادات التيار الصدري''· وأضاف الشيباني ''أن قوات الاحتلال والحكومة مع شديد الأسف يقرأون الساحة العراقية السياسية قراءة خاطئة، إما لقصورهم أو لتقصيرهم أو لتعمدهم، ويعتقدون أن التيار الصدري وجيش الإمام المهدي هما العقبة وهما المشكلة في وجه الإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني في العراق''· وأوضح ''الآن تقوم القوات الأميركية بما يسمى بعملية (ضربة الشبح) وهي عملية غريبة تشمل مدن العراق كافة، وقراءتنا لها إنها كرست وسوف تسخر لضرب التيار الصدري وجيش الإمام المهدي من أجل تنفيذ مخططاتهم، لكن نحن لهم بالمرصاد''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©