محمد سيد أحمد (أبوظبي)
يدشن سباق السيدات اليوم، النسخة الثالثة لبطولة أبوظبي الدولية للترايثلون، في جزيرة ياس، بمشاركة 6 من أفضل 10 سيدات في العالم بهذه الرياضة، وتضم قائمة السيدات اللائي يتنافسن في السباحة وركوب الدراجات والجري، البطلة البريطانية المميزة جودي ستيمبسون، حاملة لقب بطولة أبوظبي، واليابانية آي أويدا، المصنفة ثالثة عالمياً، والبطلتين الأولمبيتين الأميركيتين كاتي زافيرس وسارة ترو، والنيوزلندية أندريا هيويت المصنفة سادسة عالمياً، والأسترالية تشارلوت ماكشين المصنفة ثامنة عالمياً.
ويشارك في الحدث 2500 رياضي من 52 دولة، 92 منهم من ألمع وأبرز الرياضيين في عالم الترايثلون، و2380 من الرياضيين الهواة، وتختتم غداً بسباق الرجال، ويتصدر قائمته نخبة من الأبطال تضم الإسباني ماريو مولا، ومواطنه فرناندو ألارزا المصنف ثالثاً عالمياً، والبطل الأولمبي البرتغالي خوان سيلفا، والجنوب أفريقي ريتشارد موراي، المصنف خامساً عالمياً، والبطل الأولمبي الجنوب أفريقي هنري شومان، الحائز على الميدالية الأولمبية البرونزية والمصنف رابعاً عالمياً، والبطل المفضل لدى الجمهور خافيير جوميز، حامل لقب بطولة العالم لخمس مرات والحائز الميدالية الأولمبية لمرتين.
ويعود اليوم، سباق ترايثلون أبوظبي لليافعين، وهي فعالية ممتعة تهدف إلى تشجيع الصغار ليكونوا أكثر نشاطاً، ويقام السباق في الثامنة صباحاً، وسيشهد هذا الحدث الشعبي، الذي يستقبل أضعاف المشاركين هذا العام مقارنة مع نسخة عام 2015، مشاركة نحو 250 طفلاً في فئات السباق الأربع، حيث سيكون في استقبالهم من أجل تشجيعهم البطل خافيير جوميز.
من جانبه، أكد عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن الترايثلون أصبح يمثل عنصراً محورياً ضمن عمل مجلس أبوظبي الرياضي، لأنه يتماشى مع الأهداف التي يسعى المجلس لتحقيقها، ومن بينها، التشجيع على ممارسة الرياضة وزيادة الوعي والثقافة لدى مختلف فئات المجتمع، بأهمية ممارسة الرياضة.
وقال: نشكر جميع الرياضيين، سواء المحترفين الذين يصل عددهم 120 رياضياً، أو الهواة الذين يفوق عددهم في النسخة الثالثة من البطولة أكثر من 3 آلاف في جميع الفعاليات والبطولات التي تقام ضمن الحدث، سواء لليافعين أو الهواة والمحترفين من السيدات والرجال.
وأضاف: لا يخفى على أحد أن الترايثلون أصبح محفزاً اقتصادياً لاستقطاب أعداد كبيرة من الرياضيين الهواة والمحترفين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب استضافة محطات بث عالمية تنقل الصورة الرائعة لإمارة أبوظبي، بشكل عام وجزيرة ياس على وجه الخصوص، وتروج لهما بشكل فعال بين أوساط المشاهدين حول العالم.
وتابع الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي مستضيف الحدث: يومان من المنافسات والفعاليات المصاحبة التي تعد فرصة جيدة للأسر لقضاء عطلة أسبوع رائعة على حلبة ياس والمشاركة في المنافسات المختلفة، بجانب الاستمتاع بأداء المحترفين خلال فعاليات البطولة.
وشكر العواني الاتحاد الدولي على دعمه المستمر وثقتهم بأن أبوظبي قادرة على استضافة هذا الحدث وإخراجه بالشكل المطلوب، كما قدم الشكر إلى الشركاء من الرعاة، وإلى فريق عمل وورلد اسبورتس جروب على جهودهم الكبيرة من أجل إنجاح البطولة، وتمنى العواني التوفيق للجميع.
