السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ماليزيا تستهدف جذب 300 ألف سائح عربي العام الجاري

ماليزيا تستهدف جذب 300 ألف سائح عربي العام الجاري
19 أغسطس 2007 23:41
احتلت ماليزيا المرتبة الثالثة سياحيا في قارة آسيا بعد الصين وهونج كونج، فيما تعتبر صناعة السياحة مصدر دخلها القومي الثاني بعد الصناعة، حيث بلغت العائدات السياحية عام 2006 من العملات الصعبة نحو 8 مليارات دولار أميركي· بهذه العبارات بدأ المدير الاقليمي للسياحة الماليزية الجديد في دبي حديثه عن الموسم السياحي في بلاده لهذا العام· توقع توان رزالي توان عمر، المدير الإقليمي الجديد لهيئة السياحة الماليزية، من خلال الحملة الترويجية التي اطلقتها ماليزيا وحملت شعار ''زوروا ماليزيا ''2007 حيث يصل ماليزيا 300 الف سائح عربي من منطقة الشرق الاوسط خلال العام الجاري، مقابل 190 ألف سائح خلال عام ،2006 ليشكلوا جزءا من الرقم الاجمالي الذي تستهدفه ماليزيا وهو الوصول الى 1ر20 مليون سائح مقارنة مع 17,5 مليوناً العام ،2006 مشيرا الى ان زيادة السياح أثر بشكل ايجابي على زيادة فرص العمل، حيث تم توفير نحو 700 الف فرصة عمل لها علاقة بصناعة السياحية باشكالها المختلفة، وذلك من الحصة الاجمالية لكافة أيام العام 2006 والبالغة 3ر1 مليون فرصة عمل· وقال توان رزالي إن بلاده تنفذ اضخم برنامج سياحي ترويجي منذ اكثر من 20 عاما يشمل العديد الترتيبات التي تم اتخاذها لاستقطاب السائح العربي ومنها على سبيل المثال لا الحصر الاتفاق مع اكثر من 240 وكالة سياحية في منطقة الخليج لترويج أكثر من 50 عرضا سياحيا وذلك باسعار مناسبة جدا، اضافة الى تسهيلات خاصة بدخول السياح عبر مطار كوالالمبور الدولي، بحيث يعيش السائح الاجواء التي اعتاد عليها في دولته، حيث وضعت في كافة اركان المطار مثلا عبارات ارشادية باللغة العربية لتسهيل مهمة وصول السائح بسهولة ويسر عبر صالات وطوابق المطار المختلفة· واضاف ان ماليزيا تسعى منذ سنوات لتوفير كافة الظروف والتسهيلات التي من شأنها تلبية متطلبات السائح العربي وخاصة العائلات الخليجية التي اصبحت محل اهتمام ورعاية كافة الدوائر في ماليزيا، ومثال ذلك اقامة الفعاليات والمهرجانات التي تتناسب مع أجواء الشرق الاوسط مثل الحفلات الغنائية لأشهر المطربين والمغنين العرب، وذلك في ظل خدمات عربية بحته مثل المطاعم والمقاهي والمأكولات العربية والشرقية الخاصة وأماكن الترفيه التي تناسبهم· وقد رفعت كافة الفنادق والمنتجعات السياحية شعار حلال، كدليل على توفر الطعام الخالي من لحم الخنزير، والمذبوح وفقاً للشريعة الإسلامية، وحددت مؤشر القبلة في غرفها الفندقية، ووفرت المنتجعات وأماكن التسلية التي يحلو للعربي قضاء وقته فيها، وكل ذلك في محاولة لتوفير كل ما يحتاجه السائح العربي· وأضاف المسؤول السياحي الماليزي ان بلاده تسعى لجذب اكبر عدد من السياح من منطقة غرب آسيا، ليقدم لهم التسهيلات المتوافرة في قطاعات عدة، وخاصة في العاصمة كوالالمبور· وحول الخدمات التي توفرها الحكومة الماليزية للسياح العرب قال توان رزالي: ''تنظم وزارة السياحة برامج خاصة ومتنوعة تدخل في حساباتها الخصوصية الاجتماعية للسائح العربي، فيما تستقبل السياح عبارات ترحيبية واعلانية في صالات مطار كوالالمبور، اضافة