الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بالفيديو .. 170 قتيلاً وجريحاً بـ«مفخخة» تهز معقلاً للمعارضة شمال حلب

بالفيديو .. 170 قتيلاً وجريحاً بـ«مفخخة» تهز معقلاً للمعارضة شمال حلب
8 يناير 2017 14:58
عواصم (وكالات) لقي 60 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب نحو 110 آخرين بتفجير صهريج مفخخ أمس قرب مقر «المحكمة الشرعية» وسط مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة قرب الحدود التركية بريف حلب الشمالي، ملحقاً أضراراً كبيرة بمبنى المحكمة وبالمحال المجاورة لها، بينما أحصى المرصد السوري الحقوقي مقتل 48 شخصاً على الأقل غالبيتهم من المدنيين بالانفجار. في الأثناء، تواصل القصف والاشتباكات المحتدمة منذ أسبوعين بين القوات النظامية وميليشيا «حزب الله» في منطقة وادي بردى مصدر مياه دمشق، مسفرة عن مقتل مدنيين و7 من قوات الحكومي، بينما نفت مصادر ميدانية توصل طرفي النزاع أمس، لاتفاق يسمح بدخول فرق ومعدات إصلاح إلى منطقة عين الفيجة لأجل ضخ المياه إلى أحياء العاصمة. قال التلفزيون الرسمي أمس، إن 60 شخصاً على الأقل قضوا وأصيب 110 آخرون بجروح معظمها خطيرة جراء انفجار الصهريج الملغوم وسط أعزاز مشيراً إلى إمكانية ارتفاع حصيلة القتلى، بينما أفاد المرصد السوري الحقوقي أن 6 مسلحين من الفصائل بين القتلى. وتحدثت مصادر بالمعارضة السورية عن أن الاعتداء الدامي استهدف مقراً لحركة «نور الدين الزنكي» وهي إحدى فصائل الجيش الحر، تنشط بالمنطقة، مضيفة أن غالبية القتلى من المدنيين، حيث تفحمت الجثث لدرجة يصعب التعرف عليها. ويأتي التفجير الدامي رغم استمرار الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع بموجب اتفاق روسي تركي. وأظهر فيديو لمكان التفجير تصاعد أعمدة الدخان، وتناثر الحطام في الشوارع، كما شوهدت سيارات الإطفاء والدفاع المدني المحلي، إضافة إلى جرافات تحاول رفع الأنقاض. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، قالت وكالة «دوجان» التركية الخاصة للأنباء، إن الانفجار وقع بفعل سيارة ملغومة زرعها تنظيم «داعش» لكنها لم تذكر أي مصدر. وأبلغ أحد سكان أعزاز أثناء ذهابه إلى مستشفى محلي، لرويترز إنه أحصى نحو 30 جثة. وقالت وكالة دوجان التركية إن الانفجار وقع قرب مبنى حكومي في المدينة وسُمع دويه عبر الحدود في مدينة كيلس التركية، بينما ذكرت وكالة الأناضول أن 23 مصاباً نقلوا في سيارات إسعاف إلى مستشفى كيلس ثم توفي أحدهم متأثراً بجراحه. وأعزاز معقل أساسي للجيش الحر المدعوم من تركيا، وسبق له أن تمكن بدعم عسكري تركي، من طرد إرهابيي «داعش» في هذه المدينة الحدودية. وتشهد أعزاز بين الحين والآخر، تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها التنظيم المتشدد». وفي ريف دمشق، تواصلت الاشتباكات ليل الجمعة السبت في وادي بردى حيث قتل 9 أشخاص بينهم 7 من قوات النظام، بحسب ما أفاد المرصد أمس. ويشهد وادي بردى منذ 20 ديسمبر الماضي معارك مستمرة بين الطرفين، إثر بدء قوات النظام ومليشيات «حزب الله» هجوماً للسيطرة على المنطقة التي تمد سكان دمشق بالمياه. وتسببت المعارك بتضرر إحدى مضخات المياه الرئيسية ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة منذ أكثر من أسبوعين. ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه، في وقت شددت الأمم المتحدة على أن أعمال التخريب والحرمان من المياه تعد «جرائم حرب». والخميس الماضي، أكدت الأمم المتحدة أن «في دمشق وحدها 5,5 مليون شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل لأن موارد وادي بردى غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معاً». وصباح أمس، أعلن التلفزيون الرسمي أن فرق الصيانة وصلت إلى المنطقة الواقعة على بعد 15 كيلومتراً شمال غرب دمشق، وهي «جاهزة للدخول» للبدء بعملية إصلاح منشآت المياه بما يمكن من استئناف ضخها لملايين السكان في أحياء العاصمة. وقال مصدر مقرب من النظام إنه تم الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار يتيح دخول فرق الصيانة، رغم أن عملية الإصلاح قد تستغرق أياماً عدة. وبحلول مساء أمس، أكدت مصادر ميدانية أنه «لم تدخل أي فرق إصلاح» إلى منطقة عين الفيجة في وادي بردى على الإطلاق حتى الآن وأن التفاوض بين الجهات الرسمية وممثلين عن المسلحين ما زالت مستمرة ونتوقع نتائج إيجابية». وكشفت مصادر مقربة من فريق التفاوض أن هناك خلافاً بين القوات الحكومية التي تريد السيطرة على منطقة نبع عين الفيجة وخروج المسلحين من كامل منطقة وادي بردى باتجاه محافظة إدلب أو تسوية أوضاعهم وبين المسلحين الذين يوافقون على عودة مياه عين الفيجة إلى دمشق وضواحيها مع بقائهم في المنطقة إضافة إلى إطلاق سراح معتقلين لدى الجهات الحكومية. وفي وقت سابق أمس، نقلت مصادر إعلامية مقربة من النظام أنه تم فتح طريق دير قانون أمام فرق ومعدات إصلاح مؤسسة مياه دمشق، بإشراف قيادة الحرس الجمهوري كما أن لجنة المصالحة قامت بالتوجه إلى نبع عين الفيجة يتبعها تحرك ورشات الإصلاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©