الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البارسا يعزف أروع الألحان في شباك الألمان

البارسا يعزف أروع الألحان في شباك الألمان
10 ابريل 2009 03:31
وضع برشلونة الإسباني وتشيلسي الإنجليزي وصيف بطل الموسم الماضي قدماً في الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوز الأول الكبير على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني 4-صفر في برشلونة، والثاني الثمين على مضيفه ليفربول 3-1 أمس الأول في ذهاب الدور ربع النهائي. وتقام مباراتا الإياب في 14 أبريل الحالي في ميونيخ ولندن. وكان مانشستر يونايتد الإنجليزي حامل اللقب وفياريال الإسباني سقطا في فخ التعادل على أرضهما الثلاثاء الماضي أمام بورتو البرتغالي 2-2 وأرسنال الإنجليزي 1-1 على التوالي، علما بأن مباراتي إياب هاتين المباراتين سيقام في 15 أبريل الحالي. في المباراة الأولى على ملعب «نوكامب» وأمام جمهور غفير ناهز الـ90 ألف متفرج، لقن برشلونة ضيفه بايرن ميونيخ درساً في فنون اللعبة عندما سحقه بأربعة أهداف نظيفة كان يمكن ان تكون مضاعفة لو استغل نصف الفرص التي سنحت له. وتأتي الخسارة القاسية التي مني بها بايرن ميونيخ بعد 4 أيام من هزيمة مذلة أمام فولفسبورج 1-5 في الدوري المحلي السبت الماضي. واستبعد مدرب بايرن ميونيخ يورجن كلينسمان حارسه الأساسي مايكل رينسيج وأشرك مكانه المخضرم هانس يورج بوت، في حين عانى الفريق البافاري من غياب ثلاثيه الدفاعي البرازيلي لوسيو وفيليب لام والبلجيكي دانيال فان بويتن، الأولا بداعي الاصابة، والأخير لمرض والده. في المقابل عاد إلى صفوف برشلونة الثلاثي الفرنسي تييري هنري والظهير البرازيلي دانيال الفيش والنجم الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي بعد ان أراحهما المدرب جوزيب جوارديولا في المباراة الاخيرة ضد بلد الوليد (أشرك الأخيرين في أواخر المباراة)، في حين عاد من الإصابة قائده كارليس بويول ولاعب الوسط اندريس انييستا. وبدأ الفريق الكاتالوني المباراة بسرعة وسنحت له فرصة ذهبية للتسجيل عندما انفرد هنري بالحارس وراوغه وسدد باتجاه المرمى لكن أحد المدافعين أنقذ الموقف في اللحظة الأخيرة (4)، بيد أن برشلونة لم يتأخر في افتتاح التسجيل بعد لعبة مشتركة رائعة ثم تمريرة بينية من الكاميروني صامويل ايتو وصلت فيها الكرة إلى ميسي داخل المنطقة فسددها في الزاوية البعيدة لمرمى بوت مفتتحاً التسجيل (9). ولم يكد لاعبو بايرن ميونيخ يستفيقون من الصدمة حتى أضاف ايتو الهدف الثاني بعد لعبة متقنة من ميسي نفسه حيث كسر مصيدة التسلل وسدد بين ساقي بوت (12). وخاشن ليهل ميسي داخل المنطقة من دون أن يحتسب الحكم الإنجليزي هاوارد ويب ركلة جزاء لا بل أشهر البطاقة الصفراء في وجه ميسي، علما بأن الإعادة أثبت أن الأخير أعيق فعلاً. واحتج جواردويلا طويلاً على قرار الحكم الذي طرده فتابع المباراة من المدرجات، بيد أن هذا الامر لم يؤثر على مستوى برشلونة الذي قدم عرضاً رفيع المستوى أمام ناظري أحد أساطيره الهولندي الطائر يوهان كرويف وأضاف هدفاً ثالثاً عندما قام هنري بمجهود فردي رائع على الجهة اليمنى وحول كرة عرضية غمزها ميسي من مسافة قريبة ووسط ثلاثة مدافعين داخل الشباك (38). وتاه لاعبو بايرن ميونيخ وارتكبوا العديد من الأخطاء في التمرير، وفي أجمل هجمة في المباراة تمكن برشلونة من إضافة الهدف الرابع بعد ان راوغ ميسي مدافعين ثم مرر الكرة إلى ايتو ومنه إلى هنري الذي تابعها بسهولة داخل الشباك (43). وهدا اللعب في الشوط الثاني بعد ان اطمان برشلونة إلى النتيجة في حين لم يحاول الفريق البافاري المبادرة إلى الهجوم في سعيه لتسجيل ولو هدف ربما خوفاً من منح لاعبي برشلونة مساحات قد يستغلونها في الهجمات المرتدة فبقيت النتيجة على حالها. وجمعت المواجهة بين برشلونة وبايرن ميونيخ أفضل فريقين من الناحية الهجومية اذ سجل كل منهما 24 هدفاً حتى الان في المسابقة، بين أن الفارق الفني بين الاثنين بدا جلياً علما بأن الفريق الكاتالوني كان بإمكانه الخروج بعدد قياسي من الأهداف. والتقى الفريقان للمرة الأخيرة في دوري المجموعات عام 1999، ففاز بايرن ميونيخ ذهاباً 1-صفر، واياباً 