خجل أم سلبية

للأطفال سلوكيات وعادات مختلفة منها الخاطئة وأخرى الحسنة، وهذه السلوكيات تكون مرتبطة بمرحلة الطفولة ومع مرور الوقت يتخلص الطفل تدريجيا منها ويقال عنه إنه عندما يكبر سيتصرف تصرفات الكبار· وفي هذا المقال أتحدث عن خجل الأطفال الذي يعتبر العديد من الناس أنه سلوك جيد خاصة بالنسبة للبنات، ومعظم هذه الصفات الهامة تلعب فيها الوراثة دورا كبيرا من خلال الجينات الموجودة في الخلايا الحية والبيئة المحيطة بالطفل ونشأته· وكثير من الأمهات ما يشتكين من سلوك أبنائهن، الذين لا يستطيعون أن يدافعوا عن أنفسهم في حالة تعرضهم للضرب أو الإساءة سواء في البيت أو المدرسة أو من الأصدقاء المحيطين بهم ، فالأم هنا تحتار كيف يمكن أن تقول لابنها أن يدافع عن نفسه؟ هل تنصحه أن يضرب أصدقاءه أو يرد الإساءة بالإساءة أو ينطوي عن نفسه ويبتعد عنهم ليقال عنه إنه جبان وغير قادر على أخذ حقه؟ هذه قد تكون معاناة أمهات ليس لديهن القدرة على التعامل مع الأبناء، أو الطريقة الصحيحة في كيفية انتشال ابنائهن من هذه المعاناة· فالطفل السلبي في الواقع هو طفل مسكين وبائس يعاني من عدم القدرة على الأخذ والعطاء مع أقرانه في المدرسة والمجتمع وبذلك يشعر، بالمقارنة مع غيره من الأطفال، بالضعف· وهذا السلوك بحد ذاته هو حالة عاطفية أو انفعالية تنطوي على شعور بالنقص والعيب ولا تبعث على الارتياح أو الاطمئنان في النفس· كما أن الطفل السلبي عادة ما يتجنب غيره وهو طفل جبان بكل سهولة وغير واثق وحيوي ومتواضع، ومتردد في إلزام نفسه بأي شيء، ويتجنب الألفة والاتصال بالآخرين· وبما أن الطفل السلبي عادة ما يكون مشاغبا أو مثيرا للمتاعب، فهو غالبا ما يعاني من مشكلته دون أن تتم ملاحظته وخاصة في المدرسة، لذلك قد تختلف حالة الطفل الجبان الذي يشعر بعدم الجدارة ويدرك ذلك من قبل الآخرين بأنه حساس من نفسه وضعيف الاتصال بالمحيطين به·