أديس أبابا (أ ف ب) ـ افتتح الوسطاء الإقليميون بمراسم افتتاح رسمية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس الجولة الثانية من المحادثات بشان جنوب السودان. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات التي يشارك فيها ممثلون عن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك ماشار صباح اليوم (الأربعاء) وتهدف إلى مناقشة جذور النزاع المستمر منذ شهرين في الدولة الفتية.
وكان متمردو جنوب السودان هددوا أمس الأول بمقاطعة جولة محادثات السلام إذا لم تفرج الحكومة عن السجناء السياسيين وتعيد القوات الأوغندية التي تساندها إلى بلادها. لكن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايجاد) التي تقوم بالوساطة في المحادثات قالت إن زعيم المتمردين ريك مشار وافق على مشاركة وفده في المحادثات. وتستهدف محادثات أديس أبابا التي جرى التوصل خلالها إلى وقف لإطلاق النار الشهر الماضي إنهاء الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرد أكثر من نصف مليون من مواطني جنوب السودان منذ تفجر القتال في 15 ديسمبر.
ويريد المتمردون الإفراج عن السجناء السياسيين الأربعة المتبقين الذين تحتجزهم حكومة جوبا وانسحاب الجيش الأوغندي الذي يساند الرئيس سلفا كير من جنوب السودان.
وقال سيوم مسيفين رئيس فريق الوساطة التابع لهيئة (ايجاد)، إن موقف المتمردين يتناقض مع موقف سابق ووعود قدمها مشار نائب رئيس جنوب السودان السابق.
وأضاف للصحفيين في أديس أبابا «يتناقض هذا مع التزام زعيمهم الذي أكد للمبعوثين، أنه لن يضع هذه المطالب والمواقف شرطا. يصل هذا إلى حد احتجاز الشعب والبلاد رهينة بسبب هذه المطالب».
عدد اليوم
