البرازيل ترفض انضمام تايوان إلى الأمم المتحدة

جددت الحكومة البرازيلية تمسكها بسياسة ''صين واحدة'' رافضة مبادرات ترمي لمنح تايوان عضوية الأمم المتحدة· وأصدرت وزارة الخارجية البرازيلية أمس الاول بيانا في هذا الشأن أعربت فيه عن دعم تلك الدولة الكبرى الواقعة في أميركا الجنوبية ''للجهود السلمية الرامية لإعادة توحيد الأراضي الصينية''· وأكد البيان اتفاق البرازيل مع باقي أعضاء الأسرة الدولية على رفض ''الخطوات الأحادية التي قد تهدد السلام والاستقرار في المنطقة''· ويعود الخلاف الدائر بشأن انضمام تايوان إلى الأمم المتحدة إلى فترة الحرب الأهلية الصينية والتي وضعت أوزارها عام 1949 عندما أسس الشيوعيون المنتصرون جمهورية الصين الشعبية على ما يعرف بالبر الرئيسي مما أجبر ما كان يسمى بـ''حكومة جمهورية الصين'' إلى الانتقال إلى تايوان· وفي بادئ الأمر رفض المجتمع الدولي الاعتراف بحكومة جمهورية الصين الشعبية وآثر الاعتراف بحكومة جمهورية الصين وهو ما مكنها من شغل مقعد الصين في الأمم المتحدة ولكن هذا الوضع انتهى عام 1971 عندما أصدرت الجمعية العامة للمنظمة الدولية قرارها رقم 2758 الذي يعترف بحكومة الصين الشعبية· ومنذ عام 1993 تحاول تايوان سنويا الانضمام مجددا إلى الأمم المتحدة باسم جمهورية الصين ولكن بلا جدوى· وفي العام الجاري قررت الحكومة التايوانية التقدم للحصول على عضوية المنظمة الدولية باسم تايوان هذه المرة· ووجه الرئيس التايواني تشين شوي-بيان رسالتين خلال الشهر الماضي إلى بان كي-مون الأمين العام للأمم المتحدة مطالبا إياه بمنح عضوية المنظمة الدولية لتايوان غير أن كي-مون تجاهل الرسالتين قائلا إن الأمم المتحدة ملتزمة بالقرار رقم 2758 الذي ينص على أن تايوان جزء من الصين·