الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مساهمون في جمعية أبوظبي لصيادي الأسماك يشكون من طريقة توزيع الأرباح

مساهمون في جمعية أبوظبي لصيادي الأسماك يشكون من طريقة توزيع الأرباح
10 ابريل 2009 03:00
اشتكى صيادون مساهمون في جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك لـ''الاتحاد'' من سوء أداء الإدارة الحالية للجمعية، وسجلوا اعتراضهم على آلية توزيع الأرباح للعام الماضي، داعين إلى إجراء انتخابات جديدة لمجلس إدارة جمعيتهم• واعتبرت جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك على لسان مديرها العام علي المنصوري في تصريحات لـ''الاتحاد'' هذه الشكاوى ''كيدية وباطلة وافتراءات لا أساس لها من الصحة''• وأكدت أن مقترح توزيع الأرباح للعام الماضي والإبقاء على مجلس الإدارة الحالي دورة كاملة، تم التصويت عليه بالأغلبية المطلقة خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية للعام 2008 الذي جرى بتاريخ 24 مارس الماضي• فواتير وكشوفات وقال الصياد عبدالله بُطي، إن إدارة الجمعية الحالية خفضت أرباح الصيادين باحتساب توريداتهم لها من بيع السمك اعتباراً من تاريخ المساهمة وليس من بداية عام المساهمة، وذلك بخلاف المتعارف عليه بين الصيادين وما كانت تقوم به إدارات الجمعية السابقة، مؤكداً أنه وزملاءه يملكون فواتير وكشوفات تبين المبالغ التي ورّدوها للجمعية طوال العام الماضي ولم تحتسبها الإدارة لهم• واستغرب بُطي قيام الإدارة بصرف مكافأة لأعضائها عن سنة مالية كاملة، وصلت الى نحو 250 ألف درهم لكل عضو، على الرغم من أنها- أي الإدارة- تعينت قبل 4 شهور فقط، مقابل قيامها باحتساب أرباح الصيادين عن شهرين أو ثلاثة بعد أن ورّدوا لها على مدار سنة كاملة• ولفت إلى أنه لا يحق لمدير الجمعية أخذ نسبة أرباح سنوية، لأنه يتقاضى راتباً شهرياً يزيد على 20 ألف درهم، يضاف إليها مكافأة شهرية من وزارة البيئة• وأشار بطي إلى أن عدداً من الصيادين المساهمين في الجمعية وقّعوا على عريضة لرفعها الى وزارة الشؤون الاجتماعية ولديوان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يطالبون فيها بانتخاب مجلس إدارة جديد يتولى تعيين مدير عام للجمعية يلبي مطالب الصيادين، ويعيد توزيع الأرباح بشكل عادل• وبعيداً عن توزيع الأرباح السنوية، انتقد عبد الله بطي عدم توفير مواقف مجانية لزوارق الصيادين المساهمين في الجمعية، وقرار رفع سعر المواقف من 450 درهماً إلى 850 درهماً للقدم المربع للمركب• وأشار إلى أن ممارسات إدارة الجمعية الحالية باتت تشكل عامل نفور لصيادي القطاع، خاصة أن مدير الجمعية يبيع سمكه بسعر مضاعف 3 أو 4 مرات عن أسعار باقي الصيادين في مزادات الجمعية بعد أن صرف لبعض الدلالين رواتب مضاعفة مقارنة برواتب زملائهم ''ليبيعوا سمكه في المزادات بأسعار أعلى''• مكافأة سنوية من جانبه، اشتكى عبد الفتاح محمد المرزوقي، من أن الجمعية احتسبت له أرباحاً سنوية بقيمة 25 ألف درهم مقابل توريداته في شهرين، على الرغم من أنه ورّد لها سمكاً بقيمة نصف مليون درهم على مدار السنة، مؤكداً أنه يملك إيصالات بتوريداته، وأنه من المفروض أن يحصل على مبلغ 134 ألف درهم كأرباح، لافتاً إلى أنه خسر نتيجة ذلك نحو 100 ألف درهم هي ربح مشروع له• وقال المرزوقي إن الإدارة تطبق علينا غير ما تطبقه على نفسها، واحتسبت أرباح الصيادين من تاريخ الموافقة على طلب مساهمتهم، في حين أجازت لنفسها صرف مكافأة سنوية على الرغم من أن عمرها الإداري لا يزيد على 4 أشهر، مطالباً بإجراء انتخابات لمجلس إدارة الجمعية، ومسجلاً اعتراضه على الإبقاء على مجلس الإدارة الحالي دورة كاملة• حالي مثل حال زملائي أكد الصياد يعقوب المرزوقي ما ذهب إليه زميلاه، وقال إن ''حاله من حالهم''• وأضاف أن إدارة الجمعية توقفت عن استلام السمك من طرادات صيادي الجمعية نتيجة إبداء بعض الصيادين ملاحظاتهم خلال الجمعية العمومية الأخيرة• من جهته، انتقد الصياد محمد سلطان الزعابي ''تخويف'' الإدارة الحالية للصيادين الذين يبدون ملاحظاتهم على أدائها، وأكد أنها ترفض استلام أسماك الصيادين منذ انعقاد الجمعية وإبداء البعض ملاحظات على أدائها• وأشار إلى أن الجمعية احتسبت