الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق عملية إعادة اللاجئين السودانيين من أوغندا

انطلاق عملية إعادة اللاجئين السودانيين من أوغندا
18 أغسطس 2007 02:58
دشنت القمة السابعة والعشرون لتجمع تنمية دول الجنوب الأفريقي في ختام أعمالها في زيمبابوي قوة لحفظ السلام والانتشار السريع في أفريقيا· وقدم جنود من جنوب أفريقيا يشكلون نواة القوة الجديدة عرضا عسكريا أمام المشاركين بالقمة في لوساكا· وأعلن رئيس زامبيا ليفي مواناواسا أن القوات الجديدة ستكون مهمتها حفظ السلام وحل النزاعات بدول الجنوب الأفريقي وأجزاء أخرى من القارة والمساعدة في عمليات المراقبة وأي مهام سلمية أخرى بتكليف من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي· وينتظر أن تشارك جميع الدول الأعضاء بقواتها وهي جنوب أفريقيا وأنغولا وبتسوانا وليسوتو وملاوي وموريشيوس والكونغو الديمقراطية وسوازيلاند وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي· في غضون ذلك أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف أمس عن بدء واحدة من أكبر عمليات الإعادة الطوعية للاجئين سودانيين من أوغندا الى مناطق جنوب السودان· وأوضحت المفوضية في بيان لها أنها قامت بفتح ممر جديد للعودة عبر مدينة ''نيمول'' على الحدود السودانية الأوغندية وهو الأمر الذى سيسهل عودة اللاجئين السودانيين الى الولاية الشرقية الاستوائية فى السودان· وأوضح البيان أن أوغندا تستضيف العدد الاكبر من السودانيين اللاجئين وأن حوالى 70 بالمائة من 160 ألف لاجئ سوداني يعيشون فى معسكرات مقامة في أوغندا · وقالت المفوضية إنه بعد انسحاب حركة التمرد الاوغندية المعروفة باسم '' جيش الرب'' فان الامن قد عاد الى مناطق عديدة في المنطقة الاستوائية الشرقية وأعطى الثقة لللاجئين السودانيين للعودة الى مناطقهم الأصلية· الى ذلك اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في خطة كشف عنها ان تذهب قوات لحفظ السلام من الاتحاد الاوروبي الى تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى لمعالجة آثار الصراع في دارفور بالسودان· وجاء اقتراح بان المقدم الى مجلس الأمن تعديلا لاقتراح قدمه في فبراير لتشكيل قوة لحفظ السلام من الأمم المتحدة وذلك بعد أن اعترض الرئيس التشادي ادريس ديبي· وقال ديبي لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنتر في يونيو إنه قد يقبل قوة لحفظ السلام تتألف من قوات من فرنسا ودول أخرى في الاتحاد الاوروبي· وكان الصراع المحتدم في دارفور منذ اربع سنوات قد ادى الى تدفق اللاجئين على تشاد وجمهورية افريقيا الوسطي بسبب هجمات ميليشيات الجنجويد المدعومة من حكومة الخرطوم· وخلق هذا فوضى في هذين البلدين وأذكى الصراعات فيهما· والمشكلة الاساسية هي تشاد حيث تقول الأمم المتحدة انه يوجد نحو 400 الف لاجيء سوداني وتشادي في 12 مخيما تديرها الأمم المتحدة· وستكون خطة بان اذا أقرت تكملة لارسال 26 الفا من الجنود والشرطة التابعين للامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى دارفور نفسها والذي وافق عليه مجلس الامن الشهر الماضي لكنه لم يوضع بعد موضع التنفيذ· وقال بان في تقريره ''نشر هاتين القوتين ··· سيكون له تأثير مادي على الوضع الأمني في المنطقة'' · واضاف قوله إن نشر هاتين القوتين سيستمر عاما ليفسح الطريق بعد ذلك الى ترتيب جديد قد تتولى فيه قوات للامم المتحدة مهمة حفظ السلام من الاتحاد الاوربي· وسيكون الهدف الرئيس لنشر القوات هو حماية اللاجئين وغيرهم من المدنيين· وفي تشاد سوف تساعد القوة في توصيل المعونات وفي جمهورية افريقيا الوسطى سوف تعمل من أجل منع انتقال المجموعات المسلحة بين السودان وتشاد· وقال إن القوات ستكون مجهزة ''للرد بفعالية على أي عمل معاد''· واضاف قوله إن القوة الدولية ستظل بعيدا عن منطقة الحدود بينما تستمر الشرطة التشادية المدربة والمراقبة من جانب شرطة الأمم المتحدة في أداء مهامها في مخيمات اللاجئين· من جانبه أعلن الفريق سلفا كير النائب الأول ورئيس حكومة الجنوب إن هناك العديد من القضايا التي ما زالت تنتظر التنفيذ في اتفاقية نيفاشا للسلام وان حزب المؤتمر الوطني يماطل في حسمها ولكنه مع ذلك يشدد على موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان الثابت من وحدة السودان· وكشف الفريق كير أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثاني للمجلس الوطني الانتقالي للحركة الشعبية المنعقد في مدينة جوبا عن وجود تحديات كبرى تواجه سير تنفيذ اتفاقية السلام على رأسها تأتي قضية منطقة ابيي ومصيرها واستمرار وجود القوات المسلحة في جنوب السودان خاصة في ولايتي أعالي النيل والوحدة (مناطق البترول) واستيعاب المليشيات المسلحة في جنوب السودان في صفوف الحركة الشعبية بالإضافة إلى تفعيل مفوضية الإيرادات المالية المشتركة، ودعا رئيس حكومة الجنوب قادة حزب المؤتمر الوطني إلى تنفيذ البروتوكولات المعلقة في اتفاقية السلام مشيراً إلى أن اللجنة التنفيذية للاتفاقية برئاسة نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ونائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار لم تتوصل حتى إلى نتائج حول القضايا العالقة· وكشف سلفا كير عن عمليات عسكرية لتجنيد بعض الجنوبيين من أجل إثارة القلاقل والاضطرابات في جنوب السودان، وأكد على إن استيعاب المليشيات المسلحة في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان لا بد أن يكون بطرق وضوابط منظمة وصارمة وبعد توفير الأموال اللازمة، والمح إلى أن الفوضى في استيعاب المسلحين قد تقود إلى تهديد الوضع الأمني في الجنوب· وشدد المسؤول الجنوبي على موقف الحركة الشعبية الثابت من وحدة الأراضي السودانية مشيرا إلى إيمانه بوحدة البلاد وطالب قادة الحركة الشعبية من عسكريين وسياسيين بتوحيد مواقفهم من وحدة السودان والمح إلى أن بعض قادة الحركة يستغلون مناصبهم لإطلاق التصريحات السياسية المعارضة للتوجه الوحدوي دون أن يكون ذلك موقف الحركة الرسمي مما يؤدي إلى حالة من الإرباك وسط المجتمعين الجنوبي والشمالي·
المصدر: جوبا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©