الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

افتتاح «خيالات حوارية» في «الشارقة للفنون»

افتتاح «خيالات حوارية» في «الشارقة للفنون»
3 مارس 2017 00:53
عصام أبو القاسم (الشارقة) افتتح مساء أمس الأول في متحف الشارقة للفنون المعرض الاستعادي الموسوم «خيالات حوارية»، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، بالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة، ويضم المعرض مختارات من رسومات وأشعار وتصميمات الفنان المصري المتعدد المواهب أحمد مرسي «مواليد الإسكندرية 1930». وجرت وقائع حفل الافتتاح في حضور الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وعمر محجوب أوشيك، نائب القنصل العام في السفارة السودانية، وجاسم بوصيم مدير الديوان الأميري بمدينة كلباء، وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومنال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، والشيخ سلطان بن سعود القاسمي، مؤسس بارجيل للفنون، وأمينة جاد، حرم سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الإمارات. ويجيء هذا المعرض الذي يستمر إلى شهر يونيو المقبل تالياً مجموعة من الأنشطة والبرامج التي نظمتها واستضافتها مؤسسة الشارقة للفنون، خلال الفترة الماضية، هنا وفي القاهرة، خُصصت لتسليط الضوء على تجربة حركة الفن السوريالي وتنويعاتها في المشهد الثقافي المصري منذ ثلاثينات القرن الماضي. في معرض «حوارات خيالية»، وهو من تقييم الشيخة حور القاسمي والناقد صلاح حسن، تجتمع أشغال الفنان المصري، الذي تنقل بين الإسكندرية إلى بغداد فنيويورك، وتشمل الرسم والتصميم (أغلفة الكتب والدوريات الثقافية) إلى استكشات لديكورات العروض المسرحية التي أبدعها وثمة مؤلفات شعرية وترجمات عديدة أنجزها مرسي خلال مسيرته الإبداعية، التي تمتد منذ أربعينيات القرن الماضي إلى وقتنا الراهن. في النص التقديمي للمعرض يرد أن مرسي برغم هجرته إلى أميركا إلا أنه ظل وفياً لماضي حياته في مدينة مولده «وما وهنت صلاته بـ «مدرسة الإسكندرية»، التسمية التي أطلقها الروائي والناقد المصري إدوار الخراط على مجموعة من المفكرين الأحرار المنتمين إلى جيل الأربعينيات في الإسكندرية حين كانت هذه المدينة الساحلية متعددة الأثنيات والثقافات، قد أمست في تلك الفترة بديلاً عن باريس التي كانت تمزقها الحرب، وانتقلت إليها الغاليريات الفرنسية والأوروبية. ولقد عاشت هذه المجموعة بـ»سريالية»، وقد ضمت الكاتب المسرحي ألفريد فرج، والممثل محمود مرسي، والكاتب منير رمزي. وتعبر الأعمال الفنية لمرسي، على اختلاف مواقيت إنجازها خلال العقود الستة الماضية، عن شواغل متنوعة على مستوى ثيماتها وموضوعاتها، ولكنها تكاد ترتكز مجتمعة على خلفية لونية وتكوينية واحدة، وهي الفضاء البحري في مدينة الإسكندرية بمناخاته وامتداداته الرحبة، التي تنتشر فيها المراكب والطيور والأسماك وسواها. وتتنوع أيضاً أعمال المعرض في موادها، كما في أحجامها، وهي تتوزع في إطارات صغيرة وكبيرة، ولكنها تشترك في بعض العناصر والرموز التي تبدو أشبه بنمط أو أسلوبية تميز تجربة هذا الفنان، كالمثلثات والمربعات وأشكال هندسيّة أخرى يوظفها لتبرز أو تحدد أو توازي بين الدرجات اللونية أو الوحدات التكوينية في أعماله. ويمكن لزائر المعرض أن يرصد أثر تجربة هجرة الفنان إلى بغداد بين 1955 و1957، حيث أتاحت له هذه التجربة أن يطوّر تجربته في تغطية وقراءة عروض الفن التشكيلي، التي كانت تنظم في العاصمة العراقية، كما يضيء المعرض أيضاً عبر مجموعة من المختارات على التجربة الشعرية للفنان المصري ورفقته لثلة من الشعراء والكتّاب والمسرحيين، الذين أغنوا الحياة الثقافية العربية بمساهماتهم، ومنهم، إلى جانب من مر ذكرهم، صلاح عبد الصبور وعبد الوهاب البياتي، والروائي فؤاد التكرلي وسواهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©