السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يحب النساء اللاتي يقلن له إنه الأقوى والأذكى

يحب النساء اللاتي يقلن له إنه الأقوى والأذكى
20 مارس 2008 02:27
من بين الأسرار العجيبة التي كشف عنها كتاب ''مجهول الإليزيه'' قدرة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك على معالجة المرضى باللمس، وقد روى شيراك حرفياً الحادثة التالية يقول: ''عام 1994 أصيب بيار بيدييه، وكان وزيراً، بمرض عصبي خطير إلى درجة أنه كان يعيش تحت التنفس الاصطناعي، وذات يوم تلقيت مكالمةً هاتفيةً من زوجته تخبرني فيها أن زوجها يحتضر· زرته في المستشفى، ولاحظت فعلاً عدم قدرته على تحريك أي عضو من أعضاء جسمه، ولأنّ حالته أثارت تعاطفي وشفقتي، فقد بقيت بجانبه قرابة الساعة أو ربما أكثر وأنا ممسك بكفه، وكنت من حين لآخر أهمس في أذنه بكلمات تعبر عن تعاطفي ومواساتي وحبي له· فجأة بدأ في تحريك بعض أصابعه، ثم استيقظ من غيبوبته، ومنذ ذلك التاريخ أشاعت زوجته أن لي قدرة على العلاج باللمس وبثت الدعاية القائلة إني أنقذت زوجها''· ويؤكد جاك شيراك (75 عاماً) في هذا الكتاب أن جده كانت له فعلاً القدرة على العلاج باللمس، وأنه هو أيضاً ووالده لهما هذه الموهبة لرفع معنويات المرضى، والتخفيف من آلامهم وأوجاعهم خاصة المصابين منهم بالسرطان، وانه لاحظ أنّ صوته له وقع يساعد المريض على الإحساس بتحسن حالته، وتيقن أن بعض المصابين بالسرطان شعروا فعلاً بالراحة بعد زيارته لهم وسماعهم صوته، كما لاحظ أنه بعد لمسه لبعض المعاقين أن شيئاً ما حصل لهم· سرّ النجاح والمعروف عن جاك شيراك الذي تولى رئاسة فرنسا طيلة 12 عاماً، أنه لا يحب كثيراً، بل يكره الحديث عن نفسه، ولا يريد كشف أسراره الشخصية، ولكنه قبل ولأول مرة أن يرفع الستار عن صفحات مجهولة من حياته في كتاب عنوانه ''مجهول الإليزية''، وهو حصيلة لقاءات عديدة مطولة بينه وبين الصحفي الفرنسي الشهير بيار بيتان المعروف بتحقيقاته العميقة والمثيرة دائماً للجدل، وتمت هذه اللقاءات في الأشهر الأخيرة من ولاية شيراك· تلميذ مشاعب وكسول في هذا االكتاب، اعترف شيراك بأنه كان تلميذاً مشاغباً في المدرسة حتى أن المعلمين كانوا يطردونه من الفصل عقاباً له على الهرج الذي كان يحدثه والتشويش الذي كان يتسبب فيه، بل إنه كان كثير الغياب ويعمد وهو طفل إلى نزع حذائه والسير حافياً حتى يتظاهر أمام والديه بأنه مريض ومصاب في قدميه ليجد علة للهروب من الدرس، ولذلك فإن نتائجه المدرسية كانت متوسطة وأحياناً ضعيفة· وكان الطفل جاك مشاكساً، إذ يعمد إلى العراك والخصام مع بعض زملائه في الفصل، ويذهب إلى حد تمزيق ملابسهم مثلما فعل مع زميله فرايدمان الذي اشتكت والدته إلى أم شيراك مطالبةً بتعويض عن سترته الجديدة التي مزقها جاك أثناء مشادة له معه· وفريدمان هو اليوم أحد أشهر الأطباء في فرنسا وتربطه صداقة بشيراك· الصفحات الوردية والجانب الآخر السري الذي يكشف عنه جاك شيراك في هذا الكتاب، هو علاقاته النسائية ومن بينها قصة غرامية جمعته في شبابه الباكر مع حسناء أميركية، عندما عمل في صيف 1953 نادلاً في محل لبيع الأكلات السريعة في الولايات المتحدة