الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جواهر القاسمي تؤكد أهمية دور شباب الإمارات الإيجابي في بناء الوطن

12 فبراير 2014 01:45
الشارقة (وام) - ألقت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة الضوء على دور الشباب الايجابي في بناء الوطن وذلك في افتتاحية عدد شهر فبراير من مجلة «مرامي» تحت عنوان «الشباب»، التي تصدر عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. وقالت سموها التي تترأس تحرير المجلس «إن الشباب على موعد مع المسؤولية مرة أخرى.. وهي مرات لن تتوقف مادام هناك وطن ومواطنون يتطلعون من خلال عقول الشباب وأفئدتهم إلى حاضر أجمل ومستقبل يأتي ببشائر التنمية ونتائج الجهود المبدعة التي تأخذ بهذا الوطن الغالي علينا إلى عوالم الحضارة والتطور في خدمة الإنسان». وأكدت سموها قائلة «سيظل الشباب موضوعا مهما لمشاريعنا المستقبلية وبرامجنا التنموية لأنهم - كما نقولها دائما كحقيقة لا يختلف عليها اثنان في العالم - العماد أو الركن أو قل ما شئت من المعاني التي تدل على الأهمية المحورية للنشاط الوطني والمجتمعي في كل مكان والذي يأخذ بأيدينا لمنافسة قوية مع دول تسبقنا في تطورها العلمي». وأضافت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي «هؤلاء الشباب الذين يحملون الهوية الوطنية يحققون كل يوم إنجازا ويكسبون كل يوم ثقة أكبر من مجتمعهم الذي يراهم وهم يصلون إلى مراتب التميز في مجالات كنا نظنها بعيدة المنال عنا في فترات سابقة إلى أن جاء منهم من يحب التجربة واكتساب الخبرات واقتحام التحديات القائمة على تخطيط ومعرفة وجهود ابتكارية إبداعية فبدأت ملامح تميزه تظهر في الطاقة والهندسة والعلوم بأنواعها.. هذا التميز هيئت له الظروف والمحفزات دعما للاستعداد الفطري أو المكتسب كي تنطلق من مكامنها وذلك بيد القيادة الإماراتية الحانية والفاعلة المسؤولة التي لا تتوانى عن الارتقاء بتجارب المبدعين وإبرازها في إطار لافت للانتباه محليا وعربيا وعالميا». وأوضحت سموها قائلة: «من هنا يجيء قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بضم الجامعيين وخريجي الثانوية ومن هم أقل في مراحلهم التعليمية إلى الخدمة الوطنية الإجبارية ليضع جهد بناء الشباب للمستقبل في إطار رعاية كل ما يتعلق بهم وبكيانهم.. فالتجنيد أو الخدمة العسكرية الوطنية تبني مجموعة من القيم التي لا غنى للعلم والعالم البشري عنها وفي عصرنا هذا بالذات الذي تداخلت فيه الانتماءات بعد ظهور ما يسمى بالعولمة فوضع الشباب العربي في مهب رياح قيم غريبة ليست لنا ولا لثقافتنا بها صلة». وأضافت: «هذه الخدمة في المقام الأول تعزز الانتماء من خلال الاستعداد للدفاع عن الوطن وحمايته وحماية الشعب، وإن كان الدفاع الفطري موجودا في عمق كل منا فإن ممارسته الفعلية ترقى وتسمو إن اتبع الشباب فيه الأسلوب العلمي المعرفي نظريا وتوجيها وتدريبا». وأشارت سموها إلى أن الخدمة الوطنية انضباط يغمرنا فيه الشعور بالمسؤولية وهي التزام إن أردنا أن نسير إلى التقدم على نهج منظم لا خلل فيه وهو ارتقاء في السلوك إن آمنا بضرورة أن يواكب العلم استقامة في التعامل مع الإنسان والمكتسبات وهو احتواء للمهارات التي يطلق بها المنضم لهذه الخدمة طاقة قوية في الاتجاه الصحيح مما ينمي قدراته فلا فراغ قد يشتت فكره وجهد بدنه وربما يؤدي به إلى ضياع في طرقات نعاني منها مع كثير ممن استسلموا لواقع سيئ لا يأتي بخير لا لهم ولا لأسرهم ومجتمعهم. واختتمت سموها مقالها قائلة: «الخدمة العسكرية بالنسبة للشباب باب ينظرون عبره إلى معنى آخر للحياة وربما يزيدهم تقديرا لها ويشعرون أكثر بقيمتها فيخرجون من الخدمة وقد عرفوا قيمة الوقت وعرفوا قيمة الإنسان في داخلهم وكيف يهتمون بالارتقاء بعلاقاتهم مع أهليهم وذويهم أفراد مجتمعهم، فتتغير النظرة إلى الأفضل والأجمل والأكثر تفاؤلا بالحياة وتمسكا بقيم الدين السمحة والانتماء الوطني حبا في تقديم الخدمة لمن يريدها خاصة لابن بلاده وأرضها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©