الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باص رجال الأعمال .. قاعات وشاشات وجاكوزي

باص رجال الأعمال .. قاعات وشاشات وجاكوزي
7 مارس 2010 20:49
تشهد صناعة الباصات الخاصة بالطواقم الإدارية ورجال الأعمال تطوراً سريعاً. ومع تعقد أساليب وطرق إنجاز الأعمال، وتزايد الحاجة للاتصال بالزبائن والوكلاء وجهاً لوجه، ازدادت حاجة مدراء العمل والطواقم الإدارية للتنقل إلى أماكن الأحداث وعقد الاجتماعات والصفقات في مراكز الأسواق والمعارض. وبالرغم من أن تقنيات الإنترنت والبريد الإلكتروني وعقد المؤتمرات المتباعدة عبر الفيديو، وفرت على المدراء التنفيذيين الحاجة إلى السفر والتنقل، إلا أن الكثير من المهمات الإدارية والتنفيذية ما زالت تتطلب الانتقال إلى ورشات العمل ذاتها. ومن ذلك مثلاً طواقم المهندسين والمراقبين في المشاريع العمرانية الضخمة الذين لا بد لهم أن يتواجدوا في أماكن تنفيذ الأشغال حتى يتمكنوا من متابعة سير العمل في الميدان. ووجدت بعض الشركات فرصة سانحة للربح في تصميم باصات متطورة ومجهزة بكافة الأدوات والوسائل التي تحتاجها الطواقم الإدارية المتنقلة بما فيها قاعة للكمبيوتر وبقية الأجهزة الرقمية ذات التكنولوجيا المتقدمة بما فيها شاشات عروض الفيديو وقاعة صغيرة للاجتماعات الطارئة وحمام (جاكوزي) وقاعة لتناول الأطعمة والمشروبات. وبدأت تظهر الطلائع الأولى من (باصات رجال الأعمال) business busses في الأسواق؛ وهي من إنتاج عدة شركات قررت التنافس فيما بينها على استثمار الفكرة مما سيؤدي إلى اختراعات مثيرة في هذه الخدمة التقنية الجديدة. وتكمن القوة الاستثمارية التجارية لهذه الفكرة فيما يتوقعه الخبراء من أن تعمد معظم الشركات العالمية وفروعها إلى الاستفادة من هذه المكاتب المتنقلة مما يضمن تحقيق مبيعات وعوائد أفضل للشركات المهتمة بتصميمها وإنتاجها. وعمدت إحدى الشركات التي تعمل على تنفيذ الفكرة وتدعى (دبل ديكادنس) Double Decadence ويوجد مقرها في مدينة برايتون الإنجليزية، إلى تعديل أحد تصاميم الباصات من طراز “لايلاند أولمبيان” الذي يعود تاريخ دخوله الخدمة إلى عام 1982. وبعد أن عملت فيه أيادي عشرات المهندسين والمصممين، أصبح يمثل مكتباً عالي التطور؛ ووصفه كات مارتن المحلل في الفاينانشيال تايمز بأنه (الباص ذو التكنولوجيا العالية والذي يتضمن شاشات البلازما الواسعة ذات الوضوح العالي ومشغلات أقراص دي في دي وأفران تسخين الأطعمة بالمايكروويف وغرفة الاستحمام وأجهزة التبريد والتدفئة المركزية وحتى الجاكوزي). والباص مرخص لحمل 30 راكباً ويمكن لغرف النوم أن تستوعب 6 أشخاص. ويتوزع المطبخ والمطعم والحمامات في الطبقة السفلية التي تستلقي فوق هيكل الأساس وتعلوها طبقة الركاب وقاعة الاجتماعات، وتحتل غرف النوم الطبقة الثالثة. وينقل التقرير عن واحد من رجال الأعمال السباقين لشراء الباص إعجابه بالمستوى العالي للتقنيات والتجهيزات الرقمية ووسائل الراحة والترفيه التي يضمها حتى وصفه بأنه (باص العمل والرفاهية والمتعة). وتستخدم نماذج تجريبية من هذا الباص في نقل المشاركين في العديد من المناسبات المهمة بما في ذلك الرياضيين والموسيقيين ونجوم السينما، كما يعد وسيلة ممتازة لنقل الوفود في المناسبات السياسية. وهذه الباصات الخاصة تباع أو تؤجّر من قبل الشركة الصانعة؛ وتصل قيمة استئجارها إلى 150 جنيهاً استرلينياً للساعة الواحدة (300 دولار) أو 1000 جنيه استرليني في اليوم الكامل (2000 دولار). ويشير التقرير إلى أن العديد من أرباب العمل أصبحوا يفضلون عقد الاجتماعات التنظيمية والإدارية بعيداً عن المكاتب. وباستخدام (باص رجال الأعمال) يمكن الانتقال إلى الجبال والمروج الخضراء التي تنتشر بعيداً عن المدن للتباحث في شؤون العمل والإنتاج أثناء تناول أنواع المآكل الشهية والتمتع بجمال الطبيعة. عن موقع busesforbusiness.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©