سامي عبد الرؤوف (دبي)
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، جانباً من فعاليات «منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية -2018» الذي انطلقت فعالياته صباح أمس في مدينة الجميرا، بمشاركة أكثر من 700خبير ومتخصص من رواد (الصحة والسياحة والسفر)، وكبرى المؤسسات العالمية والترويجية، من داخل الدولة وخارجها.
وزار سموه، المعرض المصاحب للمنتدى، واطلع سموه، على أحدث التقنيات والأجهزة الطبية المعروضة لأكثر من 16 مجموعة رعاية صحية ومستشفى على مستوى دولة الإمارات، كما استمع سموه، إلى أحدث الحلول التي يقدمها الذكاء الاصطناعي والروبوتات لعلاج العديد من الأمراض، منها تبديل الركبة، وعلاج أمراض السرطان.
رافق سموه خلال جولته، معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، واللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، واللواء محمد أحمد المري، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، إلى جانب عدد كبير من القيادات الصحية والمسؤولين وصناع القرار في قطاعي الصحة والسفر والسياحة.
ويأتي المنتدى بتنظيم هيئة الصحة بدبي، ويعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، والحدث الأكبر عالمياً في هذا المجال الحيوي (السياحة الصحية) الذي نجحت مدينة دبي في الفوز باستضافته وسط منافسة من بعض الدول والمدن الكبرى.
ويعزز المنتدى توجهات الهيئة وجهودها الكبيرة المبذولة التي تستهدف استقطاب أكثر من 500 ألف سائح صحي بحلول عام 2021، في ضوء ما تنجزه على مستوى البنية التحتية للمنشآت الصحية ورفع مستوى الخدمات الطبية، وتوفير مناخ استشفاء مميز، وتجربة صحية للباحثين عن الصحة والحياة الرغدة والسعادة، وذلك بشراكة استراتيجية مع جميع الأطراف المعنية.
كما يأتي المنتدى في وقت يشهد فيه القطاع الصحي بدبي أعمال تطوير شاملة، على مستوى البنية التحتية للمنشآت الصحية، ورفع مستوى الخدمات، وتحسين رحلة المتعاملين، وتوفير مناخ صحي يتسم بالاستدامة وجودة الحياة.
قضايا المنتدى
ويبحث المنتدى جملة من المحاور التي تدور حول استشراف مستقبل السياحة الصحية في الإمارات ومدينة دبي بشكل خاص، والعالم، إلى جانب دراسة التحديات وسبل تجاوزها، ومجموعة الفرص التي تمتلكها مدينة دبي، لتصدر خريطة السياحة الصحية، والإسهام بدور إيجابي ومؤثر في حركة ونشاط هذا النوع من السياحة.
وترتكز أعمال المنتدى على 6 محاور رئيسة، تضم: مستقبل السياحة الصحية، ومكانة دبي كمقصد للسياحة الصحية للقادمين من مختلف دول العالم، والتطورات التقنية في السياحة الصحية، والتأمين الصحي، وأهمية الشراكة الحكومية وشراكات القطاع الخاص، والمؤثرين الإعلاميين في القطاع، وقيادة المشهد الإعلامي والترويجي.
وتدور المناقشات من خلال 40 خبيراً إقليمياً وعالمياً، و8 جلسات تفاعلية، و23 محاضرة متخصصة، إلى جانب قمة خاصة للسفراء والدبلوماسيين.
الجواز الصحي
وخلال المنتدى، أطلقت هيئة الصحة في دبي، أمس، جواز السفر الإلكتروني الذكي للسائح الصحي، ويضم جميع المعلومات الصحية والطبية للمريض وتاريخ علاجه وغيرها من معلومات الرعاية الصحية التي تلقاها خلال رحلة علاجه بالدولة، والخطة التي يمكن أن يستمر عليها بعد عودته إلى دولته، وسيكون ذلك متوافراً أيضاً من خلال نافذة على الموقع الإلكتروني للهيئة.
جائزة سنوية
وأعلن معالي حميد القطامي في كلمته الافتتاحية، إطلاق «جائزة منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية» التي ترمي إلى إيجاد مناخ تنافسي بين المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية في دبي، بما يعزز تجربة إمارة دبي الصحية، ويجعلها أكثر تميزاً للباحثين عن الصحة والسعادة، إلى جانب تحفيز المؤسسات والمنشآت الصحية على تطبيق أفضل المعايير المعمول بها عالمياً في المجال الطبي.