2-1. وفي الثانية على ستاد «انفيلد رود» في ليفربول وأمام 42543 متفرجاً، ثأر تشيلسي لخسارته ذهاباً واياباً (صفر-1 وصفر-2) في الدوري المحلي وبات في طريقه إلى تكرار إنجاز الموسم الماضي عندما أزاح ليفربول من دور الأربعة بتعادله معه 1-1 في انفيلد رود وفوزه 3-2 إياباً في لندن. يذكر أنها المرة الخامسة على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان وجها لوجه في المسابقة الأوروبية العريقة، لكن هذه المرة في ربع النهائي بعد ان كانت المواجهات الاخرى في نصف النهائي ثلاث مرات، فكانت الغلبة لليفربول مرتين مقابل واحدة لتشيلسي في العام الماضي، بالإضافة إلى مرة واحدة في دوري المجموعات وتأهلا سوياً الى الدور التالي. وفرض المدافع الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفين للنادي اللندني في الدقيقتين 39 و62 وعززها الايفواري ديدييه دروجبا بهدف ثالث في الدقيقة 39، علما بأن ليفربول كان البادىء بالتسجيل عبر نجمه الإسباني فرناندو توريس في الدقيقة السادسة. واستهل ليفربول المباراة جيداً ونجح في افتتاح التسجيل مبكراً بيد ان تشيلسي نجح في العودة إلى المجريات بفضل الخطة المحكمة لمدربه الهولندي جوس هيدينك الذي فرض رقابة لصيقة على القائد ستيفن جيرارد فتأثر أصحاب الأرض كثيراً لأنهم لم يخلقوا فرصاً خطرة كثيرة. وخاض ليفربول المباراة في غياب لاعب وسطه الدولي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بسبب الايقاف، في المقابل، دفع مدرب هيدينك بدروجبا أساسياً على حساب الفرنسي نيكولا انيلكا الذي بقي على مقاعد الاحتياط على غرار المدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو مفضلاً عليه البرازيلي اليكس. وكاد الهولندي ديرك كاوت يمنح التقدم لليفربول من تسديدة قوية من داخل المنطقة بيد ان المدافع ايفانوفيتش أبعدها برأسه إلى ركنية لم يحتسبها الحكم (3). ونجح ليفربول في افتتاح التسجيل بعد لعبة رائعة بدأها كاوت بتمريرة رائعة بكعبه إلى الفارو اربيلوا فمررها عرضية إلى توريس عند نقطة الجزاء فسددها بيمناه على الطائر على يسار الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك (6). وأهدر الفرنسي فلوران مالودا فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من دروجبا عند حافة المنطقة لكنه سددها زاحفة بيسراه بجوار القائم الأيسر للحارس الإسباني بيبي رينا (24). وكاد توريس يضيف الهدف الثاني عندما انتزع الكرة من فرانك لامبارد في منتصف الملعب وانطلق نحو المرمى ولعبها ساقطة علت العارضة بسنتمترات قليلة (26). وأهدر دروجبا فرصة ذهبية عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من الألماني ميكايل بالاك داخل المنطقة فتخلص من جيمي كاراجر وسددها بقوة من مسافة قريبة فوق الخشبات الثلاث (28). وجرب اربيلوا حظه من خارج المنطقة بتسديدة مركزة مرت بجوار القائم الايمن لتشيك (36)، ونجح تشيلسي في إدراك التعادل عندما انبرى لامبارد إلى ركلة ركنية تابعها ايفانوفيتش برأسه داخل مرمى رينا (39). وأهدر كاوت فرصة ذهبية لمنح التقدم لفريقه عندما تلاعب بايفانوفيتش وانفرد بتشيك بيد انه سدد في قدم الأخير وتحولت الكرة إلى ركنية (40)، وتابع ليفربول سيطرته مطلع الشوط الثاني وكاد القائد ستيفن جيرارد يفعلها من تسديدة قوية زاحفة مرت بجوار القائم الايسر (49). وأنقذ كاراجر مرماه من هدف محقق عندما أبعد الكرة من باب المرمى اثر انفراد دروجبا بريينا (52)، ثم تسديدة للامبارد بين يدي ريينا (53). وأضاع توريس فرصة ثمينة لمنح التقدم لفريقه عندما تلقى كرة رأسية من جيرارد داخل المنطقة فسددها بقوة فوق الخشبات الثلاث (54). وتلقى قائد تشيلسي جون تيري على بطاقة صفراء وسيغيب بالتالي عن مباراة الاياب، وضرب ايفانوفيتش مرة ثانية وبنسخة طبق الأصل للهدف الأول عندما تابع برأسه كرة من ركلة ركنية انبرى لها لامبارد (62). وعمق دروجبا جراح ليفربول بتسجيله الهدف الثالث اثر تلقيه تمريرة عرضية من مالودا (67)، وكاد مالودا يضيف الهدف الرابع من تسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها رينا (69)
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©