سنغور - ابن خلدون من أبوظبي

بمناسبة الأسبوع الفرانكفوني الذي انطلق في أبوظبي والإعلان عن الفائز بجائزة ''سنغور - ابن خلدون'' للترجمة، أقام عبدو ضيوف رئيس جمهورية السنغال السابق مؤتمراً صحافياً في قصر الإمارات· وفي كلمته بالمؤتمر الصحافي، قال عبدو ضيوف: لقد ترددت على الإمارات ما بين عامي 1981 و،2000 وقد قابلت المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، حيث تشرفت بلقاء قائد عظيم، حملت مواقفه الإنسانية والإسلامية كل خير والعطاء لشعوب العالم وقد لمست هذه المواقف بنفسي، وتشرفت بأن أزور هذا البلد لا لكون الإمارات عضواً في الفرانكفونية ولكنها حاضنة لكل ثقافات العالم وهي منطقة تلاقح معرفي وإنساني· وأضاف ضيوف: اننا نكن كل الاحترام للإمارات؛ لأنها المكان الرحب للحرية ولتعميق أواصر الصداقة مع الفرانكفونية· وأوضح رداً على تساؤل حول مدى ما تحققه الفرانكفونية من بُعد ثقافي في تفعيل نشاطاتها في مناطق عالمية متعددة غير منضوية في تجمع الفرانكفونية: إن برنامج الاحتفال بأسبوع الفرانكفونية يؤكد وبعمق مفهوم ''حوار الثقافات''، وهو مبني أيضاً على مفهوم السلام بين الشعوب، وهذا هو منطق الثقافة الحقيقية التي ننشدها، ومثالنا على ذلك الدول الناطقة بـ''الفرنسية'' التي تنفتح الآن على الدول الناطقة باللغات الأخرى، وكل ذلك يهدف في النهاية إلى إرساء السلام· وعن هيمنة اللغة الواحدة، وهل هناك تكريس لهذه الظاهرة؟ قال عبدو ضيوف: نحن نعيش في عالم لا تهيمن عليه لغة واحدة ونعيش من أجل السلام، وما هذا الاهتمام بالفرانكفونية وبـ''الفرنسية'' إلا لأنها تمثل الصورة المتطورة للثقافة وللانفتاح ولتطور النظم التعليمية، والمثال على ذلك أن هناك دولاً كثيرة تطالب بالانضمام إلى الفرانكفونية، والسبب أن اللغة الفرنسية ليست كونها لغة شعر وأدب ولكن لأنها لغة حية تمثل الأفكار المتعلقة والمتجذرة بالسلام والقيم الراقية· وعن جائزة ''سنغفور - ابن خلدون'' للترجمة في دورتها الأولى التي تنطلق من أبوظبي وطبيعتها ومكوناتها وكيف ينظر إليها، قال عبدو ضيوف رداً على سؤال ''الاتحاد الثقافي'': إن المنظمة الفرانكفونية قد اختارت أن تتعاون بصفة خاصة مع المناطق اللغوية المهمة ومنها 22 دولة في إطار الجامعة العربية، ونحن أيضاً في حوار مع المنظمة اللغوية الإسبانية والبرتغالية ولنقل نحن في حوار مع المناطق اللغوية الكبيرة·