الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ظل امرأة .. قصة رجل كسرته الحياة!

ظل امرأة .. قصة رجل كسرته الحياة!
19 أغسطس 2007 23:59
هل التراجيديا حالة خاصة يعيشها البعض في حياتهم ولا يعيشها آخرون، ولماذا؟· هل هي أحداث سيئة تقع للبعض ولا تقع لآخرين؟· أم هي حالة كامنة في حياة الكثيرين، أو قنبلة موقوتة لا يعرف المرء كيف ومتى تنفجر؟· لتقلب حياته رأساً على عقب، ويكتشف فجأة أن السعادة التي كان يعيشها، هي مجرد حلم، وأن الأحلام التي كانت تراوده مجرد سراب· وكيف يمكن للعلاقات الإنسانية في نطاقها الأكثر دفئاً وحميمية أن تكون وهماً خدّاعاً، حين نعتقد أنها الملجأ والملاذ من كل شرور العالم؟· هذه هي الفكرة التي ينطلق منها الكاتب خالد خليفة ليرسم خطوط عمله الدرامي التلفزيوني الجديد ''ظل امرأة''، والذي يطرح من خلاله تساؤلات مؤلمة عن الوفاء والخيانة، الصدق والخداع، الواقع والخيال، الحقيقة والسراب في حياتنا، ليطرح من موقعه كرجل تساؤله الوجودي القديم عن المرأة التي تستحق أن تعشق، وعن المرأة التي تستحق أن يستظل بها رجل، حين تغدر به الحياة، فتجرده من قوته، وتكسر عنفوانه· يبدأ العمل بقصة حب جميلة وعاصفة بين شاب وفتاة، يتمكنان من تجاوز كل المصاعب والعقبات التي تعترضهما، ولا سيما رفض أهل الشاب وأقاربه وأصدقائه لعلاقتهما، وينجحان في تحقيق حلمهما بالزواج· وحين يصدر الشاعر الشاب الذي يؤدي دوره الفنان عبد المنعم عمايري مجموعته الشعرية الأولى يحقق نجاحاً كبيراً، وشهرة واسعة، ويبدو أن القدر بدأ يبتسم له، وأن الحياة السعيدة تمد ذراعيها للعروسين الجديدين· لكن التراجيديا الكامنة في حياتهما، والتي كانت تبدو مشرقة، تنفجر فجأة، حين يتعرض الشاب إلى حادث سير يفقد على إثره بصره، لتبدأ المعاناة، وينكشف له الواقع كما هو، والحقائق المرّة· يقول مخرج العمل نذير عواد: تدور أحداث العمل حول الحب والغيرة في أجواء رومانسية، كما يناقش قضايا إنسانية أخرى تطرح لأول مرة في الدراما· فحالة بطل العمل الذي يصبح كفيفاً من الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها، فالإنسان عندما يفقد بصره يشعر أن كبرياءه قد تهدم، ولا سيما حين يخسر زوجته التي أحبها حباً جارفاً، واعتقد أنها أقرب الناس إليه وأكثرهم وفاء· ويتابع عواد: إن مأساة وائل ''عبد المنعم عمايري'' الكبرى كانت في انكسار العلاقة بينه وبين زوجته ''كاريس بشار''، وتدهورها بشكل مفاجئ وغريب، فلم يعد يثق بأحد، متوهماً أن الجميع يشفقون عليه، وعلى الرغم من محاولاته للتأقلم مع وضعه الجديد، وقبول الحالة التي آل إليها، إلا أنه يفشل في ذلك· فصار يهرب من المنزل إلى الشوارع، ليتعرف إلى مجموعة من العميان الذين يترددون على الجامع الأموي في دمشق، ويغيب معهم أياماً طويلة· لكن حادثاً مبهجاً وسعيداً أعاده إلى المنزل، فلقد أنجبت زوجته طفلاً، وأصبح أباً، لكن هذه السعادة أيضاً لم تستمر، حين طلبت الزوجة الطلاق وأرادت أن تبعد الابن عن والده· ليسقط وائل في حالة من الاكتئاب الشديد· الفنانة سلمى المصري تؤدي دور أم وائل، وتقول عن دورها: ''أجسد شخصية الأم المضحية، التي تسهر الليالي لأجل سعادة أبنائها، وتحاول تلبية طلباتهم ورغباتهم، وتساعدهم على تحقيق طموحاتهم، وتبقى الحضن الدافئ والمرجع الوحيد لهم في كل تفاصيل حياتهم، وحين يصاب ابنها وائل بالعمى بعد حادث السير المؤلم، تحاول أن تخفف عنه بكل محبة الأم، وتدفعه لكي يتأقلم مع وضعه الجديد''· أما الفنانة ديمة الجندي، فتلعب دور ''سمية'' شقيقة وائل، وهي مغتربة في فرنسا من أجل الدراسة، وحين تعود بعد وفاة أمها، يقع خلاف بينها وبين شقيقها وائل الذي أراد أن يستأثر بالميراث، وتتمكن في النهاية من أن تحصل على حقها، لكنها تعود من جديد إلى فرنسا مفضلة حياة الغربة· أما الفنانة الشابة هبة حوراني، فتلعب دور ''ملك''، وهي امرأة متزوجة تعاني أشد المعاناة من زوجها، الذي يقيم علاقات عاطفية عديدة مع نساء أخريات، حيث تمر بحالات نفسية معقدة، وتعيش مشاعر الغيرة والألم· تقول هبة: إن العمل يطرح المشكلات الواقعية، والتي ربما يعيشها كثيرون، لكي يسلط الضوء عليها، من دون تنظير أو وعظ، فهو يطرح التساؤلات، لكنه لا يقدم حلولاً، وأعتقد أن هذه هي وظيفة الفن· يشارك في العمل الجديد الذي تنتجه شركة لين الفنانون: عبد المنعم عمايري، كاريس بشار، خالد تاجا، سلمى المصري، طلحت حمدي، نضال نجم، عبد الهادي الصباغ، أندريه سكاف، عاصم حواط، مكسيم خليل، سحر فوزي، ديمة الجندي، كندة علوش، هدى شعراوي، وآخرون·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©