الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إصدارات ملتقى القاهرة للشعر العربي تحتفي بخليل مطران

إصدارات ملتقى القاهرة للشعر العربي تحتفي بخليل مطران
9 ابريل 2009 03:18
احتفاء بالشاعر اللبناني خليل مطران حملت الدورة الثانية لملتقي القاهرة للشعر العربي اسمه، وصدر بالتزامن مع بدء فعالياتها سبعة كتب منها ثلاثة خاصة بمطران حياته وشعره وكتاباته النقدية ومقالاته، الأول ''محاضرات عن خليل مطران'' للناقد د· محمد مندور أحد أهم رواد حركة النقد العربية، والثاني ''خليل مطران·· أروع ما كتب'' للدكتور محمد صبري، والثالث ''خليل مطران·· قصائد مختارة''· قدم لها الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي· وثلاثة كتب نقدية الأول منها ''أمل دنقل ·· الإنجاز والقيمة'' يضم أوراق مؤتمر أمل دنقل، والثاني ''الشعرية القديمة والتلقي النقدي المعاصر'' للدكتور أيمن إبراهيم تعيلب، والثالث ''شعراء السبعينيات وفوضاهم الخلاقة''، والكتاب السابع هو الأعمال الشعرية الكاملة لبدر الديب· في تقدمته لقصائد مطران التي اختارها قال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي: كان شوقي محسوبا على الخديوي وكان حافظ محسوبا على الشعب، أما مطران فكان محسوبا على الشعر وحده· ويرى حجازي أن مطران كان أول شاعر عربي يخرج من بحر إلى بحر في القصيدة الواحدة كما فعل في ''نفحة الزهر''، وفي ''الطفلان'' التي يبدأها بالرمل ثم يخرج إلى الطويل ثم يعود إلى الرمل ثم يخرج منه إلى الكامل حتى ينتهي أخيرا بالبحر الذي بدأ منه· بل هو يجرب أيضا الشعر المنثور أو ما يسمونه الآن قصيدة النثر، وذلك في تأبينه للشيخ إبراهيم اليازجي الذي نشره في الجزء الأول من ديوانه وسماه ''كلمات أسف'' وكتب تحت هذا العنوان عبارة ''شعر منثور''· وربما كانت تجاربه في كتابة المطولات من أهم إنجازاته، لا لأنها تثبت قدرته على كتابة مئات الأبيات من قافية واحدة وروي واحد فحسب، بل لأنها تثبت أيضا حاجة الشعر العربي إلى التخفف من قيد القافية الواحدة، فإذا كان مطران قد حقق مثل هذا النجاح وعليه هذا القيد، فأي نجاح كان يمكن أن يحققه لو كان حرا من هذا القيد الثقيل· وأضاف: إن مطران شاعر القضية الذي يبدأ باللغة الشريفة والحضارة التي آن لها أن تعود وتزدهر، وهو البدوي القديس الذي يختار أودع الطرق والأساليب لإعلان ثورته وتحرره· ويضم كتاب د· محمد صبري في كتابه المنسوخ من طبعة قديمة ''خليل مطران·· أروع ما كتب'' مجموعة نثرية تؤكد براعة مطران في جميع فنون الكتابة من صحافة إلى سياسة إلى أدب خيالي، وكيف كانت قوة التصوير الساحرة لا تلمس الموضوع العادي الوضيع إلا وتعلو به إلى المستوى الفني الرفيع· وقال صبري: لخليل مطران في الكتابة كما في الشعر مركز ممتاز بين كتاب وشعراء الرعيل الأول، ويوجد بين نثره وشعره تشابه كبير، فالأول أكثره شعر منثور والثاني أكثره نثر منظوم· وما ورد من مقالات في الكتاب يؤرخ لفترة مهمة من تاريخ الثقافة العربية تمثل باكورة النهضة، فهو يتناول الموسيقى من خلال عبده الحامولي والشيخ سلامة حجازي ومحمد عثمان، كما يتعرض لديوان عبد الرحمن شكري ولمجموعة من الشعراء منهم حافظ إبراهيم وأحمد شوقي وخليل اليازجي، ويكتب عن فلسفة شكسبير في اختيار أشخاص رواياته، وقضايا أخرى ثقافية وفكرية وسياسية أيضا· وفي كتاب محاضرات عن خليل مطران يمثل المحاضرات التي ألقاها الناقد د·محمد مندور عن مطران وتناول فيها حياته وشخصيته ومقومات فنه والوجدانيات لديه، والشعر القصصي الذي كانت له فيه تجارب ومقومات الوصف عنده، وقد رأى مندور في كتابه أن طبيعة مطران النفسية لم تسمح لحياته وآرائه وعواطفه بأن تظهر سافرة في شعره، وقال: وإن كنا نستطيع أن نستنتج بطريق غير مباشر بعض هذه الحقائق التي حرص على تنكيرها، ومع ذلك فإن بعض حقائق حياته الخارجية لا تخلو من تأثير على مادة شعره وصورته· وأول تلك الحقائق هي عروبة الشاعر الأصلية التي كشف عنها الباحثون، وذلك على الرغم من بعض المظاهر التي قد توحي بعكس تلك الحقيقة مثل مولد الشاعر سنة 1872 في مدينة بعلبك التي أثبتت آثارها القديمة أنها فينيقية النشأة، بل وتغنى الشاعر نفسه بتلك الفينيقية، ثم غريزة المهاجرة التي يظن أن اللبنانيين قد توارثوها عن الفينيقيين القدماء الذين جابوا البحار للاتجار والتماس أسباب الرزق، وذلك فضلا عن نجاح الشاعر في الأعمال المالية والتجارية أثناء إقامته في مصر، وتوليه منصب السكرتير العام المساعد للجمعية الزراعية الخديوية زمنا طويلا، وإن يكن قد فقد قبل توليه هذا المنصب ما كان قد جمعه من ثروة نتيجة المضاربات في سنة ،1912 وأخيرا انتماؤه لأسرة كاثوليكية قد يظن أنها لم تعتنق الإسلام لانتمائها إلي أصل غير عربي·· نقول على الرغم من كل هذه المظاهر استطاع الباحثون أن يثبتوا أن أسرة الشاعر كانت خالصة العروبة، فهي تتفرع من الأزد الذين كانوا يسكنون في الأزمنة البعيدة أرض اليمن، حتى إذا كانت كارثة سد مأرب نزحوا إلى الحجاز، حيث نزلوا تهامة عند نبع ماء يقال له غسان ومنه اشتقت الغساسنة، ثم نزحوا إلى الشام واستوطنوها عنوة··· ويضيف مندور: على أن عروبة الشاعر لم تمنعه من تنوع ثقافته وإجادته اللغات الأخرى· والكتاب الرابع هو الأعمال الشعرية الكاملة لبدر الديب وتضم: كتاب حرف الـ (ح)، تلال من غروب، السين والطلسم، أقسام وعزائم، المستحيل والقيمة· أما الكتب الأخرى ''أمل دنقل الإنجاز والقيمة''، فقد ضم أوراق المؤتمر الذي عقده المجلس الأعلى للثقافة عن أمل دنقل وشارك فيه النقاد شربل داغر، صبحي حديدي، محمد عبد المطلب، صلاح فضل، بول شاوول وغيرهم· وكتاب ''الشعرية القديمة والتلقي النقدي المعاصر ·· نحو تأسيس منهج تجريبي'' للدكتور أيمن إبراهيم تعيلب ويسعى إلى تأسيس منهج نقدي معرفي جديد يكون قائما على فكرة البرامج المنهجية التعددية البينية التدرجية المتداخلة، حيث تختفي مفاهيم الموضوعية العلمية المركزية في المناهج والنظريات السائدة، لتظهر بدلا منها مفاهيم الموضوعية التعددية أو الموضوعات التجريبية البينية التعددية التي تؤسس مفهوم الواقعية الجمالية الكبرى أو الواقعية الجمالية المفرطة التي تتيح للمركز أن يصير هامشا وللهامش أن يصير مركزا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©