الى توفير أكثر من 750 سيارة ليموزين سيارات الأجرة والليموزين تناسب اعداد العائلات الخليجية التي عادة ما تتراوح بين 6 الى 8 اشخاص، موضحا ان معدل انفاق السائح الخليجي الواحد خلال زيارة واحدة يبلغ نحو 2000 دولار، فيما يبلغ متوسط نفقات السائح من جنسيات اخرى 600 دولار فقط· وحول التسهيلات التي توفرها بلاده للسياح الخليجيين والعرب، قال رزالي ان هدفنا بناء علاقات وطيدة طويلة الامد مع الدول الخليجية والعربية، لذلك شجعنا وجود مناطق خاصة تحمل ملامح المجتمعات العربية ومنها ما يسمى ''عين عربية'' وشارع ''بوكيت بينتانج''، حيث تنتشر العشرات من المطاعم العربية التي تقدم اطباقاً خليجية وعربية متنوعة وشاملة، اضافة الى مراكز التسوق القريبة التي تلبي كافة احتياجات السياح العرب باذواقهم المختلفة، وهناك يتم تنظيم حفلات غنائية لاشهر المغنين والفننانين العرب مثل كاظم الساهر ونانسي عجرم وغيرهما، بل خصصت هيئة السياحة الماليزية خدمة الخط الساخن الذي بمقتضاه يستطيع السياح العرب التعبير عن آرائهم وملاحظاتهم سعيا وراء توفير الاجواء الصحية والجيدة لهم لقضاء افضل الاوقات واسعدها، مما يساهم في تعزيز سمعة ماليزيا في العالمين العربي والاسلامي· وحدد رزالي الأسباب التي تجعل من ماليزيا محطة مفضلة للسياح العرب والخليجيين في المواصفات العالمية والجودة العالية في الخدمات السياحية مثل المنتجعات والمصايف ومناطق الترفيه والتسلية والتسوق التي تخضع لإشراف دقيق من قبل وزارة السياحة الماليزية، عبر هيئات مراقبة الخدمات سواء في الفنادق او المنتجعات السياحية وتخصيص شرطة خاصة بالسياحة لهذا الغرض، إضافة إلى الأجواء الاجتماعية والخدمات المتميزة والفريدة باسعار تنافسية مقارنة بغيرها من الدول الأخرى، ووجود مرشدين سياحيين يتحدثون اللغة العربية وتعدد الثقافات والاجراءات السهلة في الدخول والتأشيرات، والأمان الاقتصادي والاجتماعي وانخفاض نسبة الجرائم الخطيرة، ونظام مواصلات ممتاز يذكر ان قطاع السياحة الماليزية ساهم في ايرادات الدخل القومى الماليزى بما يعادل 25 مليار درهم اماراتي من خلال سيولة الصرف لاوراق النقد الاجنبية طوال عام 2002 وبلغ عدد السياح الذين زاروا ماليزيا خلال 2002 بلغ 13,1 مليون سائح، فيما ارتفع إلى 190 ألف سائح عام ،2006 مقارنة مع 135 ألفاً في العام ،2005 وتحتل السعودية مرتبة الصدارة، ويتوقع أن يصل عدد زوارها العام الحالي إلى 100 ألف سائح، تليها الإمارات حيث بلغ عدد سائحيها 35 ألف سائح، بنمو نسبته 20 في المئة· وبحسب إحصائيات منظمة السياحة العالمية، ينفق الخليجيون سنوياً على تنقلاتهم الخارجية ما لا يقل عن 12 مليار دولار، تشكل نصف إجمالي الإنفاق العربي على السياحة الخارجية، ويقدر إنفاق السائح الخليجي على الرحلة الواحدة بحوالي 1814 دولاراً، بمعدل إنفاق 135 دولاراً في الليلة الواحدة، متجاوزاً بذلك إنفاق نظيره الأوروبي البالغ 836 دولاراً للرحلة، بمعدل إنفاق 88 دولاراً في الليلة، وتعتبر السعودية أكبر أسواق السياحة الخارجية، حيث ينفق السعوديون نحو 7 مليارات دولار سنوياً على السياحة فيما ينفق الإماراتيون نحو 5 مليارات دولار، بمتوسط 1700 دولار للرحلة الواحدة·
المصدر: كوالا لمبور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©