الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

..وأقبلت المدارس

18 أغسطس 2007 04:00
ها هي الأيام تتسارع وتيرتها ومعها تقترب الساعات المتبقية على افتتاح المدارس وذهاب أوقات الفرحة والسرور التي كان ينعم بها الأطفال، واقتراب الهم والغم من الأسرة وأولياء الأمور، من حيث إن الآتي إليهم سيكون أحد الهموم اليومية، فالمدارس اليوم ليست مدارس الأمس من حيث الطلبات التي لا تنتهي طوال العام الدراسي، وكل مدرسة وكل مدرس له طلب معين، وكل حصة دراسية لها دفتر مميز، وطلبات خاصة، ولا توجد شفقة لدى إدارات المدارس· المهم أنك تلبي الطلبات مهما كانت النتيجة، هذا إذا أدركنا أن الظروف المادية والأسرية أصبحت صعبة جداً، وما يتوافر لشخص قد لا يتوافر لشخص آخر، أما قضية التفاخر فتلك قضية أخرى، فالوزارة والمناطق التعليمية عليها أن تراعي ظروف الأسر وألا تكون المدرسات سيوفاً على رقاب العباد، وألا يكون مصير الطالب أو الطالبة مقيدا بدرجات يتفنن فيها المدرس أو المدرسة حتى يمكن الحصول عليها، وألا تكون المدارس واحة طرد بل واحة جذب، ولتدرك المؤسسات التربوية والتعليمية أن الجميع يعاني من الظروف المادية التي قد تخلق تحديات صعبة نحن في غنى عنها، وما كانت مدارس الأمس والتي تخرجت منها أجيال من الجنسين، تولت القيادة في جميع المناصب، ولعبت دورها بمصداقية وشفافية، ما كانت هذه المدارس تحمل الناس فوق طاقتها· إن التعليم ليس مجرد كتاب ملون، وطالب نظيف، وأقلام بكل الأشكال والألوان، وحقائب تملأ بالكتب المدرسية، إن التعليم مخرجات صحيحة تدرك وتعي أن الحياة مدرسة كبيرة، وكم أتمنى أن يتفهم من في الإدارة المدرسية حقيقة التعليم، وألا يطلب المستحيل من الطالب أو الطالبة·· فالظروف صعبة جداً·· والآتي أصعب، فلتحل الرحمة في قلوب الناس·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©