تخصص الجائزة للمنشآت والمرافق الصحية على مستوى دولة الإمارات، وسيتم الإعلان عن الفائزين فيها العام المقبل في الدورة المقبلة للمنتدى، وتنقسم الجائزة إلى 4 فئات، هي: المنشأة الصحية الأكثر تميزاً في السياحة الصحية، والثانية للجهة الصحية الأكثر تميزاً في الوقاية والتعافي. كما تضم الجائزة، فئتي، الأكثر تميزاً في رعاية المرضى وخدمة العملاء، وسلامة المرضى وجودة الخدمات.
وقال القطامي: «شهد العالم خلال العقدين الماضيين على وجه التحديد، وفي جميع المجالات، تغيرات سريعة ومذهلة، ارتكزت على جودة الحياة ومستوى الرفاهية، والمناخ الصحي الآمن، ومن هنا تأتي أهمية المنتدى، وقيمة محاوره وأبعاده المستقبلية التي نتطلع من خلالها إلى تبادل المعرفة والخبرات، والتباحث في حاضر ومستقبل هذا القطاع، متخذين من دولة الإمارات ومن مدينة دبي، نموذجاً حديثاً ومتجدداً لواحدة من أهم الأسواق العالمية وأكثرها حيوية، وهي سوق السياحة، وفي مقدمتها السياحة الصحية».
تنافسية الإمارات
وأشار إلى أن دولة الإمارات حققت المركز الأول عالمياً في 12 مؤشراً بحسب تقرير تنافسية السياحة والسفر 2017، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وذكر أن أبرز المؤشرات التي تصدرها الإمارات في هذا التقرير، مؤشر أولويات الحكومة من صناعة السفر والسياحة، ومؤشر كفاءة وفاعلية التسويق لجذب السياح، ومؤشر استدامة وتنمية قطاع السياحة والسفر، ومؤشر جودة البنية التحتية للسياحة.
منسق لخدمة كل سائح صحي
قالت الدكتورة ليلى المرزوقي، رئيس مجلس السياحة العلاجية بدبي، رئيس المجلس العالمي للسياحة العلاجية: أطلقنا أمس جواز السفر الصحي، كأحد خدماتنا الجديدة لتشجيع استقطاب دبي للسائحين بغرض العلاج، ويضم جميع المعلومات الصحية والطبية للمريض وتاريخ علاجه وغيرها من معلومات الرعاية الصحية التي تلقاها خلال رحلة علاجه بالدولة، والخطة التي يمكن أن يستمر عليها بعد عودته إلى دولته، وسيكون ذلك متوافراً أيضاً من خلال نافذة على الموقع الإلكتروني للهيئة.
وكشفت المرزوقي، أن هيئة الصحة في دبي، انتهت من تحديث وتطوير الخطة الاستراتيجية للسياحة الصحية في دبي، ويجري اعتمادها من المجلس التنفيذي بدبي، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية راعت في الجوانب التي أدخلتها على هذه الاستراتيجية، مواكبة المستجدات العالمية في مجال الرعاية الصحية والتطور العلمي والتقني في هذا القطاع المهم.
وأشارت إلى أن إمارة دبي تهتم بالسائح الصحي قبل الوصول للإمارة، لذلك وفرنا مؤخراً نافذة إلكترونية للخدمات والمعلومات التي يحتاج إليها السائح الصحي، وتضم كل المعلومات المطلوبة، بما فيها التأمين الصحي والباقات العلاجية، لافتة إلى أنه بعد الوصول للدولة فعلياً تستمر الخدمة، من خلال تقديم «الخدمة الصحية الذكية»، وهي عبارة عن توفير منسق واحد لكل مريض، يتولى تلبية طلبات السائح العلاجي منذ وصوله وحتى مغادرته.
وذكرت المرزوقي، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية، أن خدمة الرعاية الصحية الذكية التي أطلقت أمس، تبلغ تكلفتها 200 درهم في الشهر، وتنقسم إلى فئات عدة.
وعن جائزة منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية، أوضحت المرزوقي، أنه يمكن أن تتقدم المنشأة الصحية إلى الجائزة إلكترونياً، حسب الفئة التي ترغب المنافسة فيها، مشيرة إلى أن الهيئة تعكف على وضع المعايير التي سيتم الأخذ بها في تقديم كل فئة من فئات الجائزة، وسيتم إعلانها في وقت لاحق، وإبلاغ المنشآت الصحية بها، بالإضافة إلى الإعلان عن الوقت المحدد للتقديم، والأوراق والمستندات الدالة على تميز الجهة الصحية المتقدمة للجائزة.
عدد اليوم
