فواصل!

* دهشت حقيقية من تعليق المذيع الناجح عمرو أديب في برنامج ''القاهرة اليوم'' وقد استقبل عدداً من رسائل المشاهدين يسألونه عن كثرة الفواصل الإعلانية في البرنامج، مما يفسد المتابعة والاستمتاع بالفقرات المقدمة، إلا أنه رد معترفاً بأنه لا يلتزم بالوقت المحدد لكل فقرة، ومن ثم ترتبك الفواصل الإعلانية التي يفترض تقديمها، لأنه يشعر أن عليه أن يكمل كلامه، ومن هنا يلاحظ المشاهد - على حد قوله - أن الفقرات في بداية الحلقة طويلة، والإعلانات قصيرة، وفي نهاية الحلقة يحدث العكس· ويتابع: ''أنا مذيع غلط وما حدش يعمل زيي''·· بالذمة دا كلام؟ لكن ماذا نقول؟ أصل الحكاية من أولها أن الإعلام، والقنوات الفضائية أصبحت حاجة ''ملاكي''· ؟ أشفقت على الفنانة هالة فاخر عندما اتهمها 77% من النساء المتابعات لبرنامج ''آدم'' على قناة MBC بأنها متحيزة الى الرجل ضد المرأة، فيما ذهب 66% منهن الى أنها كانت دبلوماسية جداً ولم تتحيز ضد المرأة، وتقبلت هالة الاستفتاء بروح رياضية عالية، لكن ما أثار إعجابي واحترامي للفنانة المحبوبة أنها اعترضت بشدة على تصرفات الكثير من النساء بموضوعية وفهم وقناعة، ولم تعترض لمجرد المعارضة، بل سجلت آراءها بوعي ودون تحيز لبنات جنسها·· وألف تحية لهالة فاخر· ؟ في مشاهدة سريعة لقناة ''جرس'' تابعت فقرات لم أستطع تحديد مضمونها، ولا هدفها، حاجة كدة دون طعم ولا لون ولا رائحة، اللهم مشاهد من الإسفاف والضحالة وفقر الإعداد والضحك على المشاهدين· وسألت نفسي هل صاحبة القناة لا ترى ما يقدم على الشاشة؟ وإذا كانت تتابع، ألم يحن الوقت بعد لمراجعة توجهات القناة ومضمونها وأهدافها؟ أم أن عائد الرسائل القصيرة، والكلام المبتذل الذي يظهر على الشاشة من موبايلات المراهقين يجعلها ''تطنش''، وتغض الطرف، ما دام العداد شغال، و''الحسابة بتحسب'' على رأي عادل إمام في فيلم ''عنتر شايل سيفه''؟· * كلما شاهدت حلقة حوارية لنجمة الحوار التليفزيوني منى الحسيني تمنيت أن تتخلى كل المذيعات عن أعمالهن ويتفرغن لمتابعة ''منى'' والاستفادة منها· مجرد رأي! خورشيد حرفوش khorshiedh@yahoo.com