الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الملتقى» يستعرض ثلاثاً من روايات البوكر

«الملتقى» يستعرض ثلاثاً من روايات البوكر
2 ابريل 2016 22:58
فاطمة عطفة (أبوظبي) استعرض صالون «الملتقى» الثقافي ثلاثاً من روايات القائمة القصيرة المرشحة لجائزة البوكر في هذه السنة، وهي: «مديح لنساء العائلة» لمحمود شقير، «مصائر» لربعي المدهون، «حارس الموتى» لجورج يرق. أما رواية «مصائر» التي تعالج التغريبة الفلسطينية فتحدثت عنها أسماء المطوع قائلة: «الرواية جميلة، استقى الكاتب معمارها من بنية الكونشرتو الموسيقية في أربعة أبواب أو حركات، تتوزع على المحاور التالية: تعايش العرب الذين ظلوا في فلسطين مع الإسرائيليين، النكبة، الهولوكوست، والعودة، والكاتب يطرح تساؤلاً: من أفضل الذين خرجوا من أرضهم فلسطين وعاشوا في مخيمات الشتات أو الذين بقوا في فلسطين؟ وأوضحت أسماء أن هذا التساؤل هو فكرة جيدة لمن لم يهاجر من فلسطين أو يهاجرون اليوم من أوطانهم مثل السوريين والعراقين وغيرهم، والكاتب يرى أن الباقين هم شوكة في قلب الاحتلال، مؤكداً: «أن أعيش في وطني بوثيقة أو جنسية إسرائيلية أفضل، لأنها لا تعدو كونها وثيقة مرور، لكن المهم أن وطني موجود وأنا فيه»، واختتمت بأن «الرواية ليس فيها بكاء على الأطلال بقدر ما فيها حق ضائع وكيف يستعاد هذا الحق». وعن رواية «حارس الموتى» التي تتحدث عن الحرب اللبنانية قالت سعدية عبادي: «الرواية تطرح سؤالاً كبيراً: هل الإنسان هو الذي يخلق الهدوء أم العكس؟». وتضيف: «لقد أصابني الرعب بقراءة هذا العمل من الحروب الأهلية والقتل على الهوية، لكني أعتقد أن الهدف تنبيه الشعوب المتقاتلة الآن، الرواية جميلة وصعبة وممتعة بنفس الوقت، لكنها لا تحمل أي روح من التفاؤل». وكان رأي د. عزة هاشم في رواية «مديح نساء العائلة» لمحمود شقير أنها «رواية اجتماعية بامتياز اعتمدت بنيتها على الحبكة من خلال دائرة أسرية للسرد ضمن العائلة أو العشيرة والانتقال من ذاكرة راوٍ إلى آخر، فيها حميمية وعفوية في طريقة السرد»، لكنها - بحسب رأيها - تحتاج فهرساً للتفريق بين أسماء أبناء العائلة المتكررة، وهي تعتقد أن الكاتب أراد أن يكتب عن عشيرة عربية فكتب عن العرب من خلال هذه العشيرة، لكن شقير لم يعطِ المرأة دوراً كافياً في هذا العمل كأنه يريد أن يظهر أن الحياة ذكورية الثقافة، والمرأة تبدو طيبة ورمز للوطن وتابعة تنسب إلى زوجها أو ابنها حيث تنادي كل امرأة باسم ابنها أو زوجة فلان. أراد الكاتب أن يقول إن المرأة تناصف الرجل، لكن الواقع لم ينصفها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©