من جانبها، عبرت ميراسول كاسودا، رئيس الاتحاد الدولي، عن سعادتها بعودة البطولة مجدداً إلى أبوظبي للسنة الثالثة على التوالي، كجزء من السلسلة العالمية، وقالت: في 2015 شكلت البطولة خطوة مهمة، حيث كانت المرة الأولى التي يقام فيها أحد سباقات السلسلة العالمية في منطقة الشرق الأوسط، وقدرة أبوظبي على تنظيمه بهذا الشكل الرائع، والمميز أن هذا يعد إنجازاً لكامل المنطقة، حيث تنظم مسيرة للتنمية المستمرة للأنشطة الرياضية بالإمارات.
وتابعت: للسنة الثالثة على التوالي تستضيف أبوظبي السباق الافتتاحي لموسم الترايثلون في العالم، مما يعني أنها تحدد مسار الموسم بأكمله، وأبوظبي رسمت هذا العام مساراً جديداً بالكامل على جزيرة ياس الرائعة، سوف يكون بالتأكيد مشوقاً جداً للمتسابقين والجمهور على حد سواء.
وأكدت ميراسول أن الجميل في أبوظبي أن السباقات لا تنحصر على رياضي النخبة فقط، بل تضم عدداً من الصغار والهواة في كرنفال رياضي جميل، يصاحبه العديد من الفعاليات، وهو ما يتيح لكل أفراد العائلة فرصة الاستمتاع بأجواء ممتعة خلال اليوم وغداً، وهذا يؤكد التزام أبوظبي بدعم هذه الرياضة وتعزيز انتشارها بين أوساط اليافعين عبر تنظيم سباقات الصغار.
وشكرت رئيسة الاتحاد الدولي مجلس أبوظبي الرياضي لدعمه المستمر والتزامه الحقيقي برفع مستوى رياضة الترايثلون، كما شكرت الاتحاد المحلي للترايثلون، اللجنة المنظمة المحلية، والعاصمة أبوظبي بشكل عام على المساعدة في إنجاح هذه المناسبة المهمة.
جودي.. عودة طابعها التحدي
أبوظبي (الاتحاد)
ينتظر البريطانية جودي ستيمبسون تحدياً جديداً اليوم على جزيرة ياس، في الدفاع عن لقب أبوظبي الذي توجت به السنة الماضية، والحفاظ على رحلة التألق التي عاشتها في العاصمة عام 2016، باستهلال جيد للموسم الجديد من أبوظبي، التي يمثل وجودها فيها أهمية خاصة للرياضية البريطانية التي أعربت عن سعادتها بالوجود فيها من جديد. ورغم مسيرتها الناجحة نسبياً في الموسم الماضي، حيث حققت بجانب لقب أبوظبي، لقباً آخر في كيب تاون، إلا أن ختامه لم يكن جيداً بالنسبة لها، فقد تعرضت لإصابة كلفتها الانسحاب من السباق الأخير في الموسم. وستيمبسون بدأت علاقتها مع الرياضة منذ نعومة أظفارها، حيث تعلمت السباحة وعمرها لم يتجاوز الأربع سنوات، لتكتشف عشقها للمنافسة في سنة مبكرة، ثم تعرفت على الترايثلون عبر عمها وعمرها 8 سنوات، لتبدأ مرحلة جديدة تكشفت خلالها قدراتها الشخصية، وفازت بعد سنة واحدة بأول بطولة لها. أما انطلاقتها على الساحة الدولية، فكانت في عام 2009، حيث فازت بلقب سلسلة السوبر البريطانية ثلاث مرات على التوالي، قبل أن تكسب الجائز الذهبية لبلادها في بطولة ريلاي العالمية المختلطة في 2011، وفي 2014 حققت ذهبيتين في دورة ألعاب الكومنولث في جلاسكو، كلاعبة منفردة وكعضو من منتخب بلادها.
عدد اليوم
