الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنقاص الوزن شرط الترقية والعلاوة في "الصحة"

إنقاص الوزن شرط الترقية والعلاوة في "الصحة"
16 أغسطس 2007 04:43
تشهد وزارة الصحة حالياً تنفيذ عدد من البرامج الصحية للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية، طبقاً للمعايير العالمية، التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الإعلان عن استراتيجية الحكومة في أبريل من العام الجاري· وطالب معالي حميد القطامي وزير الصحة جميع الإدارات والعاملين بالوزارة بتبني أفضل النظم في القطاع الطبي، مع تقديم الجديد والمبتكر للتعامل مع المشكلات والاحتياجات القائمة·
وعلمت ''الاتحاد'' أن وزارة الصحة ستشترط خلال الأيام المقبلة، إنقاص الوزن كشرط أساسي للحصول على الترقيات والحوافز لمواجهة مرض السمنة إحدى أكبر المشكلات الصحية بالدولة، وأنه ليس من المنطقي أن يكون الطبيب أو الممرض يعالج المصابين بالسمنة، وهو في الوقت نفسه يعاني المرض، مما يشكل عائقاً في قناعات المريض بجدوى وصحة العلاج·
ويدرس معالي الوزير حالياً، المشروع الذي قدمته سعادة د· مريم مطر وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، بمنح العاملين بالرعاية الصحية الأولية مهلة ثلاثة أشهر لإنقاص الوزن الزائد عن الحد الطبيعي، بحيث يكون شرطاً أساسياً للترقية والمكافآت والحوافز، ومن يفشل في تلك التجربة فسيتم تأخير ترقيته، مع إيقاف الحوافز والمكافآت، كما تم توحيد البرتوكول العلاجي لمرضي السكري وإيجاد ملف طبي يسير وفق خطوات محددة للعلاج طبقاً للمعايير والممارسات العالمية·
وقالت د· مريم مطر: ''إن المشروع يتضمن إعطاء مهلة ثلاثة أشهر لموظفي الرعاية الصحية والممرضات والأطباء من ذوي الأوزان الزائدة لإنقاص أوزانهم خلال 3 أشهر بنسبة لا تقل عن 5%، والاستمرار في عملية الإنقاص بشكل تدريجي للوصول إلى الوزن الصحي، ومن يعجز عن تنفيذ إنقاص وزنه خلال الأشهر الثلاثة فسيتم تأخير ترقياتهم، كما يحصل الفائزون في إنقاص الوزن على مكافآت وحوافز تشجيعية، والترقيات بشكل دوري''·

ضرورة القدوة

وتتوقع أن يصدر وزير الصحة خلال الأيام المقبلة القرار، لتفعيل آلية وتنفيذ المشروع في محاولة لإيجاد ممارسات عملية لمواجهة السمنة من خلال تجارب العاملين بالرعاية الصحية الأولية، موضحةً أن قناعات المريض بسلوكيات البيئة العلاجية أصبحت ضرورة لاستجابة المريض للعلاج، وأنه ليس من المعقول أن يفعل الشخص أمراً وينهى عنه غيره، فلا يمكن لطبيب أن ينجح في إقناع المريض بالإقلاع عن التدخين، والمريض يعلم أن الطبيب يدخن، مؤكدةً أن القدوة أساس في تماسك المجتمعات، وتحويل الأفكار إلى ممارسات نافعة للأفراد والمجتمع·

أغذية الدهون

وأشارت الدكتورة مريم مطر إلى أن السمنة من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، كما أن طبيعة ونوع الغذاء الذي يتناوله الشخص يؤديان إلى الإصابة بالسمنة، حيث أوضحت الدراسات والأبحاث أن البدين يميل إلى تناول الأغذية الغنية بالدهون، أكثر من تناوله أغذية البروتينات أو الكربوهيدرات، وتتسبب أغذية الدهون في رفع نسبة الكولسترول في الدم مما ينتج عنه خطورة الإصابة بأمراض القلب·
وأكدت العلاقة القوية بين السمنة والسكري، موضحةً أن تخفيض الوزن نوع من الوسائل العلاجية الناجعة لمرضى السكري، حيث إن تخفيض الوزن تنتج عنه تحسين حالة إفراز الأنسولين واستقباله لدى المريض بالسكري، كما تؤدي السمنة إلى ارتفاع ضغط الدم، وآلام المفاصل، كما يصبح الجلد عرضة للالتهابات والإصابات الفطرية، والبكتيرية·

بروتوكول علاجي

من ناحية أخرى، كشفت د· مريم مطر أنه تم توحيد البروتوكول العلاجي للسكري، بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية، موضحةً أن الوزارة ستنشئ في كل إمارة مركزاً متخصصاً لمواجهة ومكافحة السكري، قائلة: ''إن البروتوكول الموحد يؤدي إلى التوجه الصحيح للعلاج، وإيجاد ملف طبي يسير وفق خطوات محددة للعلاج طبقاً للمعايير والممارسات العالمية''·
ونوهت بأن الوزارة وقعت اتفاقية مع أفضل جامعة هولندية لتدريب المثقفات الصحيات والممرضات والأطباء على خدمات وعلاج السكري، إضافة إلى تدريب الممرضات بالسنة الأخيرة بمعاهد التمريض، في برنامج تعليمي يعادل دبلوم تمريض السكري·

استشاري بكل مركز

قالت د· مريم مطر: ''إن كل مركز صحي سيوجد به استشاري''، لافتة إلى وجود مركز أبحاث إكلينيكي للتعامل مع علاج السكري، ووضع اليد على العوامل الحقيقية للإصابة بالسكري في الإمارات· وقالت: ''إن مراكز الأبحاث ستتم فيها دراسة وإجراء البحوث للأدوية التي يتعاطاها المريض، وأيهما أكثر فعالية''، مشيرةً إلى الاستعانة بالممارسات التي طبقتها الكويت والسعودية في مكافحة السكري، كما يتضمن مركز السكري صالة رياضية، وأكدت مطر التركيز على العوامل التي تساعد على الإصابة بالسكري، كما سيتم توفير الماكينات الآلية للمشروبات بمراكز الرعاية الصحية الماكينات الآلية للمشروبات، في إطار تفعيل مفهوم الوقاية الصحية، كما سيتم اتخاذ الإجراءات التطعيمية حتى لكبار السن، لتصبح الفئة المستهدفة مغطاة بالتطعيم، كما يشمل برنامج التثقيف مرحلة الحمل وما قبل الحمل، والإرشادات الواضحة لإصابة الطفل، وكيفية تقليل العوامل المؤدية للإصابة، مؤكدة أن زيادة الوزن لدى الأمهات تؤدي لإصابة الأطفال بالسكري·

الأمراض المرتبطة بالبدانة

تعتبر البدانة من المشكلات الصحية المسببة لكثير من الأمراض والقاتلة، حيث تؤكد تقديرات منظمة الصحة العالمية أن ما لا يقل عن 400 مليون شخص يعانون السمنة، ووفقاً لنتائج دراسة وطنية أجريت مؤخراً أن 25 % من الذكور من سن 20- 79 سنة، مصابون بالسمنة، وفي الإناث للفئة العمرية ذاتها تبلغ النسبة 40 % يعانون السمنة ومشكلاتها، كما أثبتت أحدث الدراسات للمترددين والزائرين لمراكز الرعاية الصحية الأولية في الإمارات أن 32% من النساء و42% من الرجال يعانون السمنة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©