إسرائيل تعيد الكهرباء إلى غزة اليوم

وعدت اسرائيل بالسماح اليوم باستئناف ارسال الوقود إلى غزة بعدما توقفت محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بشكل شبه كامل عن العمل أمس الأول، بسبب قيام إسرائيل بقطع إمداد الشركة بالوقود، بينما اتهم سعدي الكرنز أمين عام مجلس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المكلفة برئاسة سلام فياض، شرطة القوة التنفيذية التابعة لحركة ''حماس'' بـ''سرقة'' الوقود المخصص للمحطة· وتؤمن محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة التيار الكهربائي لثلاثة ارباع هذه المنطقة· اما الربع المتبقي فتؤمن الكهرباء له اسرائيل واستخدام مولدات خاصة وخط كهربائي مرتبط بمصر· وقال مدير عام الشركة الفلسطينية ان ''انتاج الكهرباء سيتوقف بشكل كامل اذا لم يتم تزويد المحطة بالفيول حتى صباح اليوم، موضحاً ان اسرائيل اوقفت نقل المحروقات بسبب ''الظروف الامنية'' عند معبر ''ناحال عوز''· ودعا الاتحاد الاوروبي والسلطة الفلسطينية الى التدخل بسرعة لان هذا التوقف ستكون له انعكاسات سلبية على غزة خصوصاً على المستشفيات· وقال صحفي من وكالة ''فرانس برس'' ان عدة قطاعات من مدينة غزة وشمال القطاع حرمت من التيار الكهربائي منذ الساعة 6 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة· وفي المقابل، ذكر شهود عيان ان التيار لم يقطع في جنوب قطاع غزة المنطقة التي تحصل على الكهرباء انطلاقاً من مصر· وقد توقفت ثلاثة مولدات من أربعة· واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة ''فرانس برس'' ان ''شحنات الفيول توقف فعلاً لاسباب امنية''، موضحاً ان ''اكثر من 1,4 مليون لتر من ''الفيول'' مرت من اسرائيل الى غزة عن طريق معبر ''ناحال عوز'' من الاحد الى الاربعاء''· واكد مليحة ان شركة الكهرباء الفلسطينية لم تتسلم ''فيول'' منذ صباح الخميس· ويعتمد الفلسطينيون على إسرائيل في الحصول على ''الفيول'' الذي يغذي هذه المحطة الوحيدة التي تبلغ طاقتها 140 ميغاواط تعمل في قطاع غزة في 2004 وقد قصفتها اسرائيل في يونيو 2006 بعد اسر الجندي جلعاد شاليت· واتهم سعدي الكرنز أمين عام مجلس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المكلفة برئاسة سلام فياض القوة التنفيذية التابعة لـ''حماس'' امس ''بسرقة'' الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء في غزة· وقال الكرنز في تصريحات صحافية أن حكومته ''حريصة كل الحرص على استمرار وصول كل احتياجات القطاع بما فيها إمداده بالوقود''، مؤكداً ضرورة عدم إعطاء الذرائع لإسرائيل لاتخاذ أي إجراءات تستهدف أهلنا في غزة''· ورفضت القوة التنفيذية اتهامات الكرنز· وقالت إنها تأتي ''في إطار الحملة الإعلامية الشرسة التي تشنها سلطة رام الله لتشويه صورتها·