الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طنان من المتفجرات أبادت قرى الأيزيديين

طنان من المتفجرات أبادت قرى الأيزيديين
17 أغسطس 2007 03:49
أعلنت حكومة كردستان العراق أمس الحداد العام والرسمي في جميع المؤسسات والدوائر الحكومية في الإقليم إثرالتفجيرات الإرهابية التي استهدفت قرى الأكراد الأيزيديين في قضاء سنجار في الموصل· في وقت أعلنت وزارة الداخلية العراقية ارتفاع حصيلة الاعتداءات إلى أكثر من 400 قتيل إضافة إلى إصابة 375 آخرين، وقال مدير مركز القيادة الوطنية في الوزارة إن أكثر من طنين من المتفجرات استخدمت في التفجيرات الدامية· وكانت فرق الإنقاذ قد واصلت أمس لليوم الثالث على التوالي البحث عن ناجين بين الأنقاض رغم الصعوبات الجمة بسبب بعد القرى عن المدن، ووسط توقع اللواء خلف ارتفاع عدد الضحايا أكثر من ذلك لأن عددا كبيرا من السكان لا يزال تحت الأنقاض· وعملت قوات الجيش والشرطة والمدنيون على البحث عن جثث وناجين في منطقتي القحطانية والعدنانية حيث اعترف المتحدث العراقي بأن فرق الانقاذ تواجه صعوبات كبيرة بسبب موقع القرى النائية حيث ان الوصول إليها من بغداد يستغرق سفر يوم كامل، وأضاف ''نحن نعمل كل ما بوسعنا من أجل مساعدة الضحايا وقد فتحنا أبواب كل المستشفيات لاستقبال الجرحى· فيما أعلن الجيش الاميركي من جانبه انه نقل أكثر من 5760 وجبة غذائية ومواد طبية تكفي لأكثر من ألفي شخص، لكنه رأى انه لا يوجد أمل يذكر في العثور على أي شخص على قيد الحياة تحت الأنقاض· وأعلن محافظ نينوى دريد محمد كشمولة ان الدمار الذي سببته الانفجارات في القرى لم يحصل في كل التفجيرات التي شهدها العراق حيث ان بعضها لم يتبق منه شيء، وأضاف ''أعلن هذه القرى منكوبة وأطالب الحكومة بالعمل بكل إمكاناتها من أجل مساعدة الناس لانه لم يتبق لهم لا بيت ولا مصدر رزق''· فيما وصف النقيب في الجيش العراقي جلال محمد ما حدث بأنه أشبه بانفجار نووي، وقال ''كل شيء دمر··المنازل، الأبنية، المحال التجارية، لقد كان الامر مروعا·· إنها لمأساة··القتلى في كل مكان''· وفتش عمال الإنقاذ أنقاض مباني سويت بالأرض في مشاهد تذكر بمنطقة زلزال، ووضعت الجثث التي غطيت ببطانيات في الشارع وخارج أحد مباني البلدية· وقال الميجر رودجر ليمونز ضابط العمليات في لواء أميركي في المنطقة ''جهود الانقاذ تقترب من الانتهاء··هناك نحو 600 شخص شردوا وتقييمي هو انه ربما لم يتبق أحد على قيد الحياة في الأنقاض''· وتفقد نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح القرى المدمرة وسط احتشاد مئات الايزيديين المنددين بالاعتداءات· وقال أبو سعيد وهو رجل مسن ''إنهم يريدون إبادتنا··خلق المشاكل··وقتل كل الايزيديين لأننا غير مسلمين··51 فردا من أسرتي قتلوا''· وقال آخر يدعى صالح ان الموقع يشبه مكانا ضرب بقنبلة نووية''· فيما قال احد السكان ويدعى نايف اسماعيل ''نحن عطشى··ليس لدينا مياه منذ أيام''· وتضامن العراقيون مع الطائفة الايزيدية، وقال فراس عبد الوهاب وهو طالب في جامعة بغداد ''لقد كان هجوما جنونيا ومثيرا للاشمئزاز لدرجة انه لايمكن محوه من تاريخ العراق''· وقال صحفي كردي في السليمانية ''ما حدث في هاتين القريتين مأساة بمعنى الكلمة''· وأبدى المرجع الديني علي السيستاني حزنه العميق لما تعرض له أبناء الطائفة الايزيدية، وقال وزير الداخلية جواد البولاني ''ان كلام السيستاني كان فيه حزن عميق وكبير لما تعرض له إخواننا من أبناء هذه الطائفة من عمل إرهابي إجرامي كبير قامت به تنظيمات القاعدة بعد ان تلقت ضربات كبيرة لمعسكراتها ومقراتها ، لذا بدأت بمحاولة تحقيق بعض العمليات في مناطق بعيدة وكانت هذه العملية احدها''· كما أدانت هيئة ''علماء المسلمين'' تفجيرات سنجار قائلة ان منفذيها قتلة مجرمون محترفون·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©