أرباحاً لنحو 30 صياداً من تاريخ دفع إيصال رسوم المساهمة، بخلاف ما كان يجري في السنوات السابقة، في حين احتسبت الإدارة لأعضائها أرباحاً بنسبة 10% من دون موافقة الصيادين، مشدداً على أن الصيادين ''لا يبغون سوى حقوقهم''• ودعا إلى تخصيص مواقف مجانية لصيادي الأسماك، مؤكداً أن الكلام عن توفيرها مجاناً للصيادين المساهمين في الجمعية غير صحيح• وانتقد زيادة رواتب بعض موظفي الجمعية بنسبة 400%• أسباب كيدية ورد مدير عام جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك علي المنصوري في تصريح لـ''الاتحاد'' على شكاوى الصيادين، واعتبرها ''اتهامات وافتراءات مغرضة''• وقال إن هذه المجموعة حاولت إفشال اجتماع الجمعية العمومية لأسباب كيدية، مضيفاً أن 207 أشخاص من أصل 370 مساهماً في الجمعية صوتوا بالإجماع في الجمعية العمومية بحضور المدقق المالي والمراقبين الذين وقعوا بدورهم على السجلات• وأكد المنصوري أن توزيع الأرباح تم وفقاً للنظام الداخلي للجمعية، وأن أرباح بعض الصيادين بلغت نحو 247 ألف درهم بحسب توريداتهم• ودعا الصيادين إلى إعطاء الاعتبار الأول لصالح الجماعة لأنها فوق مصلحة الفرد• وأضاف أن الجمعية العمومية صادقت على الميزانية بكاملها، ووافقت على نسبة 10% مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة على إنجازاتهم بما لا يتعارض مع النظام الأساسي للجمعية، في وقت زادت فيه أرباح الجمعية بنسبة 40% في 2008 مقارنة بعام •2007 المواقف مجانية للصيادين وأكد المنصوري أن الجمعية توفر مواقف مجانية للصيادين المساهمين في أي مكان تابع للجمعية سواء على الأرض أو في البحر، مشيراً إلى أن الجمعية تتقاضى رسوماً من التجار وليس من الصيادين، وأن ارتفاع سعر القدم هو لصالح الصيادين• ونفى أن يكون قد رفع رواتب الدلالين كما زعم بعض الصيادين، مشيراً إلى أن الجمعية تمنح موظفي الجمعية البالغ عددهم 100 موظف، بمن فيهم الدلالون، مكافآت سنوية مقطوعة• وحول بيع أسماكه بأسعار أعلى من باقي الصيادين، قال المنصوري انه لا يملك طراداً، وإن أسعار السمك في المزاد تخضع للسوق الحر وللعرض والطلب، موضحاً أنه ليس للجمعية أي علاقة بتحديد سعر بيع السمك في المزادات• ولفت إلى أن مشكلة سكن عمال الصيد انتهت بعد أن وفر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر نحو 75 مسكناً ملائماً لكافة بحارة السفن غير الحاصلين على سكن• بيت الصيادين من جانب آخر، أكد مدير عام الجمعية أهمية دور جمعية الصيادين باعتبارها بيتاً لكل صياد ''تقوم باحتضان الصيادين ولم شملهم وقضاء مصالحهم والعمل على تحسين دخلهم ومعالجة المشاكل التي تواجههم''• وقال إن الجمعية تعمل بجهد لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الصيد والصيادين في أبوظبي، والتي يتعلق أبرزها ببعض الجوانب السلبية في بعض النظم والقوانين التشريعية، وبنقص كميات الأسماك في الأسواق، وارتفاع أسعارها بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى تضرر شريحة كبيرة من المستهلكين الذين يتغذون على الأسماك، مؤكداً أن سعر السمك ''غير عادي'' وأن سعره تضاعف 4 مرات خلال سنتين• وأشار المنصوري إلى أن الجمعية تسعى الى حل مشكلة عدم توفر الربان ''النوخذة'' لعدم قدرة أغلبية ملاك السفن في أبوظبي على الإبحار بأنفسهم، موضحاً أن عملية الصيد في بحور أبوظبي تختلف عن أي إمارة أخرى بسبب استغراق رحلات الصيد ما لا يقل عن 5 أيام• وذكر أن الجمعية تعمل على الاستثمار في الاستزراع السمكي للروبيان ولبعض أنواع السمك غير المتوفر في الدولة، وكذلك الاستفادة من مخلفات الأسماك في صناعة ''العليقة'' الحيوانية التي تستخدم كغذاء للدواجن والحيوانات• وكشف عن أن برنامج هيكلة الجمعية شارف على نهايته، متوقعاً انتهاء البنية التحتية لميناء الصيادين الجديد ومبنى الجمعية الجديد بمكرمة من سمو ولي عهد أبوظبي خلال سنتين• ولفت المنصوري إلى أن الجمعية تضم 372 مساهماً يشكلون 95% من الصيادين الفعالين الذين يحملون نحو ألف رخصة صيد بحري في إمارة أبوظبي• وللجمعيــــة فروع في كل من دلما والســــلع، ويملك بعض المســـــاهمين أكــــثر من رخصة صيد•
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©