الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

واشنطن تتهم إيران بتدريب ميليشيات عراقية

واشنطن تتهم إيران بتدريب ميليشيات عراقية
20 أغسطس 2007 02:22
نجح القادة السياسيون العراقيون في جولة جديدة من المباحثات سعيا لإنقاذ حكومة نوري المالكي من الأزمة السياسية العاصفة، في الاتفاق على جدول أعمال اجتماع مقبل لقادة الكتل السياسية· في وقت أكد أحد شيوخ ''مجلس صحوة الأنبار'' السنية أمس أن المجلس الذي يعتبر مظلة تجمع عددا كبيرا من شيوخ المنطقة الغربية ، لا يفكر حاليا في طرح مرشحين لشغل الفراغ الذي خلفه انسحاب وزراء ''التوافق''· وكانت هذه مباحثات القادة السياسيين قد نشطت بعد قيام زعماء الأكراد والشيعة بتأسيس تحالف سياسي رباعي في غياب نظرائهم من العرب السنة· وقال مصدر في مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني ان مباحثات امس الأول تناولت معالجة القضايا العالقة بغية اتخاذ القرار بشأنها في اجتماع القمة'' في إشارة الى اجتماع يضم كافة زعماء الكتل السياسية· وتابع ان ''اجتماع القمة قد يعقد خلال الأيام القليلة المقبلة''· وكشف بيان صدر أمس عن مكتب الهاشمي حول سير هذه المحادثات انه تم ''الاتفاق على عدد من المسائل أبرزها البرنامج الذي يجب ان يقدم لقادة الكتل السياسية ومن سيحضر الاجتماع منهم''· وأكد البيان نقلا عن الهاشمي ان ''على القادة السياسيين ان يحسموا أمرهم ويتفقوا على ما اختلفوا عليه''· وأدت مقاطعة بعض الكتل السياسية لحكومة المالكي الى التأخير في سن قوانين مهمة تعتبر أساسية في مسيرة إعادة بناء البلاد·
وقاطعت الكتلة السنية حكومة المالكي ذات الغالبية الشيعية في الأول من أغسطس الحالي، لكن رئيس الوزراء أكد ان الباب مفتوح لعودتها· ويواجه المالكي ضغوطا متزايدة من واشنطن لإنهاء حالة الشلل السياسي في العراق الذي يقوض جهود المصالحة ويحد من جهود 155 ألف جندي أميركي·
وفي تطور متصل، قال الشيخ أحمد أبو ريشة أحد شيوخ مجلس صحوة الأنبار وشقيق الشيخ ستار ابو ريشة الذي يرأس المجلس ''ان المجلس لا يفكر حاليا بتقديم أسماء مرشحين (وزراء) لملء الفراغ الذي خلفه انسحاب وزراء جبهة التوافق من الحكومة''· وأضاف ان ''المجلس يسعى حاليا إلى حل الخلاف الحاصل بين ''التوافق'' والحكومة· وكان المالكي أعلن قبل أيام نيته الاستعانة بأطراف لم يسمها قال انه قد يلجأ اليها ليطلب منها ترشيح وزراء بدلاء عن وزراء ''التوافق''· وأرسلت الجبهة الاسبوع الماضي وفدا ترأسه عضو الجبهة ووزير الدولة للشؤون الخارجية المنسحب رافع العيساوي وزار المنطقة الغربية والتقى خلالها بعدد من شيوخ العشائر وشيوخ عشائر مجلس صحوة الأنبار قام خلالها الوفد ببيان الأسباب التي أدت بالجبهة الى الانسحاب من الحكومة· وانضم الى الوفد خلال الزيارة التي استمرت عدة أيام عدد من قادة ''التوافق'' من بينهم عدنان الدليمي وخلف العليان·
إلى ذلك، أعلن أحد وكلاء المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني أن الأخير بدأ يعرب عن سخطه وغضبه لما بات يجري لاسيما على صعيد الاداء الحكومي والبرلماني· وطبقا لهذه المعلومات فإن السيستاني مستاء خصوصا من الذين اتخذوا من شرعيته المرجعية وتأييدها الواسع في الأوساط العراقية منفذا واستغلالا لتسلم المواقع السياسية الرفيعة والسيطرة على القرار البرلماني· وطبقا لهذا المصدر فإن السيستاني قال بالحرف ''لقد ملأوا قلبي قيحا ولبسوا عباءتي فسيطروا على الحكومة وقبة البرلمان''· وكانت مصادر حكومية سابقة قد أشارت الى ان السيستاني أغلق أبوابه أمام جميع السياسيين وأعضاء مجلس النواب احتجاجا على الفشل الذريع في إدارة دفة الدولة· غير ان وزير الداخلية العراقي جواد البولاني التقى السيستاني الاسبوع الماضي في منزله بالنجف وبحث معه سير التحقيقات الجارية في مقتل 4 من وكلائه في غضون شهرين ·

ومن المنتظر أن يبحث المالكي ملفات أمنية معقدة، فيما طالب نواب وسياسيون عراقيون بضرورة المصارحة وعرض أي ''اتهامات'' إن وجدت، مشفوعة بالأدلة· وفي إطار الهجوم الدبلوماسي الفرنسي على المنطقة، وصل وزير الخارجية برنار كوشنير إلى بغداد في زيارة مفاجئة تستغرق 3 أيام بدعوة من طالباني، وانطلق مباشرة إلى مقر بعثة الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الرابعة لنسف المقر· وفي تصعيد جديد، أعلن الجيش الأميركي أن وحدة قوامها 50 فردا من الحرس الثوري الإيراني تقوم بتدريب ميليشيات شيعية داخل العراق، فيما أفادت طهران أن القوات الأميركية أطلقت 6 إيرانيين محتجزين لديها· وقالت إنه مازال هناك 30 معتقلا آخرون بينهم ''موظفي'' مكتب الاتصال بأربيل محتجزين· وتحدثت وكالة الأنباء الألمانية عن حشود إيرانية على طول الحدود الشمالية الشرقية مع العراق مشيرة إلى احتمال شن هجوم واسع على الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة بالمنطقة على خلفية إسقاط مروحية إيرانية ومقتل 6 من طاقمها الجمعة الماضي· بالتوازي، كشفت ''الإندبندنت'' أمس أن جنرالات الجيش البريطاني أبلغوا رئيس الوزراء جوردن براون بضرورة سحب القوات من العراق دون تأخير وتسليم قاعدة البصرة بنهاية أغسطس الحالي· إلى ذلك، أسفرت عملية أمنية مشتركة بمنطقة بعقوبة عن مقتل 76 مسلحا واعتقال 58 آخرين فجر أمس بينما تم اختطاف 15 مدنيا وسط بغداد· وأوقعت اعتداءات متفرقة 14 قتيلا و84 جريحا وتم العثور على 14 جثة مجهولة في بغداد نفسها·
المصدر: عواصم العالم-بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©