الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الحدائق تحتفل بالشتاء

الحدائق تحتفل بالشتاء
3 مارس 2017 00:22
نسرين درزي (أبوظبي) احتفالية الشتاء ومواسم الخير في عام الخير لا تزال تثمر حراكاً محبباً في إمارات الدولة على اتساع الأماكن المفتوحة. وفرحة الخروج إلى الهواء الطلق مع انخفاض معدلات الحرارة أكثر ما تتجلى في المتنزهات الترفيهية والحدائق العامة. ووسط هذه الأجواء المنعشة والمشجعة لا تقتصر رحلات الجلوس في الطبيعة على عطلة نهاية الأسبوع، وإنما تمتد إلى كل الأوقات ومتى تسنت الفرصة للأفراد والعائلات للاستمتاع بالمرافق الخضراء والمجهزة بكل وسائل الراحة والترفيه. مشاريع مغايرة عند التجول في متنزهات العاصمة يبدو المشهد العام ملوناً بالزوار من مختلف الجنسيات المقيمة داخل الدولة. ويجد مواطنون في هذه المواقع ملاذاً يذكرهم بملاعب الطفولة، حيث كانت الحدائق نفسها فضاءهم الواسع يقضون فيه ساعات من المرح غير المحدود. واليوم بعدما دخلت التعديلات على المتنزهات وانتشرت فيها ألعاب القفز العصرية والمراجيح الآمنة بأفضل مواصفات الجودة والسلامة تطور مفهوم الخروج إلى الطبيعة، وارتفعت حاجة الناس لاستغلال أشهر الشتاء في مشاريع مغايرة تحقق الراحة والشعور بالتغيير وممارسة الرياضات الخفيفة بلا تكاليف إضافية وبأقل قدر من التحضيرات. إلى ذلك، ذكر أحمد المنصوري، الذي كان برفقة ولديه، أنه منذ بداية فصل الشتاء يتردد بشكل شبه يومي على حديقة الكورنيش القريبة من بيته، فهو من مشجعي الرياضات على أنواعها، ولا سيما المشي السريع الذي أكثر ما يحلو له قبيل الغروب بساعة، كما يستغل فرصة خروجه لتمكين ولديه من اللعب في الهوء الطلق والتدحرج على العشب. وبالحماس نفسه تحدث سالم آل علي، الذي كان يقوم ببعض التمارين مستمتعاً بسماع الموسيقى، قائلاً إنه مع إعادة افتتاح حديقة أم الإمارات استعاد جزءاً من ذكرياته عندما كان يأتي إليها للعب برفقة رفاقه. أما اليوم فهو يصطحب بين فترة وأخرى أفراد عائلته للقيام ببرنامج ترفيهي، فيما يقوم هو بهواياته الرياضية بدءاً من المشي إلى الركض وتمارين المعدة. وأشار إلى أن أجمل الأيام هذه السنة كان عندما أمطرت السماء طوال اليوم ما دفعه لقضاء وقت طويل داخل الحديقة يستمتع بالهطول الناعم ويدعو بأن يعم الخير أرجاء الوطن. اللعب في الطبيعة تحدثت علياء العامري عن استعادة نشاطها في كل مرة تخرج فيه إلى المتنزه برفقة أبنائها، وذكرت أن الطقس العليل الذي يخيم على البلاد منذ فترة طويلة يجعلها تحرص باستمرار على دفع أبنائها للعب في الطبيعة، حتى وإن كان ذلك خلال أيام الأسبوع وبمجرد الانتهاء من الواجبات المدرسية، وعبرت عن شعورها بالفرح عند مشاهدة أبنائها يتحركون ويتنشقون الهواء النظيف بعيداً عن الغرف المغلقة والألعاب الإلكترونية. وأوضحت فاطمة الحوسني أن متنزهات الدولة لا تخلو من الزوار على مدار السنة، إلا أن المشهد الحيوي الذي يلفها خلال موسم الأمطار يكاد يكون ممتلئاً. وقالت إنها منذ كانت طفلة اعتادت المجيء إلى حديقة العائلة برفقة أبيها، وهي اليوم أم لـ4 أبناء وتشترط على زوجها اصطحابهم جميعاً إلى الأماكن المفتوحة. وبغض النظر عن موقع المتنزه وحجمه، فإن الغاية برأيها الشعور بالنسيم البارد وتحقيق الانتعاش المطلوب وسط أعداد الزوار الموجودة هناك. أما عفرة الطنيجي، التي كانت تفترش الأرض مع أخواتها ورفيقاتها في جلسة حلويات خفيفة، فاعتبرت أن أجمل نزهة يمكن القيام بها هذه الأيام هي في الطبيعة. وقالت إنهن جميعاً يصطحبن أبناءهن حيث يلعبون على العشب ويتأرجحون بالهواء الطلق، واعتبرت أن الحديقة أكثر الأماكن الآمنة للأطفال لأنهم يزورونها عادة برفقة الأهل ويمضون فيها وقتاً مسلياً ومفيداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©