الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الانقسام الفلسطيني مصلحة إسرائيلية

17 أغسطس 2007 02:12
رأت نشرة ''أخبار الساعة'' أن دفع الفلسطينيين إلى التقاتل والاحتراب الداخلي هو هدف إسرائيلي دائم وممتد لا يحتاج إلى جهد كبير من أجل إثباته· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها امس تحت عنوان ''رسالة إسرائيلية ذات مغزى لفتح وحماس'' إن تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الياباني في إسرائيل وتأكيدها ان تحرك المجتمع الدولي من أجل دفع حركتي ''حماس'' و''فتح'' إلى الحوار هو ''خطأ كبير'' وينسف جهود التوصل إلى السلام مع الحكومة الفلسطينية الحالية·· يوجه رسالة ذات مغزى إلى الفلسطينيين بشكل عام وإلى ''فتح'' و''حماس'' بشكل خاص مفادها أن إسرائيل ترى في بقاء الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية وحالة الانقسام بين غزة والضفة الغربية تحقيقا لمصلحتها المباشرة وأنها تعمل من أجل إبقاء هذا الوضع على حاله دون تغيير·· منوهة الى أنها أسهمت كذلك في الوصول إليه حتى تؤكد مزاعمها التي تكررها دائما في مواجهة ضغوط السلام وهي أنه لا وجود لشريك فلسطيني يمكن صنع هذا السلام معه· وطالبت ''أخبار الساعة'' الفلسطينيين بكل قواهم وتياراتهم إلى وقفة مهمة يطرحون على أنفسهم فيها سؤالا مهما ومصيريا هو: أين المصلحة الفلسطينية التي تتجاوز مصلحة ''فتح'' و''حماس'' وتتخطى كل الخلافات والصدامات؟·· مضيفة أنه في غمرة المواجهة بين الحركتين وتصاعد التطورات والأحداث وتوالد الأزمات والتوترات ربما لا يجد القادة من الجانبين فرصة للتوقف وطرح هذا التساؤل· وأكدت أن طرح هذا التساؤل قد أصبح أمرا حتميا في ظل التآكل المستمر للجبهة الداخلية الفلسطينية والانقسام الخطير الذي يهدد الشعب الفلسطيني ويوجه ضربة قوية إلى حلم الدولة المستقلة الواحدة بعد أن أصبحت هناك قيادتان إحداهما في الضفة الغربية والأخرى في قطاع غزة وبدأت بعض الأطروحات تتحدث عن ''دولة غزة'' و''دولة الضفة'' وعن دولة فلسطينية لا علاقة لها بالدولة المقررة في المواثيق الدولية· وحذرت من خطورة تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية الأخيرة لأنها تحاول أن تقنع العالم بأن الانقسام الحالي داخل الأراضي الفلسطينية يساعد على السلام وهو سلام بالمقاييس الإسرائيلية أو هو ''سلام إسرائيلي'' يقوم على الفرض والقسر ويستند إلى توازنات القوى المختلة لا إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©