الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

77 قتيلاً وناج وحيد بكارثة تحطم طائرة عسكرية في الجزائر

77 قتيلاً وناج وحيد بكارثة تحطم طائرة عسكرية في الجزائر
12 فبراير 2014 09:02
الجزائر (د ب أ) - شهدت الجزائر امس، كارثة تحطم طائرة نقل عسكرية أسفرت عن مقتل 77 شخصا معظمهم من القوات المسلحة وذويهم، وذلك وفق ما جاء في بيان رسمي لوزارة الدفاع حسم تضارب المعلومات الذي كان تحدث في وقت سابق عن سقوط 103 قتلى، وقال إن سوء الأحوال الجوية هو السبب الأرجح لحادث تحطم الطائرة وهي من نوع «هركليز -سي 130» بمنطقة جبل فرطاس بولاية ام البواقي (شمال شرق الجزائر). واكد البيان ما أعلنته الإذاعة الجزائرية ووكالة الأنباء الرسمية حول العثور على شخص على قيد الحياة في حالة حرجة تم نقله الى مستشفى قسنطينة العسكري. وأعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحداد 3 أيام اعتبارا من اليوم الأربعاء تضامنا مع ضحايا الطائرة، وقال في برقية تعزية وجهها إلى نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح وكافة عائلات الضحايا «إن الجنود الذين سقطوا إثر تحطم الطائرة العسكرية هم شهداء الواجب، لذا نعلن حدادا وطنيا، وبعد غد الجمعة سيكون يوم ترحم على أرواحهم الطاهرة عبر سائر التراب الوطني وفي جميع مساجد الجمهورية». وأضاف «تلقيت ببالغ الأسى والألم النبأ المفزع بتحطم طائرة عسكرية تقل على متنها عددا من أفراد جيشنا الوطني الشعبي برفقة أسرهم في رحلة عادية بولاية أم البواقي، وإنه ليوم حزين فجع فيه الشعب بفقد ثلة من خيرة أبنائه وهم يحلمون بالعودة إلى ديارهم يحذوهم الأمل بلقاء أهلهم وذويهم حيث ينعمون بالأمن والاستقرار غير عالمين بما يخبئه لهم القدر الذي شاء أن تنتهي بهم رحلتهم في منتصف الطريق ويسيرهم في رحلة أخرى لا عودة منها ولا مآب». وأضاف «إنها إرادة الله الذي شملت رحمته العالمين نسأله أن يتغمدهم برحمته وأن ينزلهم منزل صدق مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم وحسن أولئك رفيقا». واعلن بوتفليقة في برقيته، رفضه محاولة المساس بوحدة الجيش والتعرض له ما من شانه أن يهز الاستقرار في البلاد، معترفا بأن التكالب وصل الى حد لم تعرفه الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962، وقال «لقد اعتدنا على الأجواء التي تخرقها بعض الأوساط قبيل كل استحقاقات لكن هذه المرة وصل التكالب إلى حد لم يصله بلدنا منذ الاستقلال، فكانت محاولة المساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي والتعرض لما من شأنه أن يهز الاستقرار في البلاد وعصمتها لدى الأمم». وشدد انه لا يحق لأحد مهما تعالت المسؤوليات أن يعرض الجيش الجزائري والمؤسسات الدستورية الأخرى الى البلبلة. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية تحدثت نقلا عن مصدر عسكري ان تحطم الطائرة اسفر عن سقوط 77 قتيلا تم العثور على جثث 52 ويتم البحث عن 24 مفقودا بينما تم نقل ناج وحيد الى المستشفى. أما الإذاعة الجزائرية فتحدثت عن انتشال 71 جثة، واستمرار البحث عن مفقودين، كما أكدت رواية الناجي الوحيد وقالت انه بحالة حرجة. وأوضح مصدر عسكري أن الطائرة كانت متجهة من محافظة تمنراست في الجنوب إلى محافظة قسنطينة. فيما كان العقيد الأحمدي بوقرن مسؤول الإعلام في الناحية العسكرية الخامسة بالجزائر صرح في وقت سابق أن الطائرة كان على متنها 99 مسافرا و4 من طاقمها، وأضاف أن الحادث وقع فعندما كانت الطائرة تحاول الهبوط وسط رياح قوية وظروف جوية صعبة جدا وبرق وتساقط ثلوج في المنطقة. واكد مسؤول من الحماية المدنية الجزائرية العثور على ناج واحد في حادث تحطم الطائرة، وقال العقيد فريد نشاب للإذاعة الجزائرية «حتى الآن لم نعثر سوى على ناج واحد وفرق الإسعاف من الحماية المدنية والجيش تواصل البحث عن ناجين محتملين»، وأضاف «أن أفراد الحماية المدنية واجهوا صعوبات كبيرة للوصول الى موقع الاصطدام وهو جبل فرطاس بام البواقي». وقال «المنطقة التي وقع فيها الحادث صعبة جدا ورجال الحماية المدنية اضطروا للسير على الأقدام نحو 6 كيلومترات للوصول اليه». بينما قالت قناة تلفزيون النهار الجزائرية الخاصة نقلا عن مصادر مطلعة إن الطائرة كانت تقل 103 أشخاص، وإن شخصا واحدا نجا من الحادث وتم العثور على 53 جثة. وأعلنت وزارة الدفاع ان الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش توجه لمعاينة الحادث، وذكرت أنها قامت بتفعيل مخطط البحث والإنقاذ كما تم تشكيل لجنة تحقيق وإيفادها إلى المنطقة قصد تحديد الأسباب التي كانت وراء هذا السقوط. وكانت اكبر كارثة جوية شهدتها الجزائر في 6 مارس 2003 عندما تحطمت طائرة من طراز بوينج 737/200 ما اسفر عن مقتل 102 بينهم 96 راكبا وأعضاء طاقم الطائرة الستة، بينما نجا راكب واحد. وتحطمت الطائرة لحظات بعد إقلاعها من مطار تمنراست متوجهة الى العاصمة الجزائرية مرورا بغرداية. وفي 9 نوفمبر 2012، تحطمت طائرة شحن عسكرية جزائرية وهي من نوع كاسا سي-295 في لوزير جنوب فرنسا، وقتل افراد طاقمها الخمسة ومسؤول من بنك الجزائر المركزي كان في مهمة نقل مواد خام تستخدم في صناعة الاوراق المالية من باريس نحو الجزائر. وفي 30 يونيو 2003 سقطت طائرة عسكرية من نوع هيركوليس سي 130 على حي سكني ببني مراد في ولاية البليدة جنوب غرب الجزائر، وقتل في الحادث 20 شخصا منهم 12 كانوا على متن الطائرة وثمانية سكان انهار بيتهم. أما اخر حادث للقوات الجوية الجزائرية فكان في تلمسان بأقصى غرب الجزائر، حيث اصطدمت طائرتان في الجو خلال تمارين تدريبية ما أدى الى مقتل الطيارين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©