مصرع حاكم و 3 من أبنائه بهجوم انتحاري في قندهار

فجر انتحاري نفسه أمس أمام منزل حاكم احد اقاليم قندهار جنوب افغانستان ما أدى الى مقتل الحاكم و3 من أولاده لا تتعدى أعمارهم 10 سنوات كما أعلنت الشرطة· في حين عادت الرهينتان الكوريتان اللتان كانت ''طالبان'' تحتجزهما على مدى شهر، إلى بلادهما أمس· وقال ضابط الشرطة عبد الغفار الذي حضر الى موقع الاعتداء ''فجر الانتحاري العبوة التي كان يحملها اثناء خروج الحاكم خير الدين كاكا القائد الاقليمي لزيراي مع أولاده من المنزل'' في قندهار ما أدى الى مقتل الحاكم واثنين من ابنائه وواحدة من بناته· وأوضح الضابط ان ''الأربعة قتلوا في الحال'' مشيرا الى ان ''ابنا وبنتا آخرين للحاكم أصيبا '' بالعملية· وكان الحاكم خير الدين مسؤولا عن اقليم زهري في ولاية قندهار· وقال عبد الغفار ''كان في عطلة في قندهار وكان ذاهبا مع ابنائه لنحر خروف قرب المنزل وتوزيع لحمه على الفقراء'' حين وقع الاعتداء· وروى صحافي وكالة فرانس برس الذي توجه الى الموقع انه شاهد أشلاء الانتحاري أمام منزل الحاكم وقد نقلت جثث الحاكم وأولاده المضرجة بالدماء الى داخل مرآب· من جانب آخر، أعربت الرهينتان الكوريتان السابقتان لدى وصولهما سيؤول، عن أملهما في عودة المحتجزين الباقين وعددهم 19 شخصا في غزني· وقالت كيم جي نا وهي معلمة (32 عاما) عند وصولها لمطار إنشيون في سيؤول ''لا أتمنى إلا إطلاق سراح الآخرين''· وبدت المرأتان متوترتين ومتعبتين ولم تبد عليهما أي علامة على الفرح أو الارتياح· وقالت الرهينة الأخرى كيم كينج جا وهي موظفة بشركة لبرامج الكمبيوتر (37 عاما) في تعليقات نقلها التلفزيون المحلي ''شكرا لكم كثيرا وأنا آسفة لتسببي في قلقكم''· ومنعت السلطات وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية عودتهما في المطار بسبب ما قالت إنها أسباب أمنية· وبعد إدلائهما بتصريحات مقتضبة نقلت المرأتان إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية ولإعادة شملهما على أقاربهما· الى ذلك، كشف وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية جيرنوت ايرلر عن احتمال زيادة عدد أفراد الفرق العسكرية الألمانية في افغانستان رافضا فكرة الانسحاب· وأضاف ان بلاده ستناقش مطالب الأطلسي ''الناتو'' بضرورة ارسال ألمانيا خبراء لتدريب أجهزة الشرطة والجيش بالجنوب الافغاني المشتعل داعيا حكومة بلاده الى إرسال لجنة خبراء للكشف حول إمكانية تلبية طلب ''الناتو'' شرط أن تكون هذه الفرق بمنأى عن أي عمل عسكري ضد ''الطالبان'' وعدم إحراج ألمانيا بالمشاركة الحربية في تلك المناطق· وأضاف أنه بالرغم من الكارثة التي تعرضت لها ألمانيا بمقتل الخبراء الأمنيين الثلاثة قبل أمس الأول الا أنه استمرار مسؤولية برلين في تلك الدولة· وكانت كابول قد شهدت أمس مراسم تأبين رجال الشرطة الألمانية الثلاثة الذين لقوا حتفهم بانفجار في العاصمة الأربعاء الماضي بحضور وكيل وزارة الداخلية الألمانية أوجوست هانينج وزملاء الضحايا من الجنود والمدنيين لوداع الضحايا الثلاثة في مراسم تأبين مؤثرة· وقد رفضت الحكومة الألمانية مقترحات بشأن توفير حماية عسكرية لموظفي الشرطة الألمان في أفغانستان وذلك على خلفية الانفجار الذي أودى بحياة الضحايا الثلاثة·