نواب حزب الله: القمة فرصة لترميم الخلل العربي

رأت كتلة نواب ''حزب الله'' في البرلمان اللبناني أمس أن قمة دمشق قد تكون فرصة مهمة للشروع في ترميم الخلل الذي أصاب العلاقات بين بعض الدول العربية، وأن هذا ما يخشاه الأميركيون والإسرائيليون، ولذلك يجهدون من أجل إفشال القمة وتضييعها· واعتبرت الكتلة في بيان أصدرته بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة النائب محمد رعد أن الديمقراطية التوافقية التي ارتضاها اللبنانيون قاعدة للعيش المشترك والوحدة الوطنية والنظام السياسي ليست ولن تكون موضوع نقاش ولا مساومة ولا إعادة نظر، لأن لبنان من دونها يفقد معناه وضرورته· منبهة من مخاطر التلاعب بهذا الموضوع في هذه المرحلة· واشارت الكتلة الى ان ما تضمنته وثيقة قوى ''14 مارس'' (الأكثرية النيابية) من طروحات هي بيان انقلابي وصريح على اتفاق الطائف والاجماع الوطني واعلان الالتحاق الرسمي بمشروع الوصاية والهيمنة الاميركية· وشددت على أن تعطيل فريق السلطة للمبادرة العربية وإقفال كل أبواب الشراكة المطلوبة لإنجاز التسوية في لبنان يشكل تصعيداً خطيراً للأزمة وسوف يرتد على اصحابه ومن يقف وراءهم· مؤكدة ان التفكير باللجوء الى ترجمة هذا التصعيد في الموقف عبر انتخاب أحادي لرئيس الجمهورية أو عبر ما يســــــمونه ترميم الحكومة بعدما سقطت كل شـــــــرعية لها، هو دفع جنوني للبلاد نحو الهاوية وقطع نهائي امام أي تسوية أو مبادرة· واعتبرت الكتلة أن معيار نجاح القمة العربية هو في مدى ملاقاة الرؤساء والملوك والأمراء العرب لخيارات شعوبهم وتطلعاتها ورهاناتها المقاومة التي أثبتت جدواها وأربكت مشاريع أعداء الأمة المحتلين لأراضيها والطامعين بثرواتها، وأنعشت الآمال بإمكانية التحرير والحضور الفاعل في المعادلة الإقليمية والدولية· وأكدت أن الضغوط الأميركية والصهيونية لن تفلح في تغيير الالتزامات والخيارات الوطنية والقومية· مشددة على أن لبنان لن يكون معبرا للتآمر على محيطه العربي، ولا ممرا للغزاة والمستكبرين، وسيبقى موحدا وقويا وعصيا على التقسيم والتوطين وثابتاً على حقه في تحرير كامل أرضه''·