الشارقة (الاتحاد) ـ قدمت إدارة الكفالات وشؤون الأيتام بجمعية الشارقة الخيرية قرابة 44 مليون درهم لأكثر من 24 ألفا من الأيتام والمحتاجين متوزعين على 19 دولة عربية وآسيوية وإفريقية، وذلك خلال العام الماضي.
وأكد طارق النومان عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن الجمعية تحرص دائما على توصيل المستحقات إلى الأيتام في موعدها من دون تأخير، من خلال مبادرة الجمعية في عمل بطاقة ذكية للصراف الآلي لكل يتيم، وذلك للتأكيد على أنه سيصرف مستحقاته في المواعيد المقررة لها من دون تأخير، وسيتم تعميم هذه البطاقة في كل من مصر والأردن ولبنان لتوفر ماكينات الصرف الآلي، مشيرا إلى أن الجمعية في طور تجربة هذه البطاقات في قرية من قرى محافظة سوهاج المصرية من خلال 298 يتيما، وقد نجحت الفكرة، وسوف يتم تعميمها قريبا جدا على باقي الدول.
وأوضح أن البلدان التي لا تتوافر فيها أجهزة الصرف الآلي سيتم اتباع إجراء آخر حتى نضمن وصول مستحقات المكفولين في هذه الدول في المواعيد المقررة.
وقال إن هدفنا في رعاية الأيتام والمحتاجين في هذه الدول يتماشى مع سياسة دولة الإمارات، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي تتعلق بمد يد العون للمحتاجين في كل مكان، مشيرا إلى أن تطبيق نظام الحكومة الذكية التي نادى بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ساهم كثيرا في الوصول إلى المحسنين من خلال وسائل الاتصال الحديثة، وبالتالي تسهيل عمليات التبرع والكفالة من المحسنين.
وأضاف أن هناك تواصلا دائما ومستمرا مع المسؤولين عن الحالات المكفولة في الخارج، من خلال التقارير التي ترسل إلينا عنهم، حيث نقوم بدراستها بالتنسيق والتعاون مع المحسنين، ويختار المحسن اليتيم أو الحالة التي سيتكفل بها. من جانبه قال راشد احمد السويدي رئيس قسم الكفالات وشؤون الأيتام في جمعية الشارقة الخيرية أن الجمعية تسعى جاهدة إلى توفير كافة الإمكانيات من أجل الأيتام والمحتاجين المتواجدين في عدد كبير من دول العالم، وهناك زيارات متوالية للمناطق الأكثر حاجة.
وأضاف السويدي: هناك عدد كبير من الدول العربية التي نتواصل معها في مجال رعاية الأيتام مثل فلسطين، مصر، السودان، اليمن، الأردن، لبنان، وموريتانيا، بالإضافة إلى عدد من الدول الآسيوية والإفريقية مصل إثيوبيا، أوغندا، غانا، السنغال، جيبوتي، بنين، كينيا، والصومال، والهند وسيرلانكا، وبنجلاديش وغيرها من البلاد.
وأوضح رئيس قسم الكفالات وشؤون الأيتام بخيرية الشارقة ان الجمعية لها مساهمات كبيرة في زواج اليتيمات من خلال برنامج الرعاية الشاملة للأيتام، بالإضافة إلى تنظيم مخيمات صيفية للأيتام، مشيرا إلى أن هناك نظاما شاملا للرعاية الصحية لكافة الأيتام في حال الضرورة وحسب كل حالة، ناهيك عن ذلك مجموعة الملاجئ التي تم إنشاؤها بالتعاون مع عدد من الدول الصديقة، وتقوم الجمعية بإدارة هذه الملاجئ، حيث قدرت أعداد الأيتام المتواجدين في الملاجئ بحوالي 550 في ثلاثة ملاجئ موجودة في كينيا، والصومال والصين.
عدد اليوم
