الخبرات المحلية واللغة أساسا النجاح الوظيفي في تكنولوجيا المعلومات بالخليج

أكدت شركة كلاريندون باركر الشرق الأوسط، المختصة في تقديم حلول التوظيف وكوادر العمل، أن الخبرات العملية والمعرفة الدقيقة والعميقة بطبيعة أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية تساهمان في تعزيز فرص الباحثين عن عمل في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بحسب بيرني لوبي، مدير الشؤون القانونية والاتصالات في الشركة· وأكد خبراء في ''كلاريندون باركر'' أن المتقدمين للحصول على عمل ممن يتمتعون بمهارات لغوية متعددة ويتقنون أكثر من لغة لديهم فرصة أكبر، وخاصة في بيئة عمل عالمية مثل تلك الموجودة في دبي· مشيرين إلى أن هذه الكوادر أكثر قدرة على تحقيق إضافة نوعية للشركات وتعزيز استثماراتها· وقالت بيرني لوبي: ''في الوقت الذي تتصاعد فيه مستويات الطلب على الكوادر المؤهلة والخبيرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدبي، فإن قدرات وإمكانيات المتقدمين للعمل تشهد أيصاً تحسناً ملحوظاً· وتبعاً لذلك، بات بمقدور الشركات أن تضع شروطاً خاصة لاختيار موظفيها، وأن تلجأ الى انتقاء المتقدمين الذين يتمتعون بمعظم، إن لم يكن كافة، الشروط المحددة للوظيفة''· وأضافت: ''قبل سنوات قليلة فقط، كان يكفي المتقدم للوظيفة أن يمتلك نصف المؤهلات والإمكانيات اللازمة للحصول على وظيفة، أما اليوم فقد بات لزاماً عليه أن يحقق ما لا يقل عن 95% من شروط الوظيفة، ليس ليحصل عليها، وإنما لمجرد الحصول على فرصة لإجراء المقابلة''· من ناحية أخرى، أدى ازدياد المنافسة بين الشركات للحصول على كوادر وظيفية مؤهلة إلى ارتفاع الأجور والرواتب، فعلى سبيل المثال بدأت شركات الاتصالات متعددة الجنسية في تعزيز المزايا المقدمة للموظفين لاستقطاب الطاقات الجديدة والمحافظة على المواهب والخبرات البشرية التي تمتلكها· وبحسب دراسة أجرتها كلاريندون باركر، فإن السوق السعودية تضم أعداداً كبيرة من الباحثين عن عمل من أصحاب الخبرة والمؤهلات العالية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بفضل التغيرات الجذرية وارتفاع مستوى المنافسة في السوق· وبينما تتوسع الشركات المحلية والإقليمية، فإنها تقوم بتأسيس مواقع جديدة لعملياتها خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي فهي توفر المزيد من فرص العمل في تلك المناطق أيضاً·