18 أغسطس 2007 03:26
تستعد كازاخستان لتجديد برلمانها اليوم في انتخابات تشريعية تعتبر اختباراً لهذه الجمهورية السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى التي تؤكد التزامها بالمضي في طريق الديموقراطية، في وقت لم تعتبر أي انتخابات جرت فيها لا حرة ولا شفافة· وفي شوارع الماتي لا تزال اللافتات الانتخابية نادرة عشية الانتخابات· وغالبيتها مؤيدة للحزب الحاكم ''نور أوطان''، ويبدو فيها الرئيس نور سلطان نزارباييف الذي يتولى الرئاسة منذ 1989 محاطاً بأطفال ومسنين أو بأشخاص باللباس التقليدي·
ولم يعد فوز حزبه في الانتخابات موضع شك حتى أنه أعلن شخصياً تأكده من النجاح في مواجهة 6 أحزاب أخرى بينها 4 أحزاب تدعم النظام· والعنصر الوحيد غير المعـروف في هذه الانتخابات هو النسبة التي ستحصل عليها المعارضة التي يمثلها من جهة الحزب الاشتراكي- الديموقراطي المعارض للسلطة ومن جهة أخرى حزب ''اك - جول'' الأكثر اعتدالاً· ويقول الخبير السياسي إدوارد بوليتاييف بسخرية ''بحسب قول مسؤولينا، فإن كل البلاد تتجه نحو الديموقراطية''·
واعتبر أن هناك بعض الأسباب التي تبعث على الأمل في أن تكون هذه الانتخابات ''أفضل من الانتخابات السابقة'' في 2004 حين لم تتمكن المعارضة من الفوز سوى بمقعد واحد في المجلس النيابي· واعتبرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا آنذاك أن التصويت لم يكن حراً ولا شفافاً على غرار كل عمليات الاقتراع الأخرى التي جرت في كازاخستان منذ استقلال البلاد في 1991.
المصدر: الماتي
عدد اليوم
