الرياض ، صنعاء ، عدن (وام ، وكالات)
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي حرص حكومة بلاده على السلام واستعدادها لبذل كل جهد ممكن في سبيل إنجاح المشاورات التي تستضيفها الكويت في 18 أبريل الحالي ، فيما استبقت جماعة الحوثي الأمر بوضعها شروطاً من شأنها إفشال هذه المباحثات المعوَّل عليها لإنهاء الحرب المدمرة.
وقال المخلافي وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية خلال لقائه الليلة قبل الماضية في الرياض نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن كيني جلوك وعدداً من أعضاء فريق التشاور والمستشارين ولجنة التهدئة والتواصل « .. إن المشاورات ستتم وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني ولهذا عملت الحكومة على إعداد أوراق عمل تتضمن رؤيتها لتنفيذ القرار 2216 لضمان إنجاح المشاورات.»
وشدد على أن الحكومة ستلتزم وقف إطلاق النار ابتداء من 10 أبريل المقبل وأن فريق التشاور والمستشارين ولجنة التهدئة والتواصل في حالة اجتماع دائم من أجل الترتيب لذلك وعمل كل ما من شأنه ضمان نجاح وقف إطلاق النار. وأعرب المخلافي عن شكر وتقدير الحكومة اليمنية لجهود دولة الكويت الشقيقة في استضافة جولة المشاورات مشيداً بالتحضيرات التي تقوم بها الخارجية الكويتية لإنجاحها.
من جهته أشاد السيد كيني بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية من أجل الاستعداد للحوار وما عبر عنه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية من دعم لجهود المبعوث الأممي ودعم مشاورات الكويت القادمة.
في المقابل، استبقت جماعة الحوثي مباحثات السلام المرتقبة بوضعها شروطاً من شأنها إفشالها في المهد.
وقال محمد عبد السلام، الناطق باسم جماعة (الحوثي)، إن إجراء الحوار بعد تثبيت وقف إطلاق النار، أمر مقبول لدى الجميع، في إشارة لاستئناف المفاوضات في دولة الكويت، اعتباراً من 18 أبريل الجاري.
وأوضح في تصريح مقتضب لموقع «المسيرة نت»، التابع للجماعة، أن «الحوار بلا شروط مسبقة، أو بمحددات متفق عليها، وبعد تثبيت وقف إطلاق النار في الموعد المتفق عليه، أمر مقبول من الجميع.
وعرف عن الحوثيين نقضهم الاتفاقات وخرق الهدن قبل أي محادثات تعقد بين الأطراف اليمنية ، علماً أن في 23 مارس الماضي، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أن أطراف الصراع اليمني، وافقوا على وقف «الأعمال العدائية» في البلاد، اعتباراً من منتصف ليل 10 من شهر أبريل الجاري، على أن تبدأ جولة مفاوضات مباشرة بين الأطراف في 18 من الشهر ذاته، في الكويت.
وأوضح ولد الشيخ، أن المفاوضات المرتقبة «ستركز على خمس نقاط أساسية، هي: الانسحاب، وتسليم السلاح، والترتيبات الأمنية، والحل السياسي، وإنشاء لجنة لإطلاق السجناء والأسرى». وأشار المبعوث الأممي، إلى أن النقطة الرابعة المتعلقة بالحل السياسي، تشمل استعادة الدولة سيطرتها على جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة كانت قد رعت جولتين من المفاوضات بين أطراف الصراع اليمني، في مدينتي جنيف وبال في سويسرا، خلال الأشهر الماضية، من دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو العام.
ومنذ 26 مارس من العام الماضي يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية للمخلوع علي عبد الله صالح، ضمن عملية أسماها «عاصفة الحزم»، استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية»، قبل أن يعقبها في 21 أبريل بعملية أخرى أطلق عليها اسم «إعادة الأمل»، قال إن من أهدافها شق سياسي يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، إلى جانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
فريق طبي سوداني في السعودية لمعالجة المصابين اليمنيين
الرياض (وكالات)
قالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن فريقا طبيا من جمعية الهلال الأحمر السوداني وصل إلى مستشفى شرورة العام ، لعلاج المصابين اليمنيين بالتنسيق مع وزارة الصحة في المملكة ووزارة الصحة العامة والسكان اليمنية. ويأتي ذلك ضمن ثلاثة برامج تنفيذية مشتركة أبرمها مركز الملك سلمان مع جمعية الهلال الأحمر السوداني مؤخراً تتعلق بدعم المرافق الصحية داخل اليمن والمرافق الصحية التي يتم علاج الأشقاء اليمنيين بها في الحد الجنوبي بالكوادر الصحية المتخصصة من السودان الشقيق، إضافة إلى علاج المصابين على نفقة المركز في مستشفيات السودان. ويتكون الفريق الطبي من تخصصات العظام والمخ والأعصاب، والجراحة العامة، واستشاريي الأطفال، وأخصائي أشعة، فيما سيغادر فريق طبي آخر إلى اليمن خلال الأسابيع القادمة. وتأتي هذه البرامج بمتابعة من معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.
عدد اليوم
