الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالب في جامعة خليفة يمثل شباب الشرق الأوسط في «اليونسكو»

طالب في جامعة خليفة يمثل شباب الشرق الأوسط في «اليونسكو»
8 فبراير 2012
استطاع الطالب محمد الفاضل أحمد الذي يدرس هندسة الاتصالات في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا فرع الشارقة، أن يتميز إلى جانب تفوقه في دراسته وحصوله على تقدير امتياز على مدار سنوات دراسته الأربع، بأن تم اختياره ليكون عضواً في مكتب «اليونسكو» لآسيا والمحيط الهادي في بانكوك، ويعتبر بذلك الممثل الوحيد للشباب في منطقة الشرق الأوسط. وعن ذلك، يقول محمد الفاضل 21 سنة: تم اختياري من قبل مكتب «اليونسكو» لآسيا والمحيط الهادي في بانكوك لتمثيل الشباب من منطقة الشرق الأوسط، بعد أن تقدمت إليهم بمشروع عمل يستهدف نشر ثقافة السلام في المجتمع المحلي، وتمكين دور الشباب في تفعيل ونشر السلام عن طريق فهم تنوع واختلاف الثقافات، وحث الشباب على استكشاف الثقافات الأخرى وفهم طبيعة اختلافها دون ضرورة تبنيها، مما يؤدي إلى تقييم وتقدير الثقافة المحلية والهوية العربية الإسلامية التي نتحلى بها؛ وبذلك نستطيع المحافظة عليها عن طريق عكسها لهم بصورة مشرقة وحضارية. ويضيف: مشروع العمل الذي أعددته يسعى إلى تعزيز الترابط الإنساني عن طريق الثقافة والتي تتحقق بعقد محاضرات عن دور التنوع الثقافي في إثراء التنمية وتوظيف الفن والفلكلور الشعبي من خلال استجلاب فرق لعرض مكنونات التراث في بلاد تختلف بعاداتها وتقاليدها، وإقامة معارض ثقافية وفنية بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة، إلى جانب ذلك مناقشة المبادرات الشبابية في مجالات نشر التعليم وجهود مكافحة الفقر والتطوع، وعرض النتائج والتوصيات المترتبة على هذه المبادرات لتحفيز الشباب على أخذ زمام القيادة في المجتمع المحلي، وتمكين الشباب المحلي من الاستفادة من الخبرات الشبابية الدولية والبرامج المنفذة من قبلهم. ويشير محمد الفاضل إلى أنه بعد الموافقة على مشروعه، تم إرساله من قبل مكتب «اليونيسكو» مع الأعضاء الآخرين وهم 100 شاب وفتاة من مختلف دول العالم لحضور ورشات العمل والتدريبات التي تعدهم وتفيدهم في كيفية تنفيذ مشاريعهم، وتم عقد هذه الورشات بالتعاون مع جامعة العلوم وجامعة البخاري الدولية في بينانج بماليزيا، في الفترة من 28 نوفمبر حتى الأول من ديسمبر الماضي من هذا العام، حيث اطلعوا على نتائج وتوصيات سفراء الشباب للسلام السابقين، وكيفية تنفيذهم لمشاريعهم والصعوبات التي واجهتهم، كما تلقوا محاضرات من قبل خبراء في مجال تدعيم السلام ودور التعليم والاقتصاد المجتمعي في تنمية المجتمعات، واطلعوا على مخططات وبرامج تم تنفيذها في دول عديدة تستهدف التنمية المستدامة وحماية البيئة، وقدمت إليهم استشارات ومقترحات تساعدهم على تطبيق مشاريعهم وكيفية البحث عن تمويل لها. المحطة الثانية المحطة الثانية التي انطلق إليها محمد الفاضل كانت إلى قطر، حيث تم إيفاده عبر «اليونيسكو» لحضور المنتدى الرابع لتحالف الحضارات والذي عقد في الدوحة خلال الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر المنصرم. وعن تجربته في هذا المنتدى، يخبرنا محمد: من خلال منتدى الدوحة الذي ضم مشاركين من 120 دولة واكتنف 400 شاب وشابة، تعرفنا إلى أهمية حوار الثقافات والحضارات والذي يسهم في تعزيز التنمية وتطور المجتمعات، وركزت المشاركة على تدعيم التواصل بين الشباب وصانعي القرار. ويؤكد الطالب المتميز محمد الفاضل أنه اكتسب الكثير لدى انضمامه إلى مكتب «اليونسكو» لآسيا والمحيط الهادي في بانكوك على الرغم من قصر الفترة الزمنية التي انقضت من انضمامه إليهم، حيث اكتسب خبرة في التعامل مع المعطيات الدولية ومواكبة القضايا التي تشغل المجتمع الدولي، وذلك لكوننا نعيش في عالم واحد؛ لذا لا بد من الانصهار فيه وفهم الأحداث التي تجري على حد تعبيره، كما أن العمل في هذه المنظمة الدولية أتاح له التعرف إلى العديد من الشخصيات المهمة في صنع القرارات ومحادثتهم والتعرف إليهم، وقد اكتسبت مهارات التواصل والعمل الجماعي وتنمية القدرات القيادية لديه. الدراسة والأنشطة وبين محمد الفاضل أن أبرز المعوقات التي واجهته تمثلت في عدم قدرته على التوفيق بين الدراسة والمهام المرتبطة بمشروعه في «اليونيسكو»، لكن إدارة الجامعة وأساتذته منحوه الدعم وشجعوه على المضي قدماً في تحقيق طموحاته وتطلعاته، كما أنه عمل على الموازنة بين تحصيله العلمي والسفر إلى ماليزيا وقطر، وبمساعدة زملاء الدراسة استطاع أن يلاحق الدروس المستجدة ويأخذ الملخصات ويستذكر المحاضرات لضمان المحافظة على تحصيله العلمي المرتفع وعدم تأثير الأنشطة على الدراسة. وعن مدى إيمان محمد الفاضل بقدرته وقدرة الشباب الأعضاء في مكتب «اليونسكو» لآسيا والمحيط الهادي في بانكوك على التغيير في مجتمعاتهم نحو الأفضل يجيب محمد: الأعضاء المشاركين يحملون رؤية التغيير في مجتمعاتهم نحو الأفضل، وذلك عن طريق الاهتمام بالقضايا التي تشغل المجتمع ومحاولة تقديم حلول أو مبادرات لتقليل العواقب ومن هذه الأمثلة حماية الحياة الفطرية في جزيرة جاوا الإندونيسية وتأسيس مجلس الشباب في بوتسوانا، ومن خلال تعرفي إلى إنجازاتهم والقطوف المثمرة التي تحققت، عملت على الاستفادة منها وبلورتها مع ما يتناسب مع مجتمعنا والقضايا التي تشغلنا.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©