هاآرتس : تطمينات عربية لإسرائيل بشأن سوريا

هيمنت الأوضاع على الجبهة الشمالية ولا سيما السورية على الاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء الاسرائيلي برئاسة ايهود اولمرت امس· وذكر راديو اسرائيل ان ايهود براك وزير الجيش ورؤساء الدوائر الامنية أكدوا خلال الاجتماع أن الاعتقاد السائد في المستوى العسكري هو أن سوريا لا تنوي الخوض في حرب مع اسرائيل· وبدوره صرح الوزير زئيف بويم أن الجيش الاسرائيلي مستعد لأي طارئ على الجبهة الشمالية وانه يواصل تدريباته الاعتيادية في هضبة الجولان·· مؤكدا ضرورة تهدئة الاوضاع تجنباً لقيام الطرف الآخر بتقييم خاطئ لهذه الاوضاع· في وقت كشفت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية امس عن أن دولتين عربيتين صديقتين أبلغتا إسرائيل بأن سوريا لا تخطط لشن هجوم على إسرائيل في الأشهر القليلة المقبلة· وقالت الصحيفة: إن تلك المعلومات حصل عليها مسؤولون عرب بعد لقاءات تمت مع نظرائهم السوريين التي كانت تهدف الى نزع فتيل الأزمة بين سوريا وإسرائيل· ونسبت ''هآرتس'' إلى المسؤولين قولهم: إن العمليات العسكرية السورية دفاعية وصورة انعكاسية للتحركات الإسرائيلية المشابهة لها في مرتفعات الجولان· ونوهت الصحيفة بأن سوريا تلقت 10 بطاريات من الصواريخ المتقدمة والمضادة للطائرات، حسب مصادر روسية، وهي الحلقة الأولى ضمن سلسلة من الشحنات التي ستشمل 36 بطارية مماثلة· وقالت الصحيفة: إن تلك الصواريخ المضادة للطائرات هي جزء من صفقة أسلحة تقدر قيمتها بنحو 90 مليون دولار عقدتها دمشق مع موسكو· من جانبها نفت سوريا ما تردد عن أن لإيران صلة بتلك الصفقة حيث قيل إن 10 بطاريات كانت مخصصة لطهران· وأشارت إلى أن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية تراقب عن كثب إعادة التسلح السوري لما تحمله تلك الخطوة من مضامين تتعلق بالجبهة اللبنانية· وأوضحت ''هآرتس'' أن النظام الصاروخي المعروف باسم بانتسير- إس 1 يحمل أسلحة مضادة للطائرات ذات مدى قصير يمكن حملها على العربات، مشيرة إلى أنه ما يقلق المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية· في تطور آخر ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية بأنها تخشى من قيام سوريا بنشر بطاريات الصواريخ الروسية المتطورة على الحدود الشمالية للدولة العبرية وعلى الحدود اللبنانية الأمر الذي سيشكل خطراً على المجال الجوي الإسرائيلي وخاصة في منطقة الجليل· وأضافت المصادر أن البطاريات الروسية ستشوش على النشاطات التي تقوم بها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة الشمالية، مشيرةً إلى أن ضباطاً وجنوداً من الجيش السوري ومنذ ثلاثة أشهر يتدربون في روسيا على كيفية استخدام بطاريات الصواريخ والرادار المتحرك والثابت· واضافت المصادر انه إذا قامت سوريا بنصب بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ في منطقة المثلث التي تضم الحدود السورية الإسرائيلية الأردنية فيمكن لتلك الصواريخ أن تستهدف جميع القواعد الجوية الإسرائيلية الواقعة شمال إسرائيل، كما وان باستطاعة منظومة الصواريخ الروسية تحديد الهدف عن مسافة تصل إلى 30 كيلومتراً ويمكنها إصابة هدفين في آن واحد· وأوضحت المصادر أن منظومات الصواريخ الروسية تعتبر حماية لكل من سوريا وإيران في حالة شن أي هجوم جوي أميركي أو إسرائيلي ضد سوريا أو إيران·