بان كي مون لـالاتحاد :أحترم قرار الجنائية الدولية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ''احترامه لقرار قضاة المحكمة الجنائية الدولية ولعمل مدعيها العام'' لويس مورينو أوكامبو• وقال كي مون لـ''الاتحاد'' إنه لا يزال على رأيه الذي أعلنه مراراً ''في العلن وفي المناقشات الخاصة'' بأن عمل المحكمة، بقضاتها ومدعيها العام، غير مرتبط به أو بالأمانة العامة للأمم المتحدة ''وتالياً يجب احترام قرارهم كما هو''• وأضاف الأمين العام بعد مشاركته في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أوجز حصيلة زياراته الدولية الأخيرة، أنه بحث الوضع السوداني مع القادة العرب الذين التقاهم في الدوحة أثناء انعقاد القمة العربية نهاية الشهر الماضي• وأعلن أنه حث ''الكثير من القادة العرب والأفارقة على التأثير على الرئيس السوداني عمر البشير للتراجع عن قرار طرد العاملين الإنسانيين'' من السودان• وأعرب عن اعتقاده بأن ''الحكومة السودانية تعي الفجوة الفعلية في أعمال الإغاثة الإنسانية التي سببها قرار طرد المنظمات الإنسانية، معرباً عن أمله في أن تتراجع الخرطوم عن هذا القرار• وشدد مون على ضرورة ''أن تعالج الحكومة السودانية قضية العدالة والسلام معاً•• وهذا مهم جداً''• واستوضحت ''الاتحاد'' من مصدر مطلع في الأمم المتحدة حول مدى ''اقتناع'' الأمين العام بكيفية إدارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ملف اتهاماته حول الجرائم التي قال إنها ارتكبت في دارفور• وقال الموظف الدولي المتابع لملف دارفور، إن مون ''يدعم تماماً استقلالية المحكمة الجنائية الدولية بكل هيئاتها بما فيها الادعاء العام''• لكنه أضاف أن ''بان يعي في الوقت نفسه أهمية الحفاظ على التوازن في هذه القضية الشائكة، خصوصاً مع تعدد الآراء والمواقف السياسية المعنية بها''• ولم يستبعد الموظف الدولي، الذي فضل عدم إعلان اسمه، وجود ''أكثر من رأي في الدائرة المحيطة بكي مون''، سواء في دائرة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة أو في قسم عمليات حفظ السلام، أو في الدائرة القانونية• واعتبر أن ''بعض كبار هؤلاء المستشارين ربما عارض توقيت إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف الرئيس البشير'' بسبب التخوف من تبعاتها السياسية والإنسانية في دارفور، ''من دون أن يعني ذلك أن بان كي مون يتبنى هذا الرأي''• لكن المصدر نفسه اعتبر أن قرار الخرطوم طرد المنظمات الإنسانية من السودان كان خاطئاً وأن ''لا إثباتات على اتهامات الحكومة السودانية لهذه المنظمات بالضلوع في أنشطة خارج إطار ولاية مهمتها الإنسانية''• وقال ديلوماسي مطلع في مجلس الأمن الدولي لـ''الاتحاد'' إن الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي ''أبلغنا صراحة في جلسة مغلقة أن قرار المحكمة الجنائية الدولية ساهم في تعقيد العملية السياسية في دارفور''• وقال باسولي في تقريره الذي قدمه إلى المجلس إن قادة مجموعات متمردة في دارفور وأبرزهم خليل إبراهيم زعيم ''حركة العدل والمساواة''، يرفضون الآن الاستمرار في المفاوضات عملاً بمبدأ ''لننتظر ونرى'' ويطعنون في شرعية الرئيس البشير• واعتبر باسولي أنه ''من المهم الآن التركيز على ايجاد طريقة وأدوات للحفاظ على عملية السلام الهشة''• واقترح على مجلس الأمن أن ''يولي اهتماماً خاصاً بالمشاغل التي طرحها الاتحاد الأفريقي'' بالنسبة إلى طرق دفع عملية السلام قدماً•