الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين يدعو إلى تجدد الديمقراطية الروسية

بوتين يدعو إلى تجدد الديمقراطية الروسية
7 فبراير 2012
موسكو (وكالات) - دعا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس إلى تجدد الديمقراطية الروسية وذلك في خطابه الأخير قبل الانتخابات الرئاسية التي يسعى من خلالها إلى إطالة أمد سلطته المستمرة منذ 12 عاما في البلاد. فيما تعهدت المعارضة بمواصلة التظاهرات لوقف هيمنة بوتين على السلطة. وفي رد واضح على حركة الاحتجاج التي انتشرت في البلاد منذ الانتخابات النيابية المثيرة للجدل في ديسمبر، قال بوتين إن النظام السياسي في روسيا ينبغي أن يتكيف مع حاجات مجتمع مدني يتنامى. لكن عددا من المحللين أعربوا عن تشكيكهم وأشاروا إلى أن بوتين نفسه مسؤول عن إنشاء النظام السياسي الشديد المركزية، حيث بدت كلماته قبل الانتخابات خاوية ترمي فحسب إلى تهدئة الناخبين المستائين. وكتب بوتين في مقالة نشرت على موقع حملته في صحيفة الأعمال “كومرسانت” إن “مجتمعنا المدني بات أكثر نضوجاً ونشاطاً ومسؤولية إلى حد هائل. نحتاج إلى تحديث آلية ديمقراطيتنا، بحيث تتلاءم والنشاط العام المتزايد”. وأضاف “ينبغي أن يشعر الناس بأغلبيتهم أنهم مواطنون وأن يكونوا مستعدين ومتيقظين على الدوام للمشاركة في الحكم”. وتابع بوتين “إن الديمقراطية في بلد كبير هي مجموع الديمقراطيات في المناطق الصغيرة.. والحكم المحلي يعلم المواطنين المسؤولية”، داعيا إلى منح السلطات البلدية مزيدا من الاستقلالية عن الكرملين. وبعد لجوء المعارضة إلى الإنترنت للتعبئة وتنسيق التظاهرات دعا بوتين إلى إلزام البرلمان بمناقشة أي عريضة شعبية تجمع 100 ألف توقيع على الإنترنت. وشدد بوتين في مقالته وهي الرابعة في أثناء حملته على أن ضرورة إعادة إجراء انتخابات مباشرة للمحافظين المحليين، وهو نظام ألغاه في أثناء رئاسته عام 2004 لدواع أمنية. لكن في الوقت نفسه قال بنبرة قوية إن على روسيا تجنب “النزعة نحو تبسيط السياسة وإنشاء ديموقراطية وهمية”، مشدداً على الحاجة إلى “مركز فدرالي قوي وفعال وجدير بالاحترام”. وقالت ليليا شيفتسوفا من مركز كارنيجي في موسكو “في الواقع إن جميع أفكاره واقتراحاته تغييرات تجميلية لا تبدل مبدأ أساسياً هو مبدأ احتكار السلطة”. وتابعت إنها تسويات تجميلية وتكتيكية فحسب لا تشمل أي تعديل فعلي”. وقال المحلل المستقل والعضو المؤسس في ائتلاف رابطة الناخبين التي تراقب الانتخابات ديمتري أورشكين “إنها مجرد شعبوية خالصة قبل الانتخابات”. وتابع إن بوتين “مدرك أن شيئا ما يتغير في المجتمع وانه يحتاج إلى المرونة والاستعداد للنظر في مطالب المجتمع ليحصل على أصوات”. وقال الصحفي اوليج كاشين عبر إذاعة “كومرسانت اف ام” “إذا كانت المقالة عن الديموقراطية مكتوبة أقله قبل الانتخابات النيابية.. كان يمكن مناقشتها جديا.. لكنها كتبت الآن”. ويواجه رئيس الوزراء الروسي أول تشكيك بشرعيته مع تظاهر عشرات الآلاف بعد فوز حزبه الحاكم في انتخابات نيابية مثيرة للجدل، في موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع التسعينيات. وقال ناشطو المعارضة، إن أكثر