انطلاق أعمال حلقة إعداد وتأهيل الكوادر الإعلامية الأمنية

انطلقت في القيادة العامة لشرطة دبي صباح أمس أعمال الحلقة العلمية ''إعداد وتأهيل الكوادر الإعلامية الأمنية'' التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بالتعاون مع الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي وتستمر حتى 23 من الشهر الجاري· حضر حفل الافتتاح العميد محمد سعيد المري مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع بالنيابة والمقدم دكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع والمنسق العلمي للحلقة والدكتور إبراهيم الماحي وكيل كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالإضافة الى عدد من الإعلاميين العاملين في المؤسسات الأمنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمشاركين الذين تجاوز عددهم 100 مشارك· وقال المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا في كلمة حفل الافتتاح إن الحلقة النقاشية تأتي في إطار جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لإعداد الكوادر الإعلامية الأمنية المؤهلة والمدربة على أحدث وسائل ومهارات الاتصال للتعامل مع الأجهزة الإعلامية المختلفة، ومن أجل ذلك حرصت شرطة دبي على وضع البرنامج العلمي للحلقة بدقة وعناية، بحيث يغطي جوانب مهمة في هذا الموضوع، فتم تقسيمه إلى محورين، أحدهما نظري يشارك فيه نخبة متخصصة من علماء وخبراء الإعلام والأمن في الوطن العربي، والآخر عملي يشتمل على مجموعة من ورش العمل المتخصصة التي نهدف من ورائها إلى تدريب المشاركين على مهارات الاتصال والتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة في ظل التقدم الهائل في وسائل الاتصال والإعلام والتكنولوجيا والفضاء المفتوح، خاصة إذا علمنا أن الإعلام الأمني العربي يعاني قصوراً شديداً في الكوادر الإعلامية الأمنية المتخصصة القادرة على التطوير والتحديث في ظل المستجدات العالمية الجديدة من عولمة وانفتاح على العالم وانتشار وظهور أنماط جديدة من الجرائم لم يشهدها العالم من قبل، الأمر الذي يدفع الأجهزة الأمنية العربية الى الاستعانة ببعض الكوادر الإعلامية التقليدية العاملة في الحقل الإعلامي وهي غالباً كوادر غير مؤهلة في مجال الأمن وتفتقر إلى الحس الأمني· من جانبه أشار الدكتور إبراهيم الماحي وكيل التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح الى أن شرطة دبي سباقة في تقديم وتنظيم الندوات والمؤتمرات والمعارض والحلقات العلمية المتميزة حتى أصبحت مناراً لكافة الطامحين نحو الاستزادة من مناهل العلوم الأمنية المتنوعة المتفردة، موضحاً أن الحلقة النقاشية تأتي في سياق تطوير القدرات الفكرية والتنفيذية للإعلاميين في المؤسسات الأمنية بهدف التمكن من ترجمة رسالة تلك المؤسسات وإيصالها للمجتمع بصورة سليمة وسريعة وتلبي رؤية ورسالة وأهداف المؤسسة الأمنية· الإعلام المتخصص في محاضرته الأولى، حول (الإعلام الأمني·· المفهوم والأسس والمعوقات) تحدث الأستاذ الدكتور أديب محمد خضور أستاذ الإعلام في جامعة دمشق موضحا أنه الإعلام الذي يعالج معطيات الحياة الأمنية بكل ما فيها من أحداث وظواهر وتطورات· وتحدث الدكتور خضور عن مقومات الإعلام المتخصص وخصائص الإعلام الأمني، ومنها خصوصية الحياة الأمنية والموضوع الأمني والحدث الأمني والمصادر الأمنية والجمهور الأمني والتحرير في الإعلام الأمني والتغطية الإعلامية الأمنية· وتطرق إلى إنجازات الإعلام الأمني العربي في العقدين الأخيرين، والتي تمثلت في زيادة الوعي الرسمي والشعبي بأهمية الإعلام الأمني وخطورة الدور الذي يمكن أن يؤديه في المجتمع، وتزايد الاهتمام الرسمي بالإعلام الأمني وظهور منظومات إعلامية أمنية في العديد من الدول العربية، تضم صحفاً ومجلات وبرامج إذاعية وتلفزيونية، وتزايد الاهتمام النظري الأكاديمي بالإعلام الأمني، وتركيز الجهود الفكرية والبحوث النظرية والميدانية الهادفة على مفهوم الإعلام الأمني وتأصيله وخاصة ما تصدره جامعة نايف العربية من بحوث ودراسات، وافتتاحها تدريس دبلوم في الإعلام الأمني· وحدد أستاذ الإعلام في جامعة دمشق معوقات الإعلام الأمني العربي التي لابد من معالجتها من أجل فتح آفاق التطور الواعد لهذا الإعلام وهي الافتقار إلى فلسفة إعلامية أمنية عربية محددة، وإلى استراتيجية إعلامية أمنية واقعية ومدروسة، والافتقار بالتالي إلى سياسات إعلامية أمنية مناسبة للمجالات الأمنية المختلفة· اتجاهات وتطورات وناقش في محاضرته الثانية حول (وسائل الاتصال الجماهيري·· الاتجاهات والتطورات المستقبلية)، مؤكدا أن وسائل الاتصال الجماهيري أحد أهم عناصر البنية الفوقية في المجتمع، وهذه الوسائل تأخذ ملامحها وسماتها، وتحدِّد وظائفها ومهامها في ضوء البنية التحتية في المجتمع، واتجاهات وسائل الاتصال الجماهيري وتطوراتها المستقبلية تتوقف إلى حد بعيد على مجمل التحولات البنيوية التي ستحدث في المجتمع· وأشار الدكتور خضور إلى علم الاجتماع الإعلامي، فعرف وسائل الاتصال الجماهيري بأنها ليست جزيرة منعزلة في المجتمع، بل هي إحدى المؤسسات الفاعلة التي تنشأ وتتطور وفقاً للشروط العامة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية القائمة في المجتمع، بالإضافة إلى علم الاقتصاد الإعلامي· وأشار الى أن المؤسسة الإعلامية تستمد مشروعيتها وقانونيتها من النظام الاقتصادي السائد، وتخدم مصالح القوى الاقتصادية التي تملكها وتوجهها· وقدم للحضور تعريفا حول النظريات الإعلامية ووسائل الاتصال الجماهيري· الإعلام الأمني في عصر العولمة تتناول الحلقة النقاشية اليوم موضوع ''الإعلام الأمني في عصر العولمة·· الفرص والتحديات''، وسوف يلقي المحاضرة الدكتور عبد الرحمن محمد القحطاني، أما ''حملات الإعلام الأمني'' والذي سيكون عنوان المحاضرة الثانية فسوف يلقيها المقدم دكتور جاسم خليل ميرزا، وسيعقبها لقاء مفتوح مع بعض مدراء القنوات الفضائية ورؤساء تحرير الصحف· ويحاضر في الحلقة النقاشية، نخبة من الخبراء والمتخصصين في الوطن العربي بينهم الأستاذ الدكتور علي بن فايز الجحني والدكتور عبدالرحمن القحطاني من المملكة العربية السعودية الشقيقة والأستاذ الدكتور أديب خضور من سوريا وصبحي كامل عمر من فلسطين وبلال خير الدين من الأردن ومن دولة الإمارات الدكتور علي قاسم الشعيبي والدكتور خالد النقبي والمقدم دكتور جاسم خليل ميرزا، والنقيب عوض سيف البلوشي·