الأميركية، وكان وقتها طالباً في العلوم السياسية، وقضى مدة في الجامعة الصيفية لهارفارد تعرّف أثناءها على فتاة أحبها وخطبها اسمها فلورانس هرلنهي، وكان يعتزم الزواج بها، ولكن أهله اعترضوا، واليوم هي مطلقة وأم لبنتين، وقد بحثت عنها مجلة ''باري ماتش''، والتقت بها واعترفت أنها فعلاً ارتبطت بعلاقة غرامية مع شاب فرنسي، مؤكدة أنه كان أول رجل قبلته في حياتها· وبخصوص هذه النقطة الأخيرة، فإن جاك شيراك يعلق على هذه المعلومة بقوله: ''لست متأكداً بأنها الحقيقة''· مغامرات عاطفية وتعترف برنادات شيراك بأن عدد عشيقات زوجها كبير، وأنه زير نساء، وعلق شيراك على ذلك بقوله: ''إنها تبالغ''، ولكنه أقر بوجود علاقة غرامية في فترة سابقة مع صحفيّة من جريدة ''الفيغارو'' في الفترة التي تولى فيها رئاسة الحكومة أول مرة وقد رافقته تلك العشيقة في زيارة رسمية له إلى رومانيا· يقول شيراك: ''إن المغامرات العاطفية لم تلعب دوراً أساسياً في حياتي، هناك نساء أحببتهن ولكن كان ذلك في كتمان وسرية''، وعن سؤال: إن فكر وقتها في الطلاق من زوجته، نفى ذلك بشدة، ثم بعد صمت طويل أضاف: ''نعم حصل ذلك''· ود الصينيين منذ شبابه الباكر، كان لجاك شيراك إعجاب بالصين وحضارتها العريقة، كما أنه كان شديد الاهتمام بثقافة وتاريخ روسيا والهند، وهو يعترف بأنه تأثر لموت المهاتاما غاندي أكثر من تأثره لموت الجنرال شارل ديغول· وروى شيراك في سياق حديثه عن تمكنه من تفاصيل التاريخ القديم للصين القصة التالية: ''خلال حفل عشاء رسمي مع الرئيس الصيني سابقاً جيانغ زيمين 1993 إلى 2003 دار الحديث بيننا عن حقبة تانغ القديمة في تاريخ الصين، وذكرت له أنه توالى على الحكم في تلك الفترة ثلاثة أباطرة، ولكنه أصر على أنهما اثنان فقط وليس ثلاثة، والحقيقة أن الثالث كان عمره تسع سنوات عندما تم اغتياله''· وانتهت المأدبة وعاد شيراك بعد العشاء إلى مقر إقامته ونام، وفجأة رن جرس الهاتف في الثانية فجراً وكان على الخط جيانغ زيمين ليقول له أنت فعلاً على حق فلقد استشرت المؤرخين وبينوا لي أن معلوماتك صحيحة ودقيقة· وهذه الحادثة نسجت بين الرجلين وشائج ود وصداقة لأن الصينيين لهم انطباع بأن الغرب يجهل حضارتهم وهم يحترمون ويحبون من يهتم بتاريخهم· الوجه الآخر تجد له زوجته أعذاراً لكثرة غرامياته وتشير إلى أن النساء كن دائماً يجرين وراءه، فهو رجل وسيم، ثم إن النساء يحببن دائماً الرجال الذين يحكمون، وتكشف في الكتاب عن جانب مجهول من شخصية الرئيس السابق، قائلة: ''إن جاك كان دائماً يبحث عن نساء مبهورات بشخصيته، لا يفعلن شيئاً سوى الإصغاء إليه وأفواههن مفتوحة تعبيراً عن إعجابهن به، فهو يحب أن يرى الدهشة لدى النساء المحيطات به، ولكني لم أكن من تلك الطينة لأني تعرفت عليه منذ أن كنا ندرس معاً في الجامعة في اختصاص العلوم السياسية، ثم إن لي نظرة نقدية، ولم أكن أبداً تلك الزوجة المبهورة، وكنت أصارحه بأن عمله ومنجزاته وبرامجه ليست بالصورة التي يقدمها له مساعدوه·· إني لم أكن أبداً زوجة نكدية كثيرة اللوم والعتاب، ولكني كنت أصارحه وأسمعه صوت الناس وملاحظاتي تصيبه بالضجر''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©