من 120 ألف شخص تحدوا الطقس المثلج للمشاركة في تظاهرة للمعارضة السبت هي الثالثة لها منذ ديسمبر. وكتب بوتين أربع مقالات منذ يناير تتطرق إلى عدة مواضيع منها الاقتصاد والهجرة السرية في روسيا غير أنه رفض المشاركة في المناظرات التلفزيونية التي بدأ المرشحون يجرونها اعتبارا من مساء أمس. وأمس الأول تعهد معارضو رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة المظاهرات ضد هيمنته على روسيا منذ 12 عاما بعد ان حضر عشرات الآلاف مسيرة حافظت على زخم حركتهم الاحتجاجية. وقال المنظمون على موقع للتواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت “سنعود”، وذلك بعد يوم واحد من تحدى المتظاهرين الطقس شديد البرودة لتنظيم ثالث تجمع حاشد منذ تصاعد الغضب على التلاعب المزعوم في انتخابات برلمانية فاز بها حزب بوتين في الرابع من ديسمبر. وسار المحتجون الذين كانوا يلوحون بالأعلام واللافتات على مقربة من جدران وابراج الكرملين يوم السبت وهم يهتفون”روسيا بلا بوتين” و”اعيدوا لنا الانتخابات”. وعلى الرغم من تنظيم انصار بوتين تجمعا ضخما أيضا في موسكو السبت محذرين من خطر عدم الاستقرار، فإن حجم مسيرة المعارضة يشير إلى أن بوتين يواجه تحديا مطولا مع استعداده للعودة للرئاسة في الرابع من مارس. ولم تكن مثل هذه الاحتجاجات أمرا متصورا قبل ستة اشهر، وقد اثارتها مطالب بإجراء انتخابات نزيهة، ولكنها تحولت الى اكبر تهديد سياسي لبوتين منذ انتخابه رئيسا لأول مرة في عام 2000. ومن شبه المؤكد أن يفوز بوتين بفترة رئاسة تستمر ست سنوات في مارس، ولكن سلطته تضررت ولم يثن توقف الاحتجاجات خلال عطلة السنة الجديدة الطويلة الناس الذين احتجوا بأعداد كبيرة في 10ديسمبر و24 من الشهر نفسه. اندلاع حريق في معهد نووي روسي موسكو (رويترز) - صرح مسؤولون روس بأنه لا يوجد خطر من حدوث تسرب إشعاعي بعد نشوب حريق أمس في مركز للأبحاث النووية بموسكو يضم مفاعلا ذريا عمره 60 عاما لا يعمل ولكن جماعة السلام الأخضر الروسية أبدت قلقا خطيرا إزاء هذا الحادث. وقال مسؤولون في معهد ليخانوف للفيزياء النظرية والتجريبية في جنوب غرب موسكو في بيان على موقع المعهد على الإنترنت إن الحريق شب في ساعة مبكرة من صباح أمس في جزء من المعهد. وقال البيان إنه لم يكن هناك مصادر إشعاع في جهاز تصادم الجزئيات الموجود بالمعهد والمغلق منذ 25 ديسمبر وأنه لا يوجد خطر من حدوث تسرب إشعاعي. وأضاف إنه تم إجلاء الموظفين ولم يصب أحد بسوء. وقال شهود إن دخانا رمادي اللون تصاعد فوق المعهد المحاط بجدران كما امتلأ الجو برائحة لاذعة . وقالوا إن نحو 30 عربة من أجهزة الطوارئ من بينها شاحنات إطفاء وعربات إسعاف وقفت أمام البوابة الرئيسية للمعهد. ولم تلق عدة اتصالات هاتفية بالمعهد ردا. وصرح سيرجي نوفيكوف المتحدث باسم الوكالة النووية الحكومية الروسية(روساتوم) بأنه لم تكون هناك نيران صريحة وإنما كان الأمر دخانا فقط تصاعد من منطقة تضم اسلاكا كهربائية ولا يمكن ان تؤثر على أي مادة نووية في المعهد. وقال مسؤول بجماعة السلام الأخضر الروسية إن الحادث قد يكون خطيرا جدا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©