الاتحاد الأفريقي يشدد على نوعية القوات في دارفور

قال رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي رودولف دادا إن القوات التي تعهدت دول أفريقية بتقديمها في القوة المشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور يجب أن تفي بمعايير الأمم المتحدة· وقال دادا إن عدد الجنود الذين تعهدت الدول الأفريقية بارسالهم في القوة الجديدة مشجع لكن ما يهم هو النوعية· وقال للصحفيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مساء أمس الأول ''الكثير من الدول الأفريقية مستعدة للاسهام بقوات والتعهدات كثيرة جدا لكن يجب أن تفي هذه القوات بمعايير الأمم المتحدة''· وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن بعض الوحدات الأفريقية ربما ليس لديها معدات كافية وخاصة العربات المدرعة لتصبح جزءا من البعثة المشتركة· ويتوقع أن يجلب جنود قوات حفظ السلام معهم أسلحتهم ومعداتهم· ويقوم دادا بأول زيارة الى شمال دارفور منذ تعيينه رئيسا لبعثة الاتحاد الأفريقي والعملية المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي· وتضم البعثة المشتركة القوات الحالية للاتحاد الأفريقي المؤلفة من 7000 جندي ومعظمهم ليس معهم معدات تذكر ولم يتسلموا رواتبهم منذ عدة أشهر بسبب مشاكل في السيولة النقدية· وقال دادا لقوات الاتحاد الأفريقي في دارفور: ''تبذل جهود لحل هذه المشكلة حلا جذريا· وخلال أيام مشكلة الرواتب سيتم تسويتها''· وقال: إن مهمته الأولى ستكون رفع الروح المعنوية للقوات· من جهة أخرى، أعلنت ''جبهة الشرق'' السودانية المتمردة أمس أنها تحولت الى حزب سياسي التزاما باتفاق السلام الموقع مع الحكومة السودانية عام ·2006 وقالت آمنة درار نائبة رئيس الحركة المتمردة سابقا والتي باتت نائبة رئيس الحزب السياسي لوكالة فرانس برس: ''لقد اعتمدنا هيكليتنا السياسية· يمكن القول الآن إننا حزب سياسي حقيقي يمكن أن يسهام في الحركة السياسة في السودان''· وأضافت درار: إن قادة جبهة الشرق الذين يتخذون من اسمرة مقرا لهم سيعودون الى السودان بحلول نهاية أغسطس· وعلى صعيد آخر قال حاكم ولاية جونجلي ان اشتباكات اندلعت بين قبائل في جنوب السودان بسبب الماشية اسفرت عن سقوط 56 قتيلا واصابة 16 آخرين·