الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاء أزمة اختطاف الطائرة التركية بهدوء

انتهاء أزمة اختطاف الطائرة التركية بهدوء
19 أغسطس 2007 02:48
انتهت أزمة الطائرة التركية المُختطفة أمس باستسلام الخاطفين التركي والسوري من أصل فلسطيني دون أي مقاومة ودون أي خسائر في ارواح الركاب· واستسلم الخاطفان بعد أقل من 5 ساعات وفرار الركاب والطيارين من الباب الخلفي للطائرة اثناء توقفها في مطار انطاليا جنوب تركيا للتزود بالوقود، بعد أن طالب الخاطفان بالتوجه إلى إيران أو سوريا· وفي عملية اختطاف ''ساذجة''، قام رجلان بتهديد طاقم طائرة تركية، تابعة لشركة الطيران ''أطلس جيت'' وتقل 136 راكباً وستة من أفراد الطاقم، فور اقلاعها من مطار اركان شمال قبرص متوجهة إلى أسطنبول· وحاول الخاطفان في البداية اقتحام كابينة القيادة، وعندما فشلت محاولتهما توجها بالحديث إلى طاقم الطائرة مهددين بخليط من اللغة الانجليزية والعربية معا أن بحوزتهما قنبلة بينما كانا وفقا لشهود لا يحملان سوى سكين· وطالبا الخاطفان طاقم الطائرة بالتوجه إلى إيران أو سوريا· ولكن الطائرة هبطت اضطرارياً في مطار انطاليا جنوب تركيا للتزود بالوقود لمواصلة الرحلة إلى طهران أو دمشق· وخلال وجود الطائرة على أرض المطار نجح غالبية الركاب في الفرار عبر الباب الخلفي، وقال أحد الراكاب إن ''لم يكن بوسع الخاطفين التدخل فقد كانا في القسم الأمامي من الطائرة''، فيما نجح الطياران من القفز من قمرة القيادة والهروب أيضاً، لتصبح الطائرة بدون أي شخص قادر على قيادتها· وهو ما أوضح المحللون الأمنيون أنه يدلل على عدم احترافية الخاطفين· وأشارت راكبة إلى ''أن الخاطفين وافقا على إطلاق سراح النساء والأطفال، وفيما كانا يخرجانهم من الباب الأمامي تمكن الرجال من فتح الباب الخلفي والهرب''· وقال أحد الركاب إن ''الخاطفين تجنبا تهديد الركاب وكانا يقولان (نحن مسلمان وانتم مسلمون أيضاً ولن نمسكم بأذى)''· وبعد هروب غالبية الركاب لم يتبق داخل الطائرة سوى 4 ركاب و3 من طاقم الطائرة· وأعلنت السلطات التركية بعدها أنها ستتفاوض مع الخاطفين· وخلال التفاوض أعلن الخاطفان على لسان احد الركاب الذي بقي في الطائرة أنهما '' يريدان الاحتجاج فقط على سياسة الولايات المتحدة ويريدان فقط إسماع صوتهما''· وبعدها صرح مسؤول بالطيران التركي بأن ''الوضع بالغ الحساسية، وهدفنا هو انهاء هذه العملية دون أن يمس أحد بسوء''· في الوقت الذي اصبحت فيه فكرة مغادرة الطيارة المطار مستحيلة مع هروب الطيارين· بينما أعلنت وسائل اعلام أن طهران تدرس مطالب الخاطفين بتوجه الطائرة إلى إيران· ولكن السلطات الإيرانية نفت هذه الأنباء وقالت إنها ''عارية تماماً من الصحة''، وأكدت أن الخاطفين لا علاقة لهما بإيران· ومن داخل الطائرة تواردت الأنباء حول هوية الخاطفين وانتمائهما السياسي· وذكر أحد الركاب الذي هرب من الباب الخلفي للطائرة أن الخاطفين قالا إنهما ''من القاعدة''· وأشار عدد من الركاب إلى أن الخاطفين كانا يتحدثان بالعربية وأحيانا بالإنجليزية وواحد منهما كان يتحدث أحيانا بالتركية· وثار جدل حول هوية الخاطفين، حيث اشارت وسائل الإعلام في البداية إلى أنهما إيرانيان وأكد ذلك وزير النقل القبرصي التركي صالح اوزار، ولكن وزير الداخلية التركي عثمان جونيس حسم الأمر في النهاية بإعلانه ''إن الخاطفين هما محمد رضا اوزلو تركي الجنسية و محمد عزيز ويحمل جواز سفر سوريا وعلى الأرجح من أصل فلسطيني·'' وأعلنت السلطات التركية أنها اعتقلت شخصاً ثالثاً يشتبه أنه كان شريك الخاطفين، وقالت إن هذا الشخص ''شوهد مع الخاطفين في مطار أركان في القسم الشمالي من العاصمة القبرصية نيقوسيا الواقعة تحت السيطرة التركية قبل إقلاع الطائرة''· وكان هذا الشخص قد غادر الطائرة مع الركاب قبل اعتقاله· وذكر التلفزيون التركي أن السلطات التركية أرسلت وحدة من قوات الشرطة الخاصة إلى إنطاليا وتولى وزير الخارجية التركي عبد الله جول إدارة الأزمة بشكل شخصي· واسدل الستار على المشهد بمغادرة الرجلين الطائرة واقتياد الشرطة لهما على متن سيارة بيضاء انطلقت على الفور خارج المطار لبدء عملية التحقيق مع الخاطفين·
المصدر: أنقرة-عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©