اشتباكات متفرقة في البارد

لم تسجل أي أحداث بارزة أمس في المواجهات الدائرة بين الجيش اللبناني وجماعة ''فتح الإسلام'' في مخيم نهر البارد شمال لبنان، حيث دارت اشتباكات متفرقة على المحاور وسُمع دوي انفجارات ناجمة عن قيام وحدات الهندسة في الجيش بتفجير الألغام والعبوات التي تركها المتشددون في المواقع التي اضطروا إلى إخلائها داخل المخيم القديم· كما قام الجيش بتعزيز مواقعه المتاخمة للمخيم القديم، وعملت شاحنات كبيرة على نقل الرمال والأتربة إلى المنطقة لمنع عمليات التسلل إلى خارج المخيم· وقامت المروحيات التابعة للجيش بقصف ما تبقى من جيوب للمتشددين في المخيم، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي على حي سعسع ولاسيما الملاجئ التي ينطلق منها المتشددون في عملياتهم العسكرية· وجابت زوارق الجيش الشاطئ المواجه للمخيم على مسافة قريبة وقصفت بدورها الأماكن التي يوجد فيها مسلحو ''فتح الإسلام'' في البقعة الضيقة التي يتحصنون فيها في المخيم القديم· وكانت قيادة الجيش وجهت نداءً أخيراً إلى مسلحي ''فتح الإسلام'' دعتهم فيه إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم بما يكفل وقف النزف الحاصل والحفاظ على أرواح عائلاتهم التي لا تزال محتجزة في المخيم والحصول على محاكمة عادلة أمام القضاء· وبحث قائد الجيش الجنرال ميشال سليمان الوضع مع النائب السابق تمام سلام الذي قال إنه استمع إلى شرح حول المهمة القتالية التي يخوضها الجيش ضباطاً وأفراداً في مواجهة فئة ضالة في تنظيم عسكري قتالي مجهز ومدرب بشكل متقدم وفعال، مما اضطر الجيش إلى اللجوء إلى الوسائل كافة على الرغم من قلة تجهيزاته وذخائره لمحاصرة رواد الأعمال الإجرامية والإرهابية· ··والسلام يعلم تحضير البيتزا في جنوب لبنان بيروت- د ب أ: ايميليو الايطالي الذي يعمل ضمن قوات حفظ السلام يرسم ابتسامة السعادة دائما على وجوه الاطفال المعاقين بمركز موسان في برج الشمالي في جنوب لبنان· في كل أسبوع يغادر ايميليو مقر المهمة الدولية لتعليم الاطفال طرق عمل البيتزا على الطريقة الايطالية· ويضم مركز الاطفال المعاقين أكثر من 100 طفل وصبي تتراوح أعمارهم بين ثلاث و18 سنة· وقال ايميليو ''حضوري إلى هنا ورؤية ابتسامتهم هي في رأيي ذروة ما أقوم به في إطار مهمتي··هؤلاء الاطفال عانوا كثيرا أثناء الحرب وتعليمهم طرق عمل البيتزا يدخل البهجة في نفوسهم ويجعلهم لا يفكرون فيما عانوه''· وايميليو واحد ضمن قوة إيطالية قوامها ألفي رجل ترأس حاليا قوة الامم المتحدة ''يونيفل'' البالغ قوامها 13 الف رجل والتي انتشرت في جنوب لبنان بعد الحرب الاسرائيلية في الصيف الماضي· وقال قائد ''يونيفل'' الميجور جنرال كلوديو جرازيانو '' قواتنا في جنوب لبنان لتوفير الهدوء والسلام وأيضا لمساعدة المدنيين على العودة لممارسة حياتهم اليومية بشكل عادي وحتى الان حققت المهمة نتائج ايجابية لكن لا يزال أمامنا الكثير مما يتعين عمله''· وكانت مهمة الامم المتحدة أصيبت بضربة شديدة في يونيو الماضي عندما قتلت قنبلة 6 من جنود حفظ السلام الاسبان· وطلبت حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة من مجلس الأمن تجديد التفويض الممنوح لـ''يونيفل'' عند انتهائه في 31 أغسطس· والآن يتوقع المحلل جورج ديب ''لا إسرائيل ولا حزب الله يسعيان لحرب جديدة''· فيما قال عضو البرلمان عن ''حزب الله'' حســـــــــين الحاج حسن '' إسرائيل خسرت الحرب ضد حزب الله والجيش الاسرائيلي الذي عرف بقوته تعرض للاذلال على يد مقاتلي الحزب ولذا فإنهم بحاجة الآن لتحسين صورتهم أمام شعبهم بعد الهزيمة وليس لشن حرب جديدة ضد حزب الله··وعلى أية حال فان مقاتلينا جاهزون لهم إذا شنوا حربا جديدة''·