الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري والمعارضة السورية يهاجمان افتراءات الشرع

18 أغسطس 2007 02:56
انعكست الازمة بين الرياض ودمشق بعد الانتقادات العنيفة التي وجهتها المملكة العربية السعودية الى التصريحات المسيئة اليها من جانب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على الداخل اللبناني المتأزم سياسيا، حيث دعم زعيم الاكثرية النيابية اللبنانية النائب سعد الدين الحريري موقف السعودية في إدانة تصريحات الشرع وانتقد بشدة مساندة قوى المعارضة للجانب السوري· في وقت ادانت المعارضة السورية في المنفى ايضا تصريحات الشرع واعتبرتها تبريرا لربط سوريا بالاستراتيجية الايرانية· وقال الحريري في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي ''لا نستغرب من نابغة الدبلوماسية السورية أن يضيف كارثة جديدة الى سجل نظامه الحافل بالنشاز والسقطات الدبلوماسية، كما لا نستغرب انضمام ''جوقة أتباع النظام السوري'' في لبنان خلال الأيام الماضية إلى حملة الشرع على السعودية واندفاع وسائل إعلام ''قوى 8 مارس'' في إبراز ما أوردته هذه الجوقة من أكاذيب وافتراءات بحق المملكة وقيادتها، وأضاف ''إننا إذ لا نستغرب من نابغة الدبلوماسية السورية أن يضيف كارثة جديدة الى سجل نظامه الحافل بالنشاز والسقطات فإننا لا نفهم كيف يمكن للبنانيين أن يتآمروا على مصالح بلدهم ومواطنيهم الى درجة التطاول على المملكة التي وقفت على الدوام الى جانب لبنان وقضاياه ودعمت جميع اللبنانيين من دون أي تفرقة أو تمييز في أصعب الأوقات وأحلك الأزمات التي مر بها لبنان''· واضاف البيان ''إن اقتراب جلوس المحكمة الدولية للنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يفقد من دون شك الشرع وجميع شركائه في نظام الجريمة والقتل والاستبداد في دمشق آخر ما تبقى لهم من أعصاب، ولكن ذلك لا يعفي الأقلية الضئيلة من اللبنانيين الذين يأتمرون بأوامر هذا النظام من واجب وقفة الضمير تجاه مصلحة لبنان العليا، كما انه يفرض على قوى 8 مارس أن تراجع بوضوح سياسة إعلامها تجاه دولة بحجم المملكة العربية السعودية وبأهميتها لجهة قضايا العرب والمسلمين عموما، ولجهة دعم لبنان خصوصا، وهو الدعم الذي تجلى على وجه التحديد بعد عدوان تموز من العام الماضي الذي تمر ذكراه السنوية الاولى في هذه الايام من دون أن تمر العواقب الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسكانية الوخيمة التي سببها، والتي لم تمكن لبنان من تحملها لولا المساعدات السخية المادية والسياسية والانسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وبعاطفة غير مسبوقة من الشعب السعودي الشقيق وحكومته مجتمعة''· وختم مكتب الحريري بيانه بالقول ''إن ضغط النظام السوري على بعض الهوامش من أتباعه في لبنان من أجل ترداد هفوات الشرع وتكبيرها لن يمكنه أن يخفي على جميع اللبنانيين من كل المناطق والطوائف والمذاهب والانتماءات السياسية الدور الحيوي الذي لعبته السعودية وما زالت تلعبه في مساعدة اللبنانيين على تجاوز أزماتهم، وفعالية الدبلوماسية السعودية التي يمثلها سفير المملكة في لبنان في الوقوف الى جانب لبنان وقضيته المحقة في جميع المحافل العربية والاسلامية والدولية''· ودانت جبهة الخلاص الوطني التي تضم معارضين سوريين في المنفى بدورها في بيان الحديث الاخير للشرع الذي وجه فيه انتقادات الى السعودية واعتبرته تبريرا لربط سوريا بالاستراتيجية الايرانية· وقالت الجبهة في بيان ''إن الشرع يريد بكلامه هذا تبرير ربط سوريا بالاستراتيجية الايرانية وزجها في ساحة الصراع الاقليمي تحت تاثير ايران لزيادة الصراعات وارتكاب المزيد من الجرائم في لبنان والعراق وفلسطين''· واضافت ''ان هذه الحملة مدروسة ومقصودة ولم تكن زلة لسان وتعبر عن الغباء السياسي للنظام السوري وهي امتداد للهجوم والحملات السابقة التي شنها الرئيس بشار الاسد واجهزة الاستخبارات السورية ضد السعودية والزعماء العرب''· وتضم جبهة الخلاص الوطني التي يعيش معظم المسؤولين فيها في المنفى شخصيات معارضة مثل نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام والمراقب العام لـ''الاخوان'' في سوريا علي صدر الدين البيانوني·
المصدر: بيروت-لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©