الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاستثمارات الخضراء في دبي تحقق 30 مليار دولار في 2030

الاستثمارات الخضراء في دبي تحقق 30 مليار دولار في 2030
2 مارس 2017 21:20
دبي (وام) توقع تقرير أصدرته هيئة كهرباء ومياه دبي أن تصل قيمة الاستثمارات الخضراء في دبي بحلول العام 2030 إلى 30 مليار دولار من خلال العديد من الخطوات والمبادرات والمشروعات التي تنفذها لتحقيق هذا الهدف. واتخذت الهيئة العديد من الخطوات لدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الهادفة إلى تقليل البصمة الكربونية لإمارة دبي ودولة الإمارات بما يسهم في الحد من آثار الاحتباس الحراري. وأظهر التقرير أن التطور الصناعي خلال فترة الـ 150 عاما الماضية أدى إلى إطلاق غازات دفيئة تعد المسبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري ما أدى إلى إحداث تغيرات واضحة وخطيرة في مناخ الأرض وارتفاع درجة حرارة الكوكب. وذكر التقرير أنه رغم أن انبعاثات الغازات الدفيئة في المنطقة العربية لا تتجاوز خمسة في المئة من انبعاثات الغازات في العالم فإنها المتضرر الأكبر من هذه الظاهرة. ويرى خبراء مناخ أن آثار التغير المناخي بدأت تظهر في المنطقة العربية متمثلة في موجة السيول والفيضانات التي ضربت مصر ولبنان والعراق وموريتانيا والسعودية والكويت إضافة إلى إعصار تشابالا الذي ضرب جنوب اليمن وسلطنة عمان. وستواجه المنطقة العربية - التي شهدت ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة خلال العقود الماضية - ارتفاعا غير مسبوق للحرارة مما يزيد من انتشار ظاهرتي الجفاف والتصحر اللتين تعاني منهما معظم الدول العربية تقريبا.. ومن المتوقع أن تزيد درجات الحرارة في فصل الصيف ثماني درجات مئوية في أجزاء من الجزائر والمملكة العربية السعودية والعراق نهاية القرن الحالي. وحذر تقرير دولي - أصدره البنك الدولي - من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تفاقمت حتى أصبحت مشكلة حقيقية تستدعي تضافر جهود المجتمع الدولي بأكمله لمواجهتها فضلا عن أن التغير المناخي بات القضية الأكثر إلحاحا وذلك بما يفرضه من تأثيرات وتداعيات مستقبلية خطيرة لا تقف عند حدود جفاف بعض الأنهار وغرق أجزاء شاسعة من المناطق الساحلية وتبدل خريطة مناطق الإنتاج الزراعي في العالم فحسب بل تتعدى ذلك بكثير. وأكد التقرير - الذي صدر تحت عنوان «اخفضوا الحرارة» - أن منطقة الشرق الأوسط تقف في الخطوط الأمامية للمواجهة مع تغير المناخ. ونوه تقرير هيئة كهرباء ومياه دبي بأن دولة الإمارات تواجه ثلاثة تحديات للتغلب على أزمة التغير المناخي تتمثل في النمو السكاني والتطور العمراني والصناعي ومحدودية الموارد البيئية. أوضح التقرير أنه أصبح من المعروف أن التغير المناخي ليس فقط تحديا بيئيا وإنما يمس قضية التنمية ككل وله عواقب اقتصادية واجتماعية هائلة والجميع بحاجة إلى معرفة حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تقف عائقا أمام التنمية المستدامة. واتخذت دولة الإمارات العديد من الخطوات العملية للتصدي لظاهرة تغير المناخ والتخفيف من تأثيراتها السلبية على النظم البيئية والقطاعات الاقتصادية المختلفة ووضع أطر قانونية للمحافظة على ثرواتها البيئية مع عدم إغفال أهمية دور الشباب في العمل على الحد من آثار التغير المناخي. واستحدثت الدولة وزارة التغير المناخي والبيئة لتعكس أهمية وعمق الالتزام البيئي الذي تضطلع به حيث إنها تعد من أوائل الدول التي عملت لدعم المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المناخية فقد كانت من الدول السباقة التي حرصت على دعم «بروتوكول كيوتو» العام 2005 للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في البلدان الصناعية. كما أنها أول دولة في المنطقة توقع على «اتفاق كوبنهاجن» خلال الدورة الـ 15 لمؤتمر الأطراف لدعم الاتفاق طويل الأمد بخصوص الحد من الانبعاثات. وأشار التقرير إلى أن دولة الإمارات أدت دورا مهما في المفاوضات التي قادت إلى الاتفاق التاريخي لمكافحة التغير المناخي الذي تم التوصل إليه في قمة باريس للمناخ العام 2015 من خلال تقديم التزاماتها الوطنية لمعاهدة الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي وهو ما يؤكد جدية التزامها بالتعامل مع قضية التغير المناخي. ووضعت دولة الإمارات نصب أعينها تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدتها الأمم المتحدة لحشد الجهود للقضاء على الفقر بجميع أشكاله ومكافحة عدم المساواة ومعالجة تغير المناخ. وتعمل إمارة دبي على دفع المسيرة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة والبيئة وتعزيز كفاءتها حيث وضع المجلس الأعلى للطاقة استراتيجية لخفض الكربون بنسبة 16% حتى العام 2021 بهدف جعل دبي ضمن المرتبة الأولى عالميا بين المدن الأقل في البصمة الكربونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©