الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المهرجان.. ملتقى الإمارات مع الآخر

المهرجان.. ملتقى الإمارات مع الآخر
2 ابريل 2016 00:52
استطاع مهرجان «أم الإمارات» أن يقدم نموذجاً حياً في تعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع، وهو ما تجلى بوضوح في مستويات الألفة بين زواره من أهل الإمارات أنفسهم والمقيمين على أرضها، لافتةً إلى أن نهر التسامح الذي يصب في مجرى الحياة اليومي يؤصل مبادئ تقبل الآخر والتعايش الإنساني والتقارب الحميم بين كل الذين يعيشون على أرضها في أمن وسلام ومحبة. أشرف جمعة (أبوظبي) أوضح مستشار الثقافة والإعلام في مكتب سمو نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الدكتور علي بن تميم: «أن مسيرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تزخر بالتسامح واحتضان الآخر، فجمعت ما بين الأصالة والمعاصرة على أساس التشبث بالجذور والقيم والتقاليد الإنسانية، ومن ثم احترام الآخر والتسامح معه وتقبله، فأضحت الإمارات وطن شعوب العالم أجمع، وهو ما رسخ ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي، حيث عبر مهرجان «أم الإمارات» عن سمات جوهرية تعبر عن هذا التنوع وتجتذب أفراد المجتمع على قيم أصيلة، هي جزء من مكونات الدولة وركن أصيل في الحوار بين الشعوب وبعضها بعضاً في إطار من التسامح والمحبة والتقارب، وهو ما ترسخ له بعمق القيادة الرشيدة في الدولة وتعمل على تأصيل جذوره واستنبات شجرة التسامح في كل الربوع. ولفت إلى أن «مهرجان أم الإمارات» قدم نموذجاً متميزاً في ثقافة التعايش الحضاري، وهناك مشروعات في الدولة رسخت لمثل هذه الثقافة مثل مشروع كلمة للترجمة الذي احتضن المشروعات الثقافية العالمية وقدمها إسهاماً منه في التبادل الثقافي بين الشعوب وحتى المتاحف العالمية المشهورة التي أقيمت على أرض الإمارات كانت نواة للالتقاء مع الآخر ولا تزال هذه المسيرة العطرة تتواصل بجهد كبير بفضل القيادة الحكيمة للدولة وأم الإمارات التي تعد رمزاً كبيراً وقيمة حضارية مشرفة. حفاوة صادقة وقال الشاعر عبد الله الهدية: الإمارات بتقاليدها العريقة تعد مثلاً أعلى في التسامح الإنساني وقيمة حقيقية في التعايش بين أفراد مجتمعها، وهو ما انعكس بصدق على جميع الزوار الذين حضروا مهرجان «أم الإمارات»، الذي يعد في حد ذاته إنجازاً مشرفاً يبرز مدى حفاوة الاستقبال ومن ثم تقديم كل ما ينشر سبل المحبة والالتقاء على القيم الإنسانية الرشيدة. تبادل الثقافات وتورد العضو السابق في المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة فاطمة عبيد المغني أن الإمارات دولة تجمع كل صنوف البشر على أرضها في إطار من التعاون والإخاء، مشيرة إلى أنه لولا السماحة التي يتمتع بها شعبها الكريم لما تعايش كل هذا العدد الكبير من الأجناس البشرية المختلفة على أرضها وبهذه الصورة المتمازجة العجيبة. وختمت أن مهرجان «أم الإمارات» جمع الشعوب التي تعيش على أرض الإمارات على قيم أصيلة. نهج أخلاقي ويقول أستاذ الثقافة الإسلامية والمجتمع في الجامعة الكندية في دبي الدكتور سيف الجابري:«بنيت مؤسسات دولة الاتحاد على حكمة «الاتحاد»، وهذه الحكمة لها مدلولات كثيرة في منهجية الحياة وقيم التعايش والأسلوب الحضاري الذي اتخذته دولة الإمارات في اتحادها عند تأسيس الاتحاد، وأن يكون دستور هذه الدولة من الشريعة الإسلامية، ومنذ بعث النبي صلى الله عليه وسلم استمر النهج الأخلاقي في التسامح، وهو شيء أصيل في مجتمع الإمارات وفي نفس مُواطن هذا البلد الذي يمتلك هذه الوصفة الطيبة التي أسسها التسامح والتعايش مع الآخر، لذلك دولة الإمارات في زمن قصير بين الشعوب وصلت إلى العالمية لأن مؤسسي الاتحاد بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي جعل المحبة والتسامح والتعايش أصل المعاملة على هذه الأرض الطيبة. علاقات إنسانية تذكر الطالبة في كلية الإمارات للتكنولوجيا في أبوظبي فاطمة القبيسي أن مهرجان «أم الإمارات» اتسع للشعوب كافة ورسخ للألفة بين كل من يقيم على أرض الإمارات، وهو ما يتجلى في حجم العلاقات الإنسانية التي جمعت كل مكونات المجتمع مع بعضها بعضاً طوال مدة إقامة الفعاليات، لافتة إلى أنها في محيطها الطلابي ترتبط بعلاقات ممتازة مع أقرانها في الدراسة ومع أساتذتها الأكاديميين الذين يحملون جنسيات أخرى، وتشير إلى أن الإمارات هي بلد التسامح التي تتسع للآخر وتحتضنه بكل محبة وترحاب. معاني السلام يورد رئيس مجلس هيئة الفجيرة للسياحة والآثار الدكتور أحمد الشامسي أن «أم الإمارات» تضطلع بدور ريادي في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش البناء بين الشعوب، في وقت احتضن المهرجان الذي حمل «اسم سموها» أبناء الشعوب سواء الشقيقة العربية أو الأجنبية، وهو ما يضع المهرجان في مكانة مرموقة بفضل تنوعه الحضاري وإظهار تآلف المجتمعي في إطار من القيم الرشيدة، وهو ما يعمل على توطيد أواصر المحبة، فالجميع سواسية على هذه الأرض الطيبة التي رسمت معاني السلام ورسخت لاحترام الآخر وتقبله بصورة إنسانية مضيئة. سعادة ومحبة تؤكد الأردنية هيا عويضة - تدرس في أبوظبي - أنها تعيش في الإمارات منذ أربع سنوات تعرفت خلالها على طبيعة العادات والتقاليد في الدولة، وتشابكت في علاقات إنسانية مع الناس، واكتشفت أن هذا الوطن الكبير يتسع للجميع ويرسخ لقيم السلام والمحبة والتعايش في إخاء وتعاون، لافتة إلى أنها تعيش في بلدها الثاني في أمن وأمان وتحظي بقبول من أبناء هذا المجتمع الذين يتعاملون مع الغريب على أنه منهم فيفسحون له المجال ويعطونه الكثير من الفرص التي تجعله يعيش في حالة مفرطة من السعادة بسبب المحبة الفياضة التي تنتثر في كل إمارات الدولة، وترى أن مهرجان «أم الإمارات» أعطى صورة مضيئة عن احتواء هذه الدولة العظيمة لكل الثقافات والشعوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©