قدمت الإمارات العربية المتحدة دروساً قيّمة في مجال حقوق الإنسان، وقد قطعت أشواطاً كثيرة في محاربة الاتجار بالبشر، وشددت القوانين والعقوبات المغلظة بحق المتجاوزين والمخالفين. ففي شهر يونيو من سنة 2013 اعتمد مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة خلال اجتماعه في جنيف، تقرير الإمارات الثاني للاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان الذي حظي بإشادة واسعة من المشاركين في اجتماع المجلس الذين ثمنوا الجهود التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة في تنفيذ توصيات تعزيز حقوق الإنسان.
كما أن للإمارات أيضاً جهودا في الحفاظ على حقوق الأطفال، ومن هذا المنطلق فقد أطلقت الإمارات قوانين ومؤسسات تحافظ على حقوق الطفل الإماراتي مثل مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لتحافظ على حقوق المرأة والطفل.
و ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي التقرير في حقوق الإنسان المقدم من دولة الإمارات، ووصفه بـ «الوافي والشامل والجامع».
وهذا إن دل إنما يدل على قوة الإمارات وسياستها في الداخل والخارج، وحفظها لحقوق المواطن والمقيم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي دائماً ما تثبت أنها دولة الحرية والمساواة. ولا أنسى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق السلام ومساعدة كل من ألمت به الحاجة، فقد كانت لها أدوار إنسانية كثيرة جداً، منها على سبيل المثال في كوسوفو سنة 2000.
نعم إنهم أبناء الإمارات الذين يلبون النداء في كل مكان على الأرض، ومن ثم كانت مساعدة لبنان في نزع الألغام، وقد استمرت أعواماً كثيرة ومن ثم إلى الصومال ومن ثم إلى أفغانستان فكانت أدوارها إنسانية بحته يساعدون الفقراء ويبنون المستشفيات والمساجد والبنى التحتية لمساعدة هذه الدول في الحصول على حياة كريمة وعيش سعيد.
هكذا كان والدنا المرحوم زايد، وهكذا هو خليفة العز، وهكذا هم شعب الإمارات تراهم في كل مكان متطوعين من رجال ونساء في كل بقاع الأرض، والشاهد على هذا ميدان الإمارات للاجئين السوريين، كانت الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول المشاركة في مساعدة الشعب السوري الشقيق فتهيأ الهلال الأحمر وعمل خططا ميدانية، وقامت الدولة بإنشاء بنى تحتية ضخمة من بيوت ومساجد ومستشفيات لمساعدة الشعب السوري، وقد حاز هذا العمل على رضا اللاجئين. وقد تناقلته صحف وإعلام الغرب بكثرة لما تقدمه الإمارات من خدمات جليلة للإنسان والإنسانية.. وما ذكرنا لهذا إلا نقطة في بحر من خير الإمارات، وما قدمته على مر التاريخ من مساعدات إنسانية لكل بلاد العالم، وكانت إنجازاتها محل اهتمام العالم الغربي والشرقي، فلله درك يا إمارات الخير ولله درك يا خليفة العز دمت عزاً لنا وللإمارات…
بدر الكعبي
من مدونة «أبناء الإمارات»
عدد اليوم
