الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطريقة الواقعية للاستغناء عن الثانويـــــة العامة !

17 أغسطس 2007 01:55
عندما قرأت عن ''المعهد الوطني للتعليم المهني'' ارتسمت البسمة على وجهي وحسبت أنني وجدت الحل لمشكلتي التعليمية، لأنني وللأسف لم أتم المرحلة الثانوية، وتوقفت دراستي عند الصف الأول الثانوي لظروف خارجة عن إرادتي، والمتمثلة في وقوع حادث سير لي، ما ترتب عليه انقطاعي عن الدراسة لفترة طويلة· وعندما رأيت الإعلانات عن المعهد توقعت أنه أتاني الفرج، وبعدما أجريت اتصالا هاتفيا بالمعهد، للأسف اختفت الابتسامة، لأن من شروط المعهد أن تكون لديك شهادة الثانوية العامة!! وما أدراك ما الثانوية العامة!! ولماذا هذا الشرط؟ وما الفائدة المرجوة من إلزام من أراد الالتحاق بمعهد مهني بالحصول على هذه الشهادة، فإذا كان الشخص لديه خبرة عملية لا تقل عن 10 سنوات وشهادات علمية أخرى، أعتقد أنه من الممكن ومن المعقول أن يتم قبوله في هذا المعهد دون شرط الحصول على الثانوية العامة· وهنا أوجه هذا السؤال لوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم ومن يهمه الأمر: إلى متى سوف نظل تحت رحمة شهادة الثانوية العامة لكي نتمكن من مواصلة دراستنا بالشكل المعتاد والحصول على الشهادات الجامعية، أسوة بمن سبقونا من الناس؟ ولكي تتم ترقيتنا لأن الشهادات هي الشرط الأساسي؟، وليس مهما ما يتمتع به الشخص من مهارات، فالشهادات هي الأساس وهي المفتاح للأبواب المغلقة· لماذا لا نستفيد من خبرة من سبقونا في التعليم؟ وإذا كنا لا نؤمن بخبرتهم فلماذا نبعث أبناءنا وبناتنا لكي ينهلوا من علومهم ويدرسوا في جامعاتهم؟ متى نضع معاييرنا وقوانيننا التعليمية التي من شأنها أن ترفع المستوى العلمي والثقافي لأفراد المجتمع بشكل عام· وأود أن أنوه الى أنه يتم الاعتراف بالدراسة الجامعية عن بعد وذلك للأجانب فقط! وليس للمواطن؟ أدري أن هناك طلابا وطالبات أكملوا تعليمهم بالطريقة المسائية، وذلك لأنه لا توجد لدى وزارتنا الموقرة غير ذلك، ''مُكره أخاك لا بطل!'' فالذي أرجوه من المسؤولين المعنيين أخذ هذا الطلب على محمل الجد وعليهم إيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة، خاصة وانها تخص شريحة كبيرة من الناس، فإلى متى سنظل حبيسي الروتين المتوارث من الأكاديميين القدامى؟! الآمال معقودة على التغييرات والانفتاحات الإيجابية التي طرأت على جهات كثيرة خاصة الجهات التعليمية، فالأمل موجود والحل يجب أن يرى النور قريباً إن شاء الله· سالم